وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إغتيال مرافق قائد الكفاح المسلح في مخيم عين الحلوة

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 15/12/2011 الساعة: 13:41 )
بيت لحم -معا- اقدم مجهولون ليلة امس على اغتيال الملازم اشرف القادري (28 عاماً) احد مرافقي قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"، اثناء تواجده داخل محله في حي صفورية في مخيم عين الحلوة في لبنان.

وذكرت مصادر امنية أنه قرابة التاسعة والنصف من ليل امس، اطلق مسلح النار من مسدس حربي، ومن على مسافة قريبة باتجاه القادري، فأصابه برصاصة في رأسه، واثنتين في صدره، قبل ان يلوذ بالفرار سريعاً، حيث رُجح انه كان ضمن مجموعة يتراوح عدد أفرادها بين شخصين وثلاثة اشخاص.

ونُقل القادري إلى مستشفى النداء الإنساني في المخيم، ولكنه كان قد فارق الحياة.

وعلى الفور سمعت اصوات رشقات نارية في المخيم، مترافقة مع انتشار كثيف لعناصر حركة فتح والكفاح المسلح حيث سادت اجواء من التوتر ارجاء المخيم، وسط مطالبة بتسليم القاتل.

وسجّل حذر لدى الاهالي المتواجدين في منطقة صفورية تحسباً من أية تطورات.

وسارعت القيادات الفلسطينية الى اجراء اتصالات مكثفة، وعقد لقاء موسع في منزل العميد "اللينو" بمشاركة لجنة المتابعة الفلسطينية التي تضم ممثلين من مختلف الفصائل في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية استمر حتى ساعة متقدمة من فجر اليوم، حيث تم التأكيد على ضبط النفس، وضرورة تسليم من يثبت ادانته في الحادث، منفذاً او مخططاً، وتفويت الفرصة على محاولي زج المخيم في آتون فتنة، تسعى عناصر مشبوهة الى تنفيذها وفقاً لأجندات خارجية.

واتهم مصدر مسؤول في حركة فتح عناصر جند الشام بالوقوف وراء هذا الحادث، حيث يجري العمل على توقيفهم.

واشار المصدر الى ان بقايا عناصر «جند الشام» في المخيم يسعون الى توتير الاجواء، حيث سجلت سلسلة من الاحداث الامنية والتفجيرات واطلاق النار،

يذكر أن القادري كان أحد الذين أوقفوا واضعي العبوة التي كانت تهدف إلى اغتيال العميد اللينو بتاريخ 5 آب 2011، وهما: عمر أبو خروب ومحمود عمر عبد القادر، الذي أصيب بجراح أطلقها القادري، وقد جرى تسليمهما إلى السلطات اللبنانية، حيث اعترفا بانتمائهما إلى جند الشام ومن يقف وراء هذه العبوة.

إلى ذلك، عثر داخل عربة معدة لبيع الاكسسوار في سوق الخضار وسط المخيم، على عبوة ناسفة عبارة عن لفة من المواد المتفجرة "تي.أن.تي" كانت معدة للتفجير.

وقد حضرت إلى المكان دورية من الكفاح المسلح، عملت على ضبط المواد المتفجرة وتفكيكها.