وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طالب من جامعة الازهر يحصل على لقب افضل متطوع على مستوى فلسطين

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 07:38 )
نابلس -معا- حصل الناشط الشبابي معاذ الطلاع من قطاع غزة على لقب افضل متطوع على مستوى فلسطيني لعام 2011 , وجاء ذلك خلال المهرجان الوطني لتكريم المتطوعين الفلسطينيين "عونه "2011، الذي تنظمه اللجنة الوطنية لتكريم المتطوعين برعاية وزارة الشباب والرياضة وبمبادرة من منتدى شارك الشبابي، وبالتعاون مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة، وبالشراكة مع ما يزيد على 400 مؤسسة أهلية فلسطينية، تحت شعار "لنحتفل بفلسطين، ولنبدأ مسيرة الحرية بسواعد الشباب وإرادتهم نضيء المستقبل، ونحمي إرثنا وتاريخنا وهويتنا"، و (عونه)، "يوم لتجديد العهد للأرض وتأكيد الانتماء لها،"عونه"، احتفالية الوطن والإنسان". , والذي استضافته جامعة النجاح بنابلس برعاية رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض .

ومنعت سلطات الاحتلال الطلاع من السماح له بحضور الحفل على ارض جامعة النجاح بنابلس, حيث تسلم الجائزه عنه الناشط الشبابي عادل سباعنه من مدينة رام الله .

وأشار رئيس الوزراء د. سلام فياض إلى أن التطوع يعود بالخير على المجتمع بـأسره ويؤكد بأننا شعب موحد ومصمم على الحياة وإحياء ثقافته وتاريخه.

واقترح فياض تأسيس جائزة باسم المرحوم حيدر عبد الشافي للعمل التطوعي الهام وذلك تخليدا لذكراه، حيث عمل الدكتور عبد الشافي متطوعا في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1969 وبقي متطوعا فيها حتى وفاته.

وشكر الدكتور فياض جامعة النجاح الوطنية وقال: "إنها صرح أكاديمي وطني نعتز به".

وأكد رئيس جامعة النجاح رامي حمد الله، على أهمية التطوع في حياة الإنسان، مشيرا إلى أن الجامعة طرحت مساق خدمة المجتمع الذي يسجل فيه في كل فصل دراسي نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة بهدف تقديم الخدمة والمعونة للأرض والإنسان والوطن.

فيما عبر الناشط معاذ الطلاع ان العمل الشبابي هو بوصلة المجتمع لتوجيهه نحو الرقي والتقدم اذا ما استثمرنا هذه الجهود الشبابية لتصبح تصب في مصلحة مجتمعنا الفلسطيني , وان الشباب لديه من الطاقات لذلك .

ووصف الطلاع بأن هذا الانجاز يهديه الى جامعته الذي ينتمي لها وهي جامعة الازهر بمدينة غزة , والتي كان لها الدور الكبير في نشاطه الشبابي على حد قوله , شاكرا كل الشباب الذي كانوا وما زالوا يناضلون من اجل مستقبل مشرق للشباب .

اهم انجازاته :

ومن ضمن المحطات المهمة في حياتي ورغم اختلاف تخصصي الجامعي هو هوايتي الاطلاع والتحليل والقراءات السياسية , وكان اهتمامي الكبير بالشأن الفلسطيني والعربي في الشرق الاوسط المحيط , ومن جانب هذا اهتمامي سعيت الى تشكيل مجموعة شبابية باسم "احلا شباب " لتبدأ بعشرين صديقا من اصدقائي اقتنعوا بالفكرة وهي المصالحة الاجتماعية بين العائلات والتي تم الشراكة في هذا العمل مع المخاتير والعشائر والاصلاح وكانت جامعة الازهر مقر اجتماعاتنا الى ان تم توسعة المجموعة لتضم الاعلاميين والفنيين والمصممين والعديد من الفئات الشبابية بحيث اصبح كل شي نريد عمله من خلال شخص معين داخل المجموعة الشبابية وتقدير منتج كل عمل على الجهد الذي بذله , وشعورهم بالعمل التطوعي الذي عمله من اجل المجتمع .

