وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد نفادها- الصحة ترسل فلاتر لغسيل الكلى الى مشافي غزة

نشر بتاريخ: 15/12/2011 ( آخر تحديث: 15/12/2011 الساعة: 21:08 )
رام الله- معا- سلمت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الخميس كمية من فلاتر غسيل الكلى للجنة الصليب الاحمر الدولية بهدف ايصالها الى قطاع غزة الذي تعاني مستشفياته من نقص حاد في هذه الفلاتر.

وبين الدكتور عمر النصر مدير دائرة الاعلام في وزارة الصحة الفلسطينية انه وبتوجيهات من وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي جرى جمع كمية من هذه الفلاتر من مشافي الضفة الغربية بشكل مستعجل وتم تسليمها للهيئة الدولية الى الصليب الاحمر التي ستقوم بنقلها على وجه السرعة الى مشافي القطاع، مؤكدا ان تلك الفلاتير ستكون متوفرة في مشافي القطاع قبل ظهر غدا الجمعة.

واوضح النصر ان كمية اضافية سيتم ارسالها من هذه الفلاتر الى قطاع غزة في الايام القليلة المقبلة لتتمكن مشافي القطاع من اجراء عمليات غسل الكلى للمرضى المحتاجين.

وكانت وزارة الصحة بالحكومة المقالة اعلنت عن نفاد فلاتر غسيل الكلى من مستشفيات قطاع غزة، ما يعني أن 450 مريضا معرضون للموت في أي لحظة.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالمقالة في حديث لـ "معا" اليوم الخميس، نفذت كافة فلاتر غسيل الكلى من المستشفيات، وانه من صبيحة يوم السبت لا نستطيع إجراء غسيل الكلى لأي مريض.

وأكد القدورة أن الاتصالات جارية على مدار الساعة مع المؤسسات الدولية والحقوقية للضغط على وزارة الصحة برام الله، من اجل السماح بإدخال فلاتر غسيل الكلى.

وأعرب القدرة عن قلقه الشديد على حياة 450 مريضا من المصابين بالفشل الكلوي بقطاع غزة، والذين يعانون من نفاد فلاتر غسيل الكلى الكامل من مستودعات وزارة الصحة، الأمر الذي يهدد هذه الأجهزة بالتوقف عن العمل تماما في أي لحظة، ويمنعهم من تأدية وظيفتها الحيوية.

وأكد أن توقف أجهزة الكلى يمثل مداهمة حقيقية للخطر، لجميع مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة، مشيرا الى كافة النداءات التي أطلقها مرضى الفشل الكلوي، لم تجد أحداً ينتفض من أجل إنقاذها حتى اللحظة، الأمر الذي يضع جميع المؤسسات الصحية الدولية والمحلية والإقليمية أمام استحقاق أخلاقي وإنساني للضغط على الحكومة في رام الله لتوريد المستهلكات الطبية الخاصة، وعدم الزج بالملفات الإنسانية في زوايا ضيقة لا تعود على شعبنا إلا بالخطر وتشتيت الآمال بالمصالحة ووحدة الوطن.

كما طالب القدرة فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى التدخل لدى صحة رام الله بإرسال الفلاتر لغسيل الكلى ووقف الممارسات نحو مرضى الفشل الكلوي ومرضى قطاع غزة، وحملها على عدم استخدامهم من قبل صحة رام الله.

من جهته ناشد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الرئيس محمود عباس بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إنقاذ حياة 450 مريضا في قطاع غزةً، بينهم 15 طفلاً، يعانون من أمراض الكلى، ومعرضون للموت بسبب نفاد المستهلك الطبي "فلاتر الدم"، وهو عبارة عن فلاتر لتنقية الدم من السموم أثناء عملية غسيل الكلى، وتعد من أهم المستهلكات اللازمة لعملية الغسيل كونها تعمل مقام الكلى الطبيعية.

ووفقاً لتحقيقات المركز، فقد نفذت ظهر هذا اليوم الخميس 15/12/2011، فلاتر الدم من كافة المستشفيات في قطاع غزة، وجراء ذلك توقفت عمليات غسيل الكلى لـ 450 مريضاً يعانون من أمراض الكلى، وعلى اثر التدهور الخطير، شارك المركز ظهر هذا اليوم في الاجتماع الذي عقد في مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة لتدارس الوضع الصحي الخطير الناجم عن نفاد هذا المستهلك، وأثره على حياة المرضى، بحضور شخصيات ومنظمات دولية ومحلية تعني بالأوضاع الصحية.

وخلص المجتمعون إلى أن نفاد هذا المستهلك يهدد حياة المرضى بشكل جدي، وأن نفاده ناتج عن مناكفات سياسية بين وزارتي الصحة في رام الله وغزة، حسب تعبيرهم.

وحاول المجتمعون إيجاد آليات لتوفير هذا المستهلك لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى، غير أنهم لم يستطيعوا بسبب عدم توفره في أي مستودعات طبية أو صيدليات خاصة في قطاع غزة، يمكن الشراء منها لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى، وان هذا المستهلك متوفر فقط في مستودعات وزارة الصحة في رام الله.

ويشار أن مستشفيات قطاع غزة تجري 150 عملية غسيل كلى يومياً، تحتاج 150 فلتر لتنقية الدم.