نتنياهو يدعو القيادة الأمنية لاجتماع طارئ لمواجهة ممارسات المستوطنين

بيت لحم- معا- دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القيادة الأمنية الإسرائيلية لبحث ممارسات المستوطنين، وسط تهديدات بالضرب بيد من حديد لمواجهة ممارسات المستوطنين المتطرفين.

هذه الدعوة جاءت في اعقاب اقتحام ما يقارب 50 من المتطرفين اليهود معسكرا للجيش الاسرائيلي بالقرب من مدينة قلقيلية مساء الإثنين.

وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الاجتماع الذي دعا اليه نتنياهو اليوم الثلاثاء سيحضره قائد الجيش الاسرائيلي، وقائد الشرطة العام في اسرائيل وكذلك قائد منطقة المركز في الجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى وزير الجيش ايهود باراك وكذلك وزير الامن الداخلي الاسرائيلي، لبحث الارهاب اليهودي- وفق وصف الموقع- والذي جاء اثناء اقتحام المعسكر وإلقاء الحجارة على قائد وحدة "أفرايم" في الجيش الاسرائيلي.

وأشار الموقع إلى أن قيادة الجيش الاسرائيلي تنظر بخطورة كبيرة لما أقدم عليه المستوطنون مساء امس، وقد وصف العديد منهم ذلك بالارهاب اليهودي، في الوقت الذي أصدر وزير الجيش تعليماته باعتقال "المخلّين بالأمن" ومن أقدم على اقتحام معسكر الجيش الاسرائيلي.

ولم يقف الأمر على الجيش وانما انتقد العديد من المسؤولين في اسرائيل الحكومة الاسرائيلية التي اعتبرتها زعيمة المعارضة تسيفي ليفني هي المسؤولة عن تصرفات المستوطنين، وذهبت بعيدا بأن ممارسات المستوطنين في مناطق الضفة الغربية تأتي بموافقة الحكومة الاسرائيلية، وقد طلب العديد من المسؤولين الضرب بيد من حديد ضد هذه الممارسات واعتقال كافة المتطرفين اليهود.

والمستغرب في هذا الامر انه ترافق مع اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد كانت مدينة قلقيلية مسرحا لهذه الممارسات امس، بالاضافة الى محاولات احراق مساجد خلال الايام الماضية والعديد من الاعتداءات، ومع ذلك فإن كافة هذه الممارسات لم تجد الا إدانات خجولة من بعض المسؤولين في اسرائيل، ولكن ما حدث امس واقتحام معسكر الجيش الاسرائيلي اصبح الشغل الشاغل للسياسيين والعسكريين في اسرائيل، والجميع تحدث وطالب بالعديد من الاجراءات ضد المستوطنين، وكأن هذه الممارسات جديدة وتم اكتشافها فقط أمس بعد اقتحام معسكر الجيش الاسرائيلي.