|
أبو مازن: اتفقنا مع حماس أن تكون المقاومة سلمية وشعبية
نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 07:55 )
رام الله- معا- قال الرئيس محمود عباس إن موقفنا واضح وصريح، ونرحب بمن ينبهنا إلى مواطن الخطأ عندنا، ونحن مستعدون لتصويبها، لكنهم لم يعثروا على خطأ واحد.
وأضاف الرئيس، في مقابلة مع "يورونيوز"، ببروكسل، نقلتها الوكالة الفلسطينية الرسمية "إننا شعب تحت الاحتلال، ونطالب بالاستقلال ونؤمن بالسلام وبالشرعية الدولية ونمارس ثقافة السلام في بلادنا، لدينا مؤسسات كاملة، أخذنا شهادات من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي ومن الدول المانحة وكلها تقول: لديكم شفافية ومحاسبة غير موجودة في بعض الدول، وبالتالي، ما الذي ينقصنا؟". وتابع أن "العقدة الأساسية هي أن إسرائيل ترفض، وأميركا تجاري، ونحن في حالة حوار دائم لنقنعهم أن السلام ليس مصلحة فلسطينية فقط بل هو مصلحة إسرائيلية، وإقليمية، ودولية، ويجب أن يضغط على من يكون عقبة في طريق السلام". وحول انضمام فلسطين إلى "اليونسكو"، قال "أبو مازن" إنها قضية سياسية ومعنوية مهمة، حيث طالبنا بأن نكون أعضاء في الأمم المتحدة ولا يزال طلبنا قائما، أردنا أن يكون لنا وجود في منظمة لها ارتباط وثيق بشعوب العالم كلها". وفيما يتعلق بإيقاف الولايات المتحدة لمساهمتها في "اليونسكو"، قال الرئيس "إن السبب الذي جعل الولايات المتحدة تعترض على انضمامنا إلى اليونسكو لم يكن مقنعا، قالوا إن لدينا قانونا في الكونغرس يرجع إلى 1989 يحرم التعامل مع أي منظمة إذا تعاملت مع الإرهاب، نحن لسنا إرهابيين وإذا كان هذا الكلام ينطبق قبل 22 سنة فالآن لا ينطبق علينا"، مضيفا أن "الدليل أن فلسطين لها علاقات سياسية واقتصادية مع أميركا، الأميركيون قالوا لنا: لا نقدر على تغيير القانون وهو قديم، طبع هذا غير مبرر، أي غير منطقي أنهم يقولون سوف يقطعون العلاقات لأسباب غير معقولة وغير واقعية". وحول الحوار مع حركة حماس، قال الرئيس "عقدت مع خالد مشعل لقاء قبل شهر تقريبا ووضعنا بعض أسس الاتفاق، وحماس تلتقي معنا في النقاط التالية: التهدئة والهدنة ليست فقط في غزة بل في الضفة الغربية أيضا، والمقاومة ينبغي أن تكون سلمية وشعبية لا توجد مقاومة عسكرية واتفقنا على هذا، والحل هو إقامة دولة على حدود 1967 وحماس وافقت على ذلك، وإجراء انتخابات تشريعية في 5 أيار/مايو2012". وقال إن "هذه النقاط تحتاج إلى متابعة تبدأ في 18 من ديسمبر، من خلال معالجة نقطة واحدة وهي منظمة التحرير، كيف يمكن أن تشارك كل الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير، المنظمة لها ميثاق، ولها اتفاقيات، ولها التزامات، وكل طرف يريد الانضمام إليها ينبغي أن يكون موافقا وهذا ما نبحثه في القاهرة أيام 18 و20 و21 ديسمبر". وحول توقعات الرئيس عباس بعد الإفراج عن مجموعة جديدة من الأسرى يوم غد الأحد، قال إن "ما حصل هو أن الجندي شاليط اختطف واستمرت المفاوضات بشأن تحريره خمس سنوات ووقع اتفاق بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية، وأحيانا تدخل الألمان من أجل عقد صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح 1027 أسيرا، يفرج عنهم على مرحلتين، الأولى يطلق فيها سراح 400 أسير والثانية أكثر من 500 أسير". وأضاف "هناك اتفاق حدث ما بين أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وبيني، وهو أنه أثناء إطلاق سراح جلعاد شاليط سيتم الإفراج عن أسرى السلطة الفلسطينية، لكن الاتفاق تم إنكاره من قبل نتنياهو". وتابع: "حتى الرئيس أوباما تدخل قبل حوالي عام، وقال لي إنه سوف يتحدث إلى نتنياهو بشأن الإفراج عن الأسرى وأخبرني أن نتنياهو وافق وقلت له وأنا كذلك، لكن الموضوع أصبح في طي النسيان"، مشيرا إلى أن "مسألة الأسرى لا تحل من خلال حسن النوايا، ولكن عبر صفقات أو ضغوط تأتي من هنا وهناك". وحول الوضع في الشرق الأوسط ونظرة "أبو مازن" إلى ما يحصل في سوريا، قال الرئيس إن "النظرة الرسمية هي أنه لا دخل لنا بما يجري، الرأي السائد عندنا هو أننا نحترم إرادة الشعوب في ما تطالب به فنحن معها.. نراقب ولا نتدخل، سواء وقع الأمر في سوريا، أو تونس، أو مصر، نراقب الوضع في سوريا دون أن نتدخل، بطبيعة الحال نحن نتألم لما يحدث من اضطرابات وقتل، ولكن ليس لدينا موقف في هذا أكثر مما قلته". وحول زيارة الرئيس لفرنسا ولقائه الرئيس ساركوزي، كذلك لقائه رئيس المجلس الأوروبي في بروكسل، واعتراف أيسلندا بدولة فلسطين على حدود 1967، قال الرئيس: "نحن شعب تحت الاحتلال، نطالب بالاستقلال ونؤمن بالسلام وبالشرعية الدولية ونمارس ثقافة السلام في بلادنا، لدينا مؤسسات كاملة أخذنا شهادات من البنك الدولي من صندوق النقد الدولي ومن الدول المانحة كلها تقول لديكم شفافية ومحاسبة غير موجودة في بعض الدول، وبالتالي، ما الذي ينقصنا؟ العقدة الأساسية هي أن إسرائيل ترفض وأميركا تجاري ونحن في حالة حوار دائم لنقنعهم أن السلام ليس مصلحة فلسطينية فقط، بل هو مصلحة إسرائيلية، وإقليمية، ودولية، يجب أن يضغط على من يكون عقبة في طريق السلام، موقفنا واضح وصريح ونرحب بمن ينبهنا إلى مواطن الخطأ عندنا، ونحن مستعدون لتصويبها لكنهم لم يعثروا على خطأ واحد". |