وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس تنفي إنهيار المفاوضات.. والبرغوثي يؤكد التوافق على مختلف القضايا بما فيها رئيس حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 20/11/2006 ( آخر تحديث: 20/11/2006 الساعة: 13:00 )
خان يونس- غزة- معا- نفى الناطق باسم حماس د. اسماعيل رضوان بشكل قاطع انهيار المفاوضات بين حركتي فتح وحماس, الامر الذي أكده النائب مصطفى البرغوثي مشيراً الى استمرار المفاوضات على أعلى المستويات.

وقال رضوان باتصال هاتفي بـ "معا":" لا يمكن التحدث عن انهيار للمفاوضات ولكن هناك صعوبات, ولكننا لا زلنا نسيطر على المحادثات وقطعنا شوطاً كبيراً فيها".

وأكد ان الطرفين أحرزا تقدماً كبيراً بالمفاوضات واتفقا على برنامج الحكومة المستند إلى وثيقة الوفاق الوطني كما اتفقا على النسب والمحاصصات وعدد الوزارات".

أما عن رئيس الوزراء القادم فقال:" حماس هي التي سترشحه وحتى الان لم تقدم اسمه".

وعن عدد الوزارات قال:" لا أستطيع التحدث عن العدد والتفاصيل ولكن هناك توافق عام على هذه الأساسات".

وعن غضب الكتل البرلمانية الاخرى من اقتصار الحوار على حركتي فتح وحماس قال أن الحركتين تضعان كافة الفصائل في ضوء ما يتم التوصل إليه مؤكداً على توافق جميع الطراف الفلسطينية على الاساس العام للحكومة وهو وثيقة الوفاق الوطني.

وعما إذا كان توجه الرئيس عباس إلى الأردن بمثابة إعلان عن فشل المفاوضات قال:" لا أبداً فمن حق الرئيس أن يسافر وأن يزور أياً من الدول والحوار جار بين الحركتين في غزة.

فوزي برهوم توزيع الحقائب لن يكون عقبة امام تشكيل الحكومة
....................................................................................

أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس، أن هم حركته فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، وأن موضوع توزيع الحقائب الوزارية لن يكون عقبة أمام تشكيل الحكومة بعد أن تم إنجاز معظم القضايا الرئيسية، والتوافق على الخطوط الرئيسية لحكومة الوحدة.

وأكد برهوم في حديث لـ "معا" عدم صحة الإنباء التي ترددت حول انهيار أو تعليق المفاوضات الجارية بين حركتي حماس وفتح، وقال إن مثل هذه التصريحات تؤدي إلى توتير الشارع الفلسطيني، وتقلق المواطن الفلسطيني، الذي ينتظر بفارغ الصبر إعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأشار برهوم الى أن المفاوضات تجري في مسارها الصحيح والايجابي، وان هناك جهود من الجميع لإنجاح الحكومة، حيث تم التوافق على الخطوط الرئيسية لملامح حكومة الوحدة.

وقال برهوم إن حركة حماس تبدي مرونة كبيرة في موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأنها تتصرف وفق المعطيات التي تساعد على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وافق على تقديم استقالته، بالرغم من الشرعية القانونية والجماهيرية التي يحصل عليها، في سبيل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وأكد برهوم أن موضوع تشكيل الحكومة ليس بالأمر السهل فهناك العديد من التطبيقات على الأرض تحتاج إلى وقت وجهد كبير ومشاورات، بحيث يعطى الوقت الكافي للجميع من اجل إنجاز المهمة بشكلها النهائي.

الرغوثي ينفي الانهيار ويؤكد استمرار المفاوضات على أعلى المستويات
...............................................................................................

من جانبه نفى أيضاً الدكتور النائب مصطفى البرغوثي رئيس المبادرة الوطنية ما تردد من أنباء عن انهيار مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجارية بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة.

وقال البرغوثي لـ "معا" لا صحة على الاطلاق لما يشاع من كلام غير سليم بأن هناك انهياراً لحكومة الوحدة".

وأضاف ان المفاوضات مستمرة على أعلى المستويات وأنه تم التوصل الى اتفاق حول مختلف الملفات المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية والتهدئة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتحرير اكبر عدد من الاسرى.

وحول منصب رئيس الحكومة أكد البرغوثي أنه حسم, رافضاً الافصاح في هذه المرحلة عن اسمه.

وأكد البرغوثي أن الرئيس عباس سيتوجه اليوم الى السعودية في زيارة تستغرق يوماً واحداً ثم يعود الى قطاع غزة لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة.

