وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد لجان العمل الزراعي ينهي حملته لقطف الزيتون

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 12:05 )
الخليل- معا - انهى اتحاد لجان العمل الزراعي، حملته الشعبية لقطف الزيتون التي انطلقت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، والتي هدفت إلى دعم صمود المزارع الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية الممنهجة ضد أبناء شعبنا وتمسكه في أرضه، والتي تأتي ضمن أولويات الاتحاد وأحد أهدافه الإستراتيجية في حماية الأراضي الزراعية من مخاطر الاستيطان والمصادرة والتدمير.

هذا وتعاون الاتحاد مع عدد من المؤسسات والفعاليات الشعبية منها اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي وجمعية فرنسا فلسطين للتضامن في الخليل، والإتلاف من أجل القدس والحملة الشعبية لمقاومة الجدار وعدد من المؤسسات المحلية والدولية في القدس وجنين وقلقيليه، وقد أقيم حفلا تكريميا للمتطوعين المحليين والأجانب الذين ساهموا في إنجاح الحملة بالرغم من كل العراقيل التي فرضها الاحتلال على مدار أيام الحملة.

وشارك في الحملة أكثر من مئة وخمسون متطوعا أجنبيا من مختلف البلدان من فرنسا، بريطانيا، اليابان، بلجيكا، رومانيا، ايرلندا، أمريكا، النرويج، الدنمارك، المغرب، والنمسا. وأكثر من ثلاثمائة متطوع محلي من المؤسسات المحلية واللجان الزراعية، استطاعت أن تصل سبعة عشر قرية شملت قرية كرمة والسموع المتاخمة لمستوطنة عتنائيل، سعير المتاخمة لمستوطنة اسفر، عين بني سليم وصوريف في خربة الدير الواقعة أراضيها خلف الجدار، افقيقيس المتاخمة لمستوطنة نحال نجهوت، بني نعيم المتاخمة لمستوطنة بني حيفر في الخليل، وفي أراضي الخضر المتاخمة لمستوطنة العازر في بيت لحم، وفي قرية بيت عنان والتي تقع أراضيها خلف الجدار في مدينة القدس، وفي أراضي قرية جيوس في محافظة قلقيلية والتي يقع جزء من أراضيها خلف الجدار الفاصل، وفي قرى زبدة، نزلة الشيخ، طورة الغربية، وطورة الشرقية، والخلجان، يعبد وفقوعة في محافظة جنين..

إصرار على البقاء
الصديق جوزيف أحد المتطوعين الفرنسيين الذين أصيبوا أثناء مشاركتهم في مظاهرة بلعين الأسبوعية والذي أصر على البقاء في فلسطين لمواصلة رسالته النبيلة في دعم أبناء شعبنا الفلسطيني، اعتبر أن ما يفعله الاحتلال من ممارسات قمعية بحق أبناء شعبنا هو تعبير عن السياسة العدوانية التي ينهجها الاحتلال، وقد تعهد على أن ينقل المعاناة وحقيقة ما يجري في فلسطين والانتهاكات التي شاهدها بعد عودته إلى وطنه.

نشاط تطوعي وتحمل للمسؤولية
لم تشهد مدينة القدس عملا جماهيريا تطوعيا وإصرارا على تحدي الجيش الإسرائيلي والوصول إلى الأراضي التي عزلها الجدار الفاصل، أحد الفرنسيين المشاركين في الحملة أعرب عن استهجانه للممارسات القمعية التي شاهدها أثناء مشاركته في الحملة، وذكر بأن الإعلام لديهم في فرنسا لا يتحدث إطلاقا عن هول ما يجري للفلسطينيين، وذكر بأنه لدى عودته لبلاده سيعمل ومن خلال مؤسساتهم على نقل حقيقة الأحداث الفلسطينية، وأعرب عن تضامنه مع شعبنا وعلى إصراره على العودة مجددا لفلسطين.

استنكار للجرائم الإسرائيلية
المتطوعتان المغربيتان ليلي وفتحيه اعتبرتا أن ما يجري في فلسطين هو جرائم بحق الإنسانية واختراق لكل القوانين الدولية التي كفلتها هيئة الأمم المتحدة والمواثيق الأممية لدى الحديث معهم أثناء مشاركتهم في الحملة في القدس. وأكدتا بأنهما ستدعوان المؤسسات والأصدقاء للقدوم والتضامن في الأعوام القادمة.

مسؤولية شعبية مشتركة
اليابانيين اعتبروا لدى مشاهدتهم قوات الاحتلال والتي كانت تقمع في المزارعين والمتطوعين في الحملة أنه عملا قمعيا لا يمكن أن يتم التغاضي عنه ويجب على المجتمع الدولي أن يتدخل في إيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة مثل هذه الأعمال التنكيلية، واعتبروا أن من واجبهم من الآن فصاعدا العمل على تشكيل حملة شعبية متضامنة مع أبناء شعبنا.

تعهد بالعودة
الفرنسي جون ماري أحد منظمي الوفود الفرنسية التضامنية لدى حديثه مع قناة المنار في مقر الاتحاد أكد بأهمية دور المتطوعين الدوليين في كشف حقائق الجرائم الإسرائيلية واعتبرها ممارسات عنصرية تتم بغطاء أمريكي، ويجب على الشعوب أن تشكل حملات شعبية في كل أنحاء العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته، وتعهد على أن يستمر في مسيرته في مناصرة الفلسطينيين والحضور في السنوات القادمة.

ردود فعل المزارعين
المزارعين المتضررين شكروا الاتحاد على الجهود التي بذلها في حملته التي نظمها لدعم المزارعين، مصطفى عبد الهادي أبو شرار واحد وسبعون عاما لم يستطيع الوصول إلى أرضه منذ أكثر من أربعة سنوات، لم يتماسك من البكاء لدى دخوله لأرضه لأول مرة، وذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليه لأكثر من مرة وأصيب أخاه الحاج محمد لدى محاولته الدخول لأرضه.
المزارع محمد المصري تحدث عن امتنانه لما قدمه الاتحاد في الحملة، بالرغم من الإجراءات التعقيدية التي فرضها الاحتلال على القرية والمزارعين في الأعوام الماضية، وأنه قد تواصل مع المؤسسات الدولية والرسمية لأكثر من مرة ولكنهم لم يستطيعوا أن يقدموا له شيئا. وأكد على أهمية دور المتطوعين الدوليين والمؤسسات المحلية في مساندتهم ومناصرة قضاياهم.

الاتحاد ودوره الحالي والقادم في المناصرة
منسق العلاقات العامة والإعلام عمر دعنا أكد بدوره بأن الاتحاد ورغم بعض الإخفاقات التي تعرض لها في بعض المواقع نتيجة اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي واستخدام القوة في منع المتطوعين والمزارعين، قد نجح في تعزيز مفهوم العمل التطوعي والتضامني كأحد أهداف المؤسسة الإستراتيجية، وبأنه سيعمل على توسيع نطاق عمل الحملات التضامنية ضد ممارسات الاحتلال، ومناصرة حقوق المزارعين وبأن الحملة ستستمر العام القادم وسيعمل على جلب أكبر عدد ممكن من المتطوعين، كما شكر دور المؤسسات المحلية الإيجابي التي ساهمت في إنجاح الحملة، وبأنه سيتم إصدار بيان في وقت لاحق لمجمل الاعتداءات والانتهاكات التي أقدم عليها الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالتعاون مع الحملة الشعبية لمقاومة الجدار.