وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو ليلى يرحب بالمبادرة الأوروبية ويدعو لترتيب البيت الداخلي ومغادرة نهج المحاصصة والصفقات الثنائية

نشر بتاريخ: 18/11/2006 ( آخر تحديث: 18/11/2006 الساعة: 20:27 )
رام الله - معا - أشاد النائب قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي، بمبادرة السلام الأوروبية الجديدة، داعيا مختلف القوى والأطراف الفلسطينية إلى المسارعة لترتيب البيت الداخلي للاستفادة من الأجواء التي ستوفرها هذه المبادرة وقطع الطريق على حكومة أولمرت ومشاريعها لتكريس الاحتلال والاستيطان.

ورحب أبو ليلى بشكل خاص بتبني المبادرة التي طرحتها فرنسا واسبانيا وإيطاليا لفكرة المؤتمر الدولي، معتبرا أن مؤتمرا كهذا ينتقل لمناقشة قضايا الوضع الدائم هو المحرج الوحيد من دوامة الحلول الجزئية والمنقوصة، وهو الذي سيمكّن من إعادة الاعتبار لقرارات الشرعية الدولية كما أنه سيعيد التوازن لعملية السلام ويضمن وجود قوى دولية أكثر نزاهة ، ويخرج الرعاية الدولية لعملية السلام من دائرة احتكار الإدارة الأميركية المنحازة بشكل مطلق لإسرائيل.

ودعا أبو ليلى الدول صاحبة المبادرة إلى طرحها في المحافل الدولية ذات التأثير المباشر على قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وخاصة في أطر الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة بما يكسب المبادرة قوة دفع عملية.

كما دعا الجامعة العربية إلى دعم المبادرة لكونها تتكامل مع المبادرة العربية، وشجب مسارعة الحكومة الإسرائيلية إلى رفض المبادرة معتبرا هذا الموقف تأكيدا على معارضة إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي وإصرارها على المضي في سياسة الحلول الجزئية والانتقالية التي تسعى من خلالها إلى تكريس الاستيطان وإدامة الاحتلال.

وحذر النائب أبو ليلى من مساع إسرائيلية لتسويق خطة الانطواء بثوب جديد من خلال محاولات إخراجها بالتوافق مع السلطة بدلا من كونها خطة أحادية الجانب مع الحفاظ على جوهر الخطة وهو إقامة دولة فلسطينية ذلت حدود مؤقتة فضلا عن اختراق وتفكيك الإجماع الفلسطيني الرافض لهذا الحل.

وشدد أبو ليلى على أهمية التشجيع الفلسطيني للمبادرة الأوروبية عبر إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومغادرة نهج الصفقات الثنائية وأسلوب المحاصصة واعتماد مبدأ الشراكة الوطنية الكاملة في تحمل المسؤوليات.