واستعرض البرغوثي سلسلة من الاجتماعات التي جرت أمس بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية والتي شارك في جزء منها, قائلا: بالامس جرى لقاء مطول وايجابي بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء هنية"

كما أشار الى الاجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الوزراء السابق احمد قريع الذي جرى في "اجواء ايجابية" وناقش اليات وسبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

بحر يؤكد الاتفاق على حسم 80 في المائة من نقاط الخلاف
..............................................................................

أكد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أن حركة "حماس" تتمسك في الحوار الثنائي مع حركة "فتح" بوزارتي الداخلية والمالية موضحاً أن الحوار انتهى من حسم الكثير من القضايا التي تم طرحها خلال مباحثات تشكيل الحكومة، وان ثمانين بالمائة من النقاط قد حسمت بشكل نهائي.

وأكد بحر أن الحكومة الفلسطينية ستمضي في طريقها إذا وقف المجتمع الدولي ضدها وقرر عدم التعامل معها ومواصلة مقاطعتها.

وبدد بحر في حديث لوكالة "معا" مخاوف كثير من الفلسطينيين، من عدم قدرة لجنة الحوار على التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف بينهما ويؤسس لأول مرة في التاريخ السياسي الفلسطيني لاتفاق قوي بين الحركتين.

وأضاف "اعتقد أن دعوة مرشح حماس الدكتور محمد شبير للتعارف على الرئيس محمود عباس يعد خطوة مهمة في طريق الوحدة ويشير إلى أن الفترة الطويلة التي استهلكها الحوار الثنائي طبيعي في ظل بحث كل الملفات والقضايا التي كانت محل خلاف بين الحركتين وهي أكثر من أن يتم حلها في جلسات محدودة، فهي تحتاج إلى بحث معمق ودقيق للوصول إلى اتفاق نهائي يريح الجميع في المستقبل.

وأبدى الدكتور بحر خشية من الموقف الأمريكي إزاء حكومة الوحدة الوطنية، لكنه استدرك بالقول:" لا يهمنا الموقف الدولي كثيراً الذي تقوده أميركا" ما يهمنا هو الموقف الفلسطيني الموحد, فإذا كانت أجندة الفصائل والقوى الفلسطينية فلسطينية، وليست أمريكية أو إسرائيلية، فإننا سننجح في فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بوحدتنا.

وتساءل عما يريده العالم من الفلسطينيين؟, مضيفا "لقد تنازل إسماعيل هنية عن رئاسة الحكومة من اجل فك الحصار, ولكن ماذا يريدوا أكثر من تنازل هنية؟ هل يريدونا أن نقدم لهم اعترافاً بكيان نحن نعتبره نبتاً شيطانياً؟ هذا لن يكون أبداً.

وحول مواصلة إسرائيل اعتقال رئيس المجلس التشريعي، قال بحر: إن اعتقال دويك
وعدد من النواب والوزراء هو اعتقال سياسي بهدف الضغط على الفلسطينيين وابتزازهم، لكن هذا لن يثنينا ولن يفت في عضدنا، وسنواصل تشبثنا بحقوقنا كاملة.

وتساءل بحر باستغراب، أيعقل أن يتم عزل رجل من وزن دويك في زنزانة انفرادية لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة البشرية، بل تتوفر فيها كل مقومات الموت البطيء؟!.

وأَضاف ان دويك يعاني من أمراض عديدة بينها الضغط والسكر، وهذا ما يشكل خطراً على حياته، وقد التمس المحامي للمحكمة بذلك لكن القرار بمواصلة اعتقاله قرار سياسي بامتياز.

وأكد بحر أن كل المبادرات والدعوات لعقد مؤتمر سلام ما زالت غير واضحة، ولم تصل إلى الفلسطينيين الذين يعتبرون في هذه المبادرات تحولاً يأملون أن يكون هذه المرة ايجابياً لصالحهم.

وحسب بحر فإنهم يريدون مؤتمراً للسلام يحققون من خلاله مطلبهم بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضي حدود العام (67) بعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، مقابل هدنة، على أن لا تتضمن الهدنة تنازلاً عن الأراضي الفلسطينية التاريخية.

وتوقع عدم نجاح المبادرات في ظل الموقف الإسرائيلي المعهود من قضايا حل الصراع مع الشعب الفلسطيني، فموقفها لن يتزحزح عن لاءاتها "لا للقدس عاصمة، لا لوقف الاستيطان، لا للعودة..".