|
اختتام مؤتمر اللقاء السنوي في بيت لحم
نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 11:38 )
بيت لحم-معا- اختتم بعد ظهر امس المؤتمر السنوي الذي يقيمه مركز اللقاء وهو مؤتمر اللاهوت والكنيسة المحلية في الارض المقدسة في دورته التاسعة عشرة وقد حمل المؤتمر هذا العام عنوان "رؤية عربية مسيحية لمستقبل عربي وفلسطيني اخر".
واختتم المؤتمر بندوة بعنوان "ماذا ننتظر من الكنيسة في العالم العربي في ظل التطورات الجارية "وقد شارك في اعمال هذه الندوة المطران بطرس المعلم مطران الروم الكاثوليك في الجليل سابقا والمطران سهيل دواني رئيس الكنيسة الانجيلية الاسقفية في القدس والمطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والدكتور رفعت قسيس منسق المبادرة المسيحية الفلسطينية، كما تولى عرافة وادارة الجلسة الدكتور بيتر قمري. وتحدث المحاضرون عن حضور الكنائس المسيحية في العالم العربي مؤكدين ضرورة ان يكون هنالك دور ريادي لهذه الكنائس العريقة في منطقتنا فيما يحدث من تطورات واحداث على الساحة العربية، فلا يجوز لنا ان نكون هامشين او ان نكون متفرجين او منتظرين للنتائج او ان نعيش حالة خوف او قلق على المستقبل، فالكنيسة يجب ان يكون لها موقف ودورها في المساهمة في الاصلاح والرقي ونبذ العنف والحوار والتلاقي بين ابناء المجتمع العربي. واكد المتحدثون بان مطالب الشعوب العربية المنتفضة هي مطالب عادلة، فكلنا مع الدولة المدنية ومع الديمقراطية والحريات ورفض الفساد بكافة اشكاله والوانه. واضافوا ان مطالب الشعوب العربية عادلة ولكننا في نفس الوقت نرفض ان تستغل هذه المطالب من قبل جهات خارجية لضرب الامة العربية من الداخل وتفكيكها واضعافها ولذلك فان الاصلاح يجب ان يكون من الداخل وليس بضغوطات او املاءات من الخارج، فالتدخلات الخارجية مرفوضة لان اي تدخل خارجي لن يكون لصالح الامة العربية وانما لصالح هذه الدول الغربية التي تريد تمرير مصالحها ومشاريعها الاستعمارية، مستغلة مطالب الشعوب العربية العادلة. وتابعوا" اننا مع الاصلاح ومع التغيير نