|
كلب سيبيري يضرب مثلا في الوفاء
نشر بتاريخ: 12/12/2011 ( آخر تحديث: 13/12/2011 الساعة: 09:01 )
سيبيريا - انباء موسكو - معا في وقت طغت فيه آفات المصلحة الذاتية والطمع وانعدام الوفاء للآخر، برز كلب في مدينة ياكوتسك السيبيرية ليذكر الإنسان بحسنات الوفاء والصداقة.وقصة الكلب "خاتيكو السيبيري" فاجأت البشر، ناهيك عن أن أحداثها دارت في عالم الحيوان.إذ بقي "خاتيكو" أسبوعا إلى جانب جثة كلبة كانت صديقته لسنوات قبل أن تنفق بتأثير مادة سامة، وعلى الرغم من الصقيع وانخفاض الحرارة إلى درجة الخمسين تحت الصفر،في المدينة السيبيرية الباردة، الكلب الوفي بقي ملازما صديقته لأيام عدة في انتظار أعجوبة تعيدها إلى الحياة.وكان يمكن أن يطول انتظاره أكثر من أسبوع لكن سائقين كانوا يترددون على مرآب قريب لاحظوا أن الكلب لم يبتعد خطوة منذ فترة عن كومة من الثلج غطت صديقته الميتة.وباءت محاولات السائقين وسكان المنطقة الذي سعوا إلى إنقاذ خاتيكو بالفشل، فهو برغم الجوع والبرد والتعب رفض أن يتزحزح عن مكانه، حتى انتشرت قصته على شبكات التواصل الاجتماعي وغدا المكان مزارا لكثيرين جاؤوا لمراقبة الكلب الوفي.وحتى عندما قام بعض السكان بحمل الكلب عنوة ونقلوه إلى مأوى خوفا على حياته، تمكن خاتيكو من مغادرة قفصه والهرب.ولم يكن من الصعب العثور عليه، لأنه عاد إلى نفس المكان الذي ترك فيه صديقته.أمام هذه الحالة من الوفاء، ضم السكان جهودهم إلى جهود صندوق مساعدة الحيوانات، لبناء منزل صغير للكلب في المكان الذي اختاره وفاء لصديقته، وراحوا يزودونه بالطعام.
|