|
برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة عمل بعنوان دور الوساطة المدرسية في تقليل العنف في المدارس
نشر بتاريخ: 19/11/2006 ( آخر تحديث: 19/11/2006 الساعة: 21:43 )
غزة -معا- عقد اليوم في برنامج غزة للصحة النفسية بمناسبة اليوم العالمي لحماية الأطفال من الإيذاء الذي يصادف التاسع عشر من نوفمبر ورشة عمل بعنوان "دور الوساطة المدرسية في تقليل العنف في المدارس" بحضور 40 من المرشدين والأخصائيين في وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة وبرنامج غزة ، وذلك في قاعة فندق جراند بالاس بغزة.
وافتتح الورشة محمد الزير، أخصائي نفسي بالتعريف ببرنامج غزة وكيفية استخدام برنامج الوساطة في المدراس من خلال التعاون مع العديد من المدارس خاصة المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم. وتحدثت عزة محيسن من قسم الارشاد والتوجيه بوزارة التربية والتعليم حول انتشار ظاهرة العنف في المدارس، وحاجة الوزارة لبرنامج يعمل على التخفيف من هذه الظاهرة في مجتمعنا الفلسطيني والذي يؤثر بشكل كبير على الأطفال، مشيرة إلى أهم أشكال العنف داخل المدارس ومنها اللفظي والجسدي . كما استعرضت أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة هذه الظاهرة وهي الفوضى وعدم غياب قوانين تحمي حق الطفل من العنف وغياب الطرق السليمة في المدارس من خلال استخدام أسلوب الثواب والعقاب وغياب دور الطالب في صناعة القرار وكذلك غياب التربية السليمة حول إتباع السلوم غير العنيف وتعليمه حماية حقه والدفاع عن قضيته، مؤكدة على حاجة المدارس لتدخل مكثف خاصة لتطبيق برنامج الوساطة الطلابية الذي يقوم به برنامج الوساطة الطلابية الذي يقوم به برنامج غزة لتخفيف ظاهرة العنف بين الطلاب داخل المدراس والعمل على تعميم هذا البرنامج في كل المدارس . من جهته تطرق جاسر صلاح أخصائي نفسي بالبرنامج إلى تجربته العلمية في تطبيق برنامج الوساطة المدرسية في مدارس الحكومة، مشدداً على حاجة المدارس لتطبيق مثل هذا البرنامج بسبب انتشار وتفاقم ظاهرة العنف داخل المدارس ودور المدرس والطالب في تطبيق برنامج الوساطة، منوهاً إلى النجاح الكبير الذي حققه برنامج الوساطة في التخفيف في هذه الظاهرة. واستعرض الباحث د. سمير قوته النتائج الأولية للبحث الذي أعده حول برنامج الوساطة في مدارس الحكومة وكانت عينة البحث 225 طالبا تعرض 109 من الطلاب للبرنامج فقد اظهرت النتائج عند قياس الصدمة قبل وبعد تطبيق برنامج الوساطة ان هناك زيادة في أعراض ما بعد الصدمة كما زادت المعاناة النفسية للمتعرضين للبرنامج وفي قياس القوة والضعف انخفضت نسبة الصعوبات العامة بشكل ملحوظ . كذلك أظهرت نتائج البحث الأولية انخفاض مستوى العنف مع الأصحاب والصعوبات مع المجتمع بعد تطبيق البرنامج الأمر الذي يدعم ملاحظات المرشدين والمدرسين بإنخفاض العنف. وقال د. قوته أنه لا يوجد فروق في الإستبيان القبلي والبعدي للتأثير للسلوك العدواني، عازياً أسباب هذه النتائج إلى استمرار الظروف الأمنية خاصة القصف والاجتياحات التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وقدم المدرس فضل عابد من مدرسة عمورية الوسطى بمنطة الزوايدة مداخلة حول تجربة المدرس في تطبيق برنامج الوساطة أكد خلالها أن تطبيق برنامج الوساطة داخل المدرسة كان سلساً وتلقائياً وقد اكتسب الطالب الوسيط مهارات شخصية انعكست على اداءه في المدرسة كما زادت في اتجاهات الطلاب وزيادة ثقتهم بأنفسهم وزيادة العلاقة بين أولياء الامور والمدرسة مبيناً بعض المعيقات التي واجهتهم خلال تطبيق برنامج الوساطة. وتحدث الطالب بشار أبو زايد حول تجربة الطالب ودوره في تطبيق برنامج الوساطة والفوائد الذي حققه هذا البرنامج ومنها الاحترام المتبادل بين الوسطاء واكتساب مهارات قيادية وتعديها لدور الوسيط داخل المدرسة وكذلك تحقيق احترام من قبل الطلبة في المدرسة للطالب الوسيط. وفي ختام الورشة تم الخروج بالعديد من التوصيات الهامة منها اشراك الطالب في الاعداد لمشروع الوساطة الطلابية ، وتعميم التجربة على مدارس القطاع وضرورة دمج طلبة أصغر سناً لمراقبة عملية الوساطة المطبقة من قبل الأكبر سناً ودعم البرامج المطبقة في المدارس وضمان استمراريتها وكذلك توثيق البرامج وعرضها من خلال وسائل الاعلام لتوعية المجتمع بها، وعمل دورات تدريبية للمرشدين حول الوساطة المدرسية على مستوى مدارس القطاع. |