وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد الاوروبي يطلق مشروع بقيمة 1,5 مليون يورو لتحسين وفرة المياه

نشر بتاريخ: 14/12/2011 ( آخر تحديث: 14/12/2011 الساعة: 16:37 )
رام الله- معا- أطلق الاتحاد الاوروبي مشروعا بقيمة 1,5 مليون يورو في سبيل تحسين معيشة ومستويات الامن الغذائي للعائلات الريفية الفقيرة عبر تحسين وفرة المياه وادارة الطلب على مياه الري للأغراض الزراعية.

ويتم تنفيذ المشروع من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ويتوقع الانتهاء منه في أواخر عام 2012.

قضية وفرة المياه وعملية الوصول الى المياه تعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه المزارعين الفلسطينيين ومربي الماشية.

فمنذ العام 2007، عانت المنطقة من ظروف مناخية بالغة الصعوبة وشح مياه الامطار مما أثر على الانتاجية الزراعية، بالاضافة الى ذلك، جاءت القيود على حرية الوصول الى الاراضي والقيود المفروضة على الفلسطينيين لاقامة أو اعادة تأهيل آبار المياه لتشل حركة وطاقة المزارعين لتحقيق اهدافهم.

وسيعمل المشروع على بناء واعادة تأهيل 450 بئر تعبأ من مياه الامطار حيث ستؤمن هذه الآبار حرية الوصول الى المياه لأغراض ري المحاصيل والحدائق المنزلية والمواشي الى 450 عائلة مزارعة في الضفة الغربية وستوفر طريقة مجدية وذات تكلفة معقولة لتحسين المعيشة.

وقال جون غات-رواتر، القائم بأعمال ممثل الاتحاد الاوروبي: "هناك حاجة أكيدة لايجاد حل شامل لقضية شح المياه والمصاعب التي تواجه المزارعين الفلسطينيين في الوصول الى المياه.

ويأتي هذا المشروع اضافة لبرنامج الامن الغذائي التابع للاتحاد الاوروبي والذي ركز تحديدا على تحسين ادارة المياه ومياه الصرف الصحي في المناطق الريفية في الاراضي الفلسطينية المحتلة في سبيل حل هذه المشاكل، ونعبر عن فخرنا في اطلاق هذا المشروع الذي يوفر المياه بشكل فوري الى العائلات الريفية الأفقر في الضفة الغربية ويعطي فرصة للمجتمع المحلي للمشاركة في هذه العملية".

سيتم انجاز عملية بناء الابار عبر اسلوب "النقد مقابل العمل" مما سيوفر فرص عمل الى ما لا يقل عن 900 شخص من العمال المهرة وغير المهرة.

المزارعون المستفيدون سيتسلمون دعما فنيا محددا مع تدريب من اجل تعزيز معرفتهم ومهاراتهم في ادارة المياه والممارسات الزراعية الجيدة. العائلات المزارعة المستهدفة من محافظتي جنين والخليل مع اولوية الى العائلات الأفقر والأكثر هشاشة حيث تشكل مزارعهم مصدر الدخل الوحيد. وستمنح الاولوية ايضا الى النساء اللواتي يعملن ويعتبرن المصدر الوحيد للدخل.

وأكد المنسق المسؤول عن الطوارئ واعادة التأهيل في منظمة الأغذية والزراعة سيريل فيراند: بدون أمن مائي لن يكون هناك أمن غذائي. القدرة على انتاج الغذاء لهي ضرورية لتخفيف مستويات الفقر وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

لسوء الحظ، فان طبيعة المناخ شبه الجافة في معظم مناطق فلسطين، بالاضافة الى محدودية عملية الوصول الى المياه وتذبذب مستويات الامطار تؤثر بشكل كبير على مثابرة وتصميم المزارعين الصغار ومربي المواشي.

وفي هذا السياق، أضاف فيراند: كل قطرة مياه تحدث فرقا وهناك حاجة ماسة لتعزيز ادارة مستدامة لموارد المياه، وهذه هي الطبيعة المحددة للمشروع الجديد الذي اطلقته منظمة الأغذية والزراعة والاتحاد الاوروبي بالشراكة مع وزارة الزارعة.