وفي عام الشباب 2011 ومع الخوض في التجمعات الشبابية وبناء علاقات قوية مع منسقين المجموعات الشبابية , حيث بادرنا الى تأسيس تجمع يضم كل التجمعات الشبابية عرف باسم " ائتلاف التجمعات الشبابية " والتي كانت فعلا فكرة " ائتلاف شباب 15 اذار لانهاء الانقسام الفلسطيني , والذي كانت محطة مهمة جدا في تاريخ حياتي من حيث التحول في الضغط والتأثير على مجموعة كبيرة من الناس حول قضية ما والنجاح في ذلك باستخدام كل طرق والوسائل البسيطة المتاحة الالكترونية وتفعيل العلاقات الاجتماعية والمؤسساتية وغيرها في تجييرها للقضية المراد مناصرتها .

التحقت بعدة مؤسسات في المجتمع المدني , كان ابرزها منتدى شارك الشبابي والذي تم التطوع فيه كمحاسب تم ترشيحي من قبل قسم المحاسبة في كلية التجارة في جامعة الازهر , وتم التطوع لمدة 6 شهور في الدائرة المالية , والذي كان لمندى شارك الشبابي الدور في تطلعاتي على مشاريع التطوع والعمل المجتمعي من خلال المشاريع المختلفة , فانضممت لمشروع حقيبتي المدرسية " والذي كنت من المتطوعين في توزيع الحقائب على الطلاب المحتاجين " .

وعلى مستوى جامعة الازهر :

بادر الطلاع الى مبادرتين كان اولهما مبادرة "فلنكسر حاجزا " والتي استهدفت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في تدريبهم على الطرق الخاصة لصيانة اجهزة الحاسوب بما يتلائم مع قدرتهم , حيث يرى بأن هناك شريحة من المجتمع ما زالت بحاجة ماسة لدعم ومساندة الآخرين...شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة...وهذه المرة لم يتم التعامل معهم كمستفيدين لنشاط ترفيهي...بل مبادرة لتطوير قدراتهم في مجال صيانة الحاسوب

حيث لا يوجد مؤسسات مؤهلة لاستقبال ذوي الإعاقات الحركية ....قام بزيارة معظم مؤسسات غزة إلى أن وجد مكاناً سهلاً لدخول وخروج المشاركين...ونفذ مجموعة من الورش الخاصة بصيانة أجهزة الحاسوب...حيث عبر المشاركين عن سعادتهم لاستفادتهم من هذه المبادرة وكان من بين المشاركين, المشارك أسامة غزال الذي تحدث عن هوايته في طباعة المستندات رغم إعاقته التي لا تسمح له بالتنقل مثل الآخرين, وقال:“إن المبادرة أفادتني في تنمية هوايتي لتتحول الى مهارة وخبرة سوف استخدمها في الحياة العملية“, حيث قدم
مبادرة جديدة تقوم على طباعة مستندات زملائه الطلبة في الجامعة بسعر رمزي وممارسة مهارته في الطباعة.

وكان ثاني مبادرة نفذت "ارشفة نماذج الامتحانات السابقة والمستندات الكترونيا في جامعة الازهر " وكان الهدف منها سهولة وصول الطلبة اليها في ظل التطور التكنولوجي , حيث تم استهداف العديد من الكليات داخل الجامعة وتأتي هذه المبادرات والتي قدمت الجامعة العديد من التسهيلات لانجاز هذه المبادرات .

ويأتي مهرجان التطوع ثمرة للتنسيق والجهد المشترك بين عدد كبير من المؤسسات الوطنية، الأهلية، والحكومية، والشبابية والنسوية، التعليمية، والصحية، والإعلامية والحقوقية والمجتمعية، والتي جميعها التفت حول كلمة (عونه)، لتعيد إلى أذهاننا، وإلى دائرة الفعل اليومي، تراث الآباء والأجداد، تراث البذل والعطاء، والتلاحم الاجتماعي والوطني، الذي لم يعرف يوما فرقا بين فلسطيني وآخر على قاعدة الدين، أو الانتماء السياسي، أو الفئوي.