وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منصور يدلي امام الجمعية العامة حول بند المساعدة للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 15/12/2011 الساعة: 13:01 )
رام الله -معا- أدلى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، ببيان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول بند المساعدة الى الشعب الفلسطيني، ذكر فيه أنه على غرار عدد كبير من الشعوب، تلقى الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية كماً هاماً من المساعدات خففت عنه بعض مصاعب ومشاق الحياة والمعاناة تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، أعرب مجددا عن امتنان الشعب الفلسطيني وقيادته لجميع الشعوب والدول والمنظمات الدولية التي تقدم هذه المساعدات التي تعين الشعب الفلسطيني على رؤية الامل في نهاية نفق الاحتلال الاسرائيلي المظلم صوب تحقيق استقلال دولته الحرة ذات السيادة على اساس حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي بناء مستقبل زاهر ومشرق لشعبنا ولشعوب المنطقة بأسرها.

وأضاف أنه في مقابل وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، فقد اوفى الشعب الفلسطيني وقيادت من جانبهم بالتزاماتهم بالاستفادة من هذه المساعدات على احسن وجه وباعلى درجات المهنية والشفافية وبشكل تراكمي اوصلنا الى ما نحن عليه اليوم حيث يشهد المجتمع الدولي على حسن ادائنا ويؤكد على جاهزية المؤسسات الوطنية الفلسطينية بشكل كامل للعمل في دولة فلسطين المستقلة.

وذكر السفير منصور أن المجتمع الدولي أقر بان العائق الاساسي امام تحقيق وتثبيت الاستقرار والتنمية في فلسطين هو استمرار الاحتلال العسكري الاسرائيلي وأشار الى تقرير للبنك الدولي أكد فيه استحالة استدامة الانجازات الخاصة ببناء الدولة الفلسطينية والنمو الاقتصادي في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي وممارساته التي تقتل افاق التنمية في جميع القطاعات.

وقال ان اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تصر على حرماننا من نيل الاستقلال وتؤكد كل يوم تحديها للمجتمع الدولي وللقوانين والقرارات الدولية من خلال تمسكها بمواصلة احتلالها للأرض الفلسطينية، بما فيها في القدس الشرقية، من خلال استمرار مصادرة اراضينا وبناء المستوطنات غير القانونية وبناء جدار الضم العنصري وفرض سيطرتها على مواردنا الطبيعية واستغلالها بشكل غير قانوني وفرض القيود على حركة الافراد والبضائع، وتقطيع اوصال الضفة الغربية وعزلها عن مدينة القدس المحتلة بالحواجز العسكرية التي يزيد عددها على 500 حاجز،وفرض حصارها غير القانوني واللاإنساني على قطاع غزة.

وشدد السفير منصور على ان المجتمع الدولي مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى ببلورة ارادة سياسية حقيقية تترجم بعمل فعلي لوضع حد لهذا الاحتلال البغيض وممارساته الاجرامية التي تقوض جهدنا الجماعي في السعي لإحلال سلام عادل ودائم وشامل من خلال تحقيق استقلال دولة فلسطين. وفي نهاية البيان قال السفير منصور أن القيادة الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، تقوم بتنفيذ التزاماتها، اولا تجاه شعبها وثانيا تجاه المجتمع الدولي، وأكد على أننا سنواصل عملنا الدؤوب للبناء على الانجازات التي حققناها في السنوات الماضية والتي استكملنا خلالها جاهزية مؤسساتنا، وأننا لن ندخر جهدا في سبيل ازاحة العائق الاساسي امامنا وهو الاحتلال الاسرائيلي البغيض لتمكين هذه المؤسسات من العمل بشكل فعال في إطار دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على أساس حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعيش فيها الشعب الفلسطيني بحرية وكرامة.