وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صندوق الأمم المتحدة للسكان يطلق تقريره السنوي

نشر بتاريخ: 13/12/2011 ( آخر تحديث: 13/12/2011 الساعة: 16:30 )
غزة -معا- قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين ، باربرا بيازا جورجى ، "أن تقرير السكان لهذا العام ركز على الشباب ووصفهم بالقوة الكونية الجديدة التي تعيد تشكيل العالم'، مشيرًا إلى التناقض الصارخ بين ما يمثله الشباب من قوة سكانية هائلة، وما يواجهه من تحديات مركبة متمثلة أساسًا في ضعف فرص التشغيل والتعليم والخدمات الصحية، وضعف المشاركة.

وأضافت باربرا أن التقرير أكد أن ضمان حقوق الشباب وتلبية حاجاته الأساسية من شأنها أن تساهم في تحقيق عدة أهداف تنموية إستراتيجية حالية ومستقبلية، ويخص ذلك بالأساس دول الجنوب ذات الكثافة الشبابية العالية، حيث يعيش حوالي 85% من سكان العالم من سن 14 -25 سنة في الدول النامية.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق التقرير العالمي لحالة سكان العالم لعام 2011 ،الذي نظمه اليوم الثلاثاء صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع جمعية الثقافة والفكر الحر وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، في قاعة المؤتمرات بالهلال الأحمر بغزة ، بحضور شخصيات رفيعة المستوى من الصندوق ووكالات الأمم المتحدة المختلفة والمؤسسات الدولية والمحلية وفعاليات المجتمع المدني .

ولفتت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت خلال كلمتها إلى أن عدد السكان فى القطاع خلال العقد القادم سيتجاوز المليونين ونصف المليون،وهذا يعنى تفاقم الوضع الصحي والتعليمي والاقتصادي على السكان إذا لم يتخذ الساسة إجراءات حاسمة وسياسة سكانية حكيمة للحد من هذه المخاطر والتحديات .

ونوهت إلى أهمية تمكين المرأة وضمان حقوقها في الصحة والتعليم والحياة الأفضل، معربًة عن أسفها لان المرأة بفلسطين مازالت تدفع ثمناً باهظاً نتيجة لاستمرار ممارسات جيش الاحتلال بحقها، حيث أن المرأة الفلسطينية لا تزال ضحية للجرائم الإسرائيلية التي حولت حياة النساء الفلسطينيات إلى معاناة مستمرة ومتنوعة لم تدفع المجتمع الدولي ومؤسساته الوقوف أمامها والانتصار للمرأة الفلسطينية، اضافة الى العنف المجتمعي الواقع عليهن في ظل مجتمع ذكوري ، موضحة أن مشاركة المرأة الأقل عالميًا في المجال السياسي والأضعف في المجال الاقتصادي، كما لا تزال أمية الإناث عالية ومعدلات وفيات الأمهات مرتفعة.

ومن جانبه قام خلدان رضوان مدير عام جهاز الاحصاء في محافظات غزة بتشريح حالة السكان في فلسطين و التوزيع الديمغرافي و الخصائص الديمغرافية للشعب الفلسطيني و الضغط الناتج عن النمو السكان العالي على التعليم والصحة والاقتصاد.

كما تطرق رضوان الى واقع السكان الفلسطينيين حسب آخر تقرير للعام 2011، بالإضافة إلي التحديات التي ستواجه سكان قطاع غزة خلال السنوات القادمة .

ويكشف التقرير ، الذي يحتوي على ثمانية فصول، بعض التناقضات من وجهة نظر أفراد يقومون بشرح ما يواجههم من عقبات وكيفية تغلبهم عليها في سعيهم لبناء حياة أفضل لأنفسهم، ولأسرهم ومجتمعاتهم ودولهم.

ومن خلال روايات شخصية، يلقي التقرير الضوء على تحديات من واقع الحياة الفعلية مما نواجهه في عالم السبعة مليارات نسمة، فهو في الأساس تقرير ميداني مستمد من تسعة بلدان، هي إثيوبيا، جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، الصين، فنلندا، مصر، المكسيك، موزامبيق، نيجيريا والهند

واستعرض التقرير عددا من القضايا السكانية والتنموية على الصعيدين الدولي والإقليمي العربي، من بينها دور الشباب في إعادة تشكيل العالم وسبل إطلاق طاقاتهم الإبداعية من خلال الفرص التي تتيحها أعدادهم المتزايدة حول العالم والتي وصلت إلى أعلى معدلاتها عبر التاريخ.

وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان بفلسطين قد أطلق اوائل شهر اكتوبر الماضى حملة تحت شعار "إطلاق العنان لقدرات النساء والفتيات خطوة نحو التقدم" ضمن فعاليات الحملة العالمية للسكان"العالم بتعداد 7 مليار نسمة :، بهدف إشراك النساء والفتيات والشباب للتعزيز أفاق السلام والاستقرار، ومناهضة العنف ضد المرأة والمطالبة بحقوقها و زيادة التوعية بأهمية وصول التعداد العالمي للسكان إلى هذا المدى، والتحديات والمشاكل و القضايا السكانية الناجمة عن ذلك ..

وتخلل الحفل لوحات استعراضية من الدبكة الشعبية ، واختتمت فعاليات الحفل بتكريم الفنانين التشكيلين الذين شاركوا برسم جداريه السكان منتصف شهر أكتوبر على احد جدران وسط مدينة غزة ضمن فعاليات حملة العالم بتعداد (7) مليارات نسمة.