وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعصار يجتاح جنوب الفلبين ومقتل اكثر من 436 شخصا

نشر بتاريخ: 17/12/2011 ( آخر تحديث: 17/12/2011 الساعة: 23:34 )
القدس- معا- لقي اكثر من 400 شخص حتفهم وفقد عدد غير معروف بعد أن اجتاح إعصار جنوب الفلبين وتسبب في سيول وانهيارات ارضية وادى إلى نزوح عشرات الالاف عن منازلهم.

وقالت الأمين العام لهيئة الصليب الأحمر في الفلبين جويندولين بانج ان عدد القتلى الذي وصل إلى 436 شخصا من الممكن ان يرتفع.

وقالت "عدد القتلى الذي نعلنه قائم على العدد الفعلي للجثث التي احضرناها إلى دور الدفن في المدينتين اللتين اصابهما القسط الاكبر من الخراب بسبب الاعصار."

وضرب الاعصار واشي المحمل برياح تصل سرعتها الى 90 كيلومترا في الساعة جزيرة مينداناو الغنية بالموارد الطبيعية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة مما ادى الى هطول امطار غزيرة تسببت في توقف بعض رحلات الطيران الداخلية وانقطاع الكهرباء عن مساحات واسعة من البلاد.

ويعمل الجنود وعمال الطوارئ والشرطة على انتشال المزيد من الجثث التي يطرحها البحر وقد غطى الطين اغلبها.

وقالت بانج ان السلطات انتشلت ما يقرب من 360 جثة في مدينتي إليجان وكاجايان دي اورو بينما عثر على نحو 50 جثة في اربع اقاليم جنوبية اخرى. وتقول البيانات الحكومة الرسمية ان عدد القتلى بلغ 131 قتيلا فقط وان المفقودين عددهم 270 شخصا.

وقال الصليب الاحمر الفلبيني بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" ان 21 شخصا آخرين غرقوا في جزيرة نجروس بوسط الفلبين.

واعلن المئات في عداد المفقودين واغلبهم من سكان قرية ساحلية في اليجان. وجرفت الفيضانات المفاجئة المنازل إلى البحر والناس نيام في وقت متأخر من مساء امس الجمعة.

وقالت مديرية الرعاية الاجتماعية ان نحو 100 الف شخص نزحوا من ديارهم وانها وفرت اكثر من عشرة اماكن للايواء في مدينتي كاجايان دي اورو وإليجان.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل ليبوبولدو جالون ان عمليات البحث والانقاذ متواصلة إلى جوار الساحل في اقليمي ميساميس اورينتال ولاناو ديل نورت.

وقال جالون "لا يمكنني تفسير كيف حدثت هذه الاشياء. لقد جرفت السيول المفاجئة قرى بأكملها إلى البحر."

واضاف في اشارة إلى اعصار وقع في عام 2009 واصاب العاصمة مانيلا واسفر حينها عن مقتل مئات الاشخاص "لم ار شيئا كهذا من قبل. ربما كان ذلك اسوأ من اوندوي."

واظهرت صور التلفزيون جثثا مطمورة في الطين وسيارات تكومت فوق بعضها البعض ومنازل دمرت تماما. وتواصل بحث طائرات الهليكوبتر والقوارب عن ناجين وضحايا في البحر.

وقال مايكل مابيلان (38 عاما) ويعمل نجارا لرويترز "هربنا بعد ان سمعنا صوت صفير مرتفع اعقبه صوت ارتطام هائل". لكنه قال ان اسرته واطفاله الخمسة بخير.

وذكر عامل الانقاذ كريسلين فليسيلدا ان منظمة وورلد فيجن قلقة على الاطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم او فقدوا اباءهم.

وقال "العديد من الاطفال يبحثون عن ذويهم.. (وكان الاطفال) يبكون ويحدقون في الفراغ."

وقالت الوكالة الوطنية للطوارئ انها لا تستطيع تقدير الخسائر في المحاصيل والممتلكات لأن عمال الاغاثة ومن بينهم الشرطة والجيش مشغولون في اجلاء العائلات وانتشال الضحايا.