وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة تدعو للاستفادة من الدراسات الخاصة في مجال الخدمات الاجتماعية

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 14:00 )
رام الله- غزة- معا- دعا المشاركون في ورشة عمل نظمتها جامعة القدس المفتوحة، إلى الاستفادة بشكل أكبر من الدراسات الصادرة في مجال الخدمة الاجتماعية، خصوصا تلك الصادرة عن مجموعتين من المبتعثين لإكمال الدراسات العليا من أبناء جامعة القدس المفتوحة في جامعة حلوان المصرية.

وشدد المشاركون في الورشة التي تستمر على مدار يومين، على ضرورة زيادة الاهتمام بفئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة من قبل المرشدين الاجتماعين والنفسيين.

ودعا المشاركون في اللقاء الذي عقد في رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني الفيديو كونفرنس، إلى زيادة الزيارات الميدانية التي يقوم بها الطلبة أثناء تقليهم لتعليمهم الجامعي للأسر التي بحاجة إلى دعم اجتماعي ونفسي خصوصا في ظل إرهاب الاحتلال المتواصل بحق أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وفي الجلسة الافتتاحية التي أدارها د.عميد بدر، رحب أ. د يونس عمرو بالحضور، وأكد أن اللقاء الذي يعقد اليوم للإطلاع على أبحاث الدارسين المبتعثين إلى كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان في جمهورية مصر العربية لإكمال دراستهم المتوسطة وتقديم الخدمات لجامعتهم ومجتمعهم يؤكد أن "ألقدس المفتوحة" حققت تفوقا كبيرا في مجال الخدمة الاجتماعية بين الجامعات الأخرى التي تقدم هذا التخصص".

واستذكر عمرو، عندما طرح تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة والتحديات والصعاب التي وجهها الطاقم ليصبح اليوم واحدا من أهم البرامج التي تقدم بكالوريوس الخدمة الاجتماعية على مستوى الوطن، خصوصا أن جامعة القدس المفتوحة تعمل دائما على رعاية أبنائها والاهتمام بخريجيها ومنهم خريجو برنامج الخدمة الاجتماعية والأسرية الذين عملوا جاهدين لتقوم الجامعة بتأدية رسالتها في خدمة وطنها ومجتمعها.

وأضاف عمرو أن تخصص الخدمة الاجتماعية يعتبر من التخصصات الهامة للمجتمع الفلسطيني خصوصا أن كل بيت فلسطيني يعاني من تبعات الاحتلال وإرهابه ويعمل المختصون الاجتماعيون بكل طاقتهم على التخفيف من هذه المعاناة، كما يوجد عدد كبير من المعاقين في مجتمعنا بحاجة إلى رعاية من متخصصي الخدمة الاجتماعية والأسرية ومرشدي علم الاجتماع وعلم النفس.

وانتقد عمرو، التقصير الكبير الموجود من قبل المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن القدس المفتوحة تلعب دورا بارزا في هذا المجال ويوجد ليدها مختبرات حاسوب خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودعا عمرو المشرفين الأكاديميين الذين يشاركون في اللقاء إلى زيادة جهدهم الميداني والاهتمام بالزيارات الميدانية للأسر المتضررة من الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس وفي قطاع غزة.

ولفت عمرو إلى جامعة القدس المفتوحة تتطور بشكل في الوقت الراهن وتسير بخطى ثابتة، وبات من أفضل الجامعات على المستوى الوطني والعربي.

في ذات السياق تحدث د. سفيان كمال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون الأكاديمية، مؤكدا أ، جامعة القدس المفتوحة ببرامجها الخمسة التي تقدمها في الوقت الحالي عملت على تلبية النقص الموجود في المجتمع الفلسطيني للمتخصصين في مجالات شتى أبرزها مجالات الخدمة الاجتماعية.

وأضاف أن قيام الجامعة بابتعاث مجموعين من الطلاب لإكمال دراسة الماجستير في مصر في مجال الخدمة الاجتماعية وبعد عودتهم يقوموا بالتدريس في الجامعة، هو جزء من الخدمة المجتمعية التي تنفذها الجامعة لوطنها وأبناه، مستذكرا دور ا.د. يونس عمرو في الإشراف بشكل شخصي على البعثات، مؤكدا انه سيجري ابتعاث 5 من طلبة الجامعة لإكمال الدكتوراه أيضا.

في الجلسة الافتتاحية، تحدث د.عماد اشتية مدير برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية في الجامعة، مؤكدا أنه منذ أكثر من ثلاث سنوات ونتيجة للنقص الشديد في عدد خريجات الشهداء العليا في مجال الخدمة الاجتماعية قررت القدس المفتوحة ابتعاث مجموعتين من الطلبة للدراسة في جامعة متخصصة في هذا المجال وهي جامعة حلوان، ليعود مسلحين بالعلم والمعرفة ويعملوا على نتقل ما تعلموه إلى أبناء وطنهم ومجتمعهم".

وأكد اشتية أن المبتعثين إلى مصر عادوا بدراسات أعدوها وهي رسائل الماجستير الخاصة بهم، يمكن ان تسهم في خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل كبير في مجال الخدمة الاجتماعية، داعيا المؤسسات المختلفة العاملة في هذا المجال إلى الاستفادة من هذه الدراسات.

بعد الجلسة الافتتاحية، بدأت جلسات المؤتمر، وفي الجلسة الأولى التي تولت عرافتها د. شادية مخلوف، مديرة دائرة الجودة، وكانت بعنوان: موضوعات في خدمة الفرد، وتحدث فيها أ. زردة شبيطة حول "أنماط العلاقات الأسرية وعلاقتها بمشكلات الشباب الجامعي في المجتمع الفلسطيني في إطار المفاهيم الأساسية للعلاج الأسري في خدمة الفرد"، وأ. مراد الجندي في بحث حول "المشكلات الاجتماعية والنفسية لأطفال المخيمات الفلسطينية-نموذج مقترح من منظور خدمة الفرد لمواجهتها"، وأ. رمضان أبوصفية في بحث بعنوان "المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه أسرة الطفل المعاق حركياً ونموذج مقترح لمواجهتها من منظور خدمة الفرد- دراسة مطبقة في محافظة رام الله والبيرة"، وأ. عرفات ذوقان قدم بحثاً حول "المشكلات الاجتماعية والنفسية لزوجات الأسرى الفلسطينيين وتصور لبرنامج مقترح لمواجهتها من منظور العلاج الأسري في خدمة الفرد- دراسة مطبقة في محافظة نابلس".

أما في الجلسة الثانية التي ادارها د. محمد فرحات، تحدث نافز مسالمة عن بحثه الذي يدور حول "دور خدمة الجماعة في مواجهة المشكلات الاجتماعية لأسر الشهداء. دراسة مطبقة على أسر شهداء من محافظة الخليل"، ونظمية حجازي عرضت بحثها الذي كان تحت عنوان "برنامج مقترح في خدمة الجماعة للعمل مع ذوي الإعاقة الحركية جراء انتفاضة الأقصى لتنمية الذات الاجتماعية لديهم". وعمرو دراغمة تكلم حول "تصور مقترح من منظور طريقة العمل مع الجماعات لتنمية مشاركة الشباب الجامعي الفلسطيني في الأنشطة الطلابية-دراسة مطبقة على طلبة جامعة القدس المفتوحة في محافظة طوباس".

كما تحدث خليل ابراهيم محمود عن "المشكلات الاجتماعية لجماعات المسنين في الضفة الغربية ودور خدمة الجماعة في مواجهتها.

دراسة مطبقة على جمعية الوفاء للمسنين بمحافظة سلفيت"، ومحمد أبوعلبة الذي تناول بحثه "معوقات النمو المهني للأخصائيين الاجتماعيين في عملهم مع الجماعات في المجال المدرسي- دراسة وصفية تحليلية مطبقة على المدارس الإعدادية في منطقة شمال الضفة الغربية بفلسطين".