|
أبو رحمة يدعو لأوسع مشاركة للشباب في أطر وهيئات صنع القرار
نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 02:09 )
غزة- معا- دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة إلى أوسع مشاركة ممكنة للشباب الفلسطيني في مؤسسات وهيئات صنع القرار، سواء على مستوى الأحزاب والحركات السياسية، أو على مستوى النظام السياسي الفلسطيني برمته، موضحا بأن الأزمة التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني (والأحزاب السياسية) تؤكد أهمية دور الشباب وطاقاته اللا محدودة في عملية إعادة بناء الحركة الوطنية وتجديدها، بحيث تستجيب للضرورات الوطنية، بإنهاء حالة الانقسام وإعادة الاعتبار للمقاومة في برنامج الحركة الوطنية، وتكريس الديمقراطية كقاعدة لإدارة العلاقات الداخلية والتداول السلمي السلس للسلطة داخل مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني، وادخل الأحزاب السياسية ذاتها.
وأضاف أبو رحمة خلال مهرجان نظمته جبهة العمل الطلابي التقدمية بجامعة القدس المفتوحة بشمال غزة" لقد كان للشباب شرف إطلاق شرارة الثورة الفلسطينية المعاصرة، فالحكيم جورج حبش ورفاقه كانو ولا يزالون على مقاعد الدارسة الجامعية عندما شرعوا بتأسيس النواة الأولى لحركة القوميين العرب، وأبو عمار ورفاقه من مؤسسي حركة فتح كانوا في ريعان الشباب عندما فجروا رصاصة الثورة المعاصرة، كما كان الشباب الفلسطيني دور قيادي بارز في كافة محطات نضال شعبنا المجيد، سواء على صعيد المقاومة المسلحة، أو تفجير الانتفاضات المتتالية. وفي سياق متصل أكد على ضرورة العمل على إنجاح لقاءات القاهرة، المزمع إجرائها خلال الأيام القادمة،بحيث يتم طي صفحة الانقسام الداخلي، والاتفاق على الإجراءات والوسائل الكفيلة باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطيني، على أسس ديمقراطية انتخابية، وعلى قاعدة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبحق شعبنا في مقاومة الاحتلال. ومن جهة أخرى قال ممثل الأطر الطلابية محمد المصري " نحتفل اليوم بذكرى وطنية تمر علينا، وهي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، احد أهم الحركات الوطنية في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث تعتبر الجبهة الشعبية من الرموز الهامة التي ساهمت منذ تأسيسها في ضرب العدو الصهيوني في كل أماكنه، حيث مازالت ذاكرة السبعينات شاهدة على ذلك، إضافة لعملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي ردا على اغتيال الأمين العام للجبهة أحمد سعدات ، فكان ذلك علامة فارقة ونوعية في انتفاضة الأقصى". وأكد على تحمل الجبهة الشعبية وباقي الحركات والتنظيمات الفلسطينية أمانة المواجهة والدفاع عن القضية الفلسطينية والتمسك بالثوابت الوطنية ورفض الاعتراف بالعدو الاسرائيلي والانتماء لقضايا شعبنا بشكل كامل. وأضاف " إننا في الأطر الطلابية نبارك لجبهة العمل الطلابي ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية وندعوهم لمواصلة طريق النضال والمقاومة على درب الشهيد أبا على مصطفى ذلك القائد الوطني، الذي نرسل لروحه ألف تحية وسلام والى كل الشهداء والأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال". ومن جانب أخر قال مسئول جبهة العمل الطلابي بجامعة القدس المفتوحة في شمال غزة أشرف السلطان" ان ذكرى الانطلاقة تذكرنا بالجبهة حين انطلقت سطع شعاع الثورة والعطاء، فكان للطريق الأبدي طريق الثورة طريق الفعل الثوري والفكر الثوري طريق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، حيث ستبقى الجبهة وفية لصاحب الفكرة المؤسس الدكتور جورج حبش والأمين العام العائد ليقاوم على الثوابت لا يساوم قمر الشهداء أبو علي مصطفى ولمن قرع جدار الزنزانة الأمين العام الأسير الصامد أحمد سعدات، ورسول الحكاية الفلسطينية غسان كنفاني ووديع حداد وجميع القادة الفلسطينيين. وأضاف " إننا نحتفل اليوم لنجدد العهد على مواصلة النضال من أجل شعبنا"، داعيا كل من فتح وحماس بالإسراع في إتمام عملية المصالحة الفلسطينية وإنهاء الحالة المأساوية التي تضر بالمصلحة الوطنية بكل مكوناتها. وطالب كافة الأطر الطلابية داخل الجامعات إلى البدء في تجسيد الوحدة الوطنية والابتعاد عن كل أشكال التعصب الفئوي الضار بالمصلحة الوطنية والطلابية، باعتبار الحركة الطلابية عنصر مهم ويجب أن يكون مؤثر في المجتمع الفلسطيني، داعيا الحركة الطلابية بالبدء في تغير الواقع الطلابي الفلسطيني الى الأفضل وذلك من خلال توفير بيئة ملائمة لممارسة العمل الطلابي الحر. وأكد على أن العمل على تغير الواقع الطلابي في ظل الظروف الراهنة للجامعة صعبا، حيث تمنع الأنشطة الطلابية وتلجم الأفواه ويتم ابتزاز الطالب وربط حقوقه بولائه النقابي والسياسي، داعيا الى تغير هذا السلوك للرقي بالحركة الطلابية الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أنه تخلل الحفل الذي حضره المئات من اعضاء جبهة العمل وطلاب جامعة القدس المفتوحة بشمال غزة إضافة لرئيس الجامعة في شمال غزة الدكتور خالد عبد الباري ومنسق شؤون الطلبة الدكتور شادي صالح والهيئة التدريسية بالجامعة العديد من فقرات التراث الشعبي الفلسطيني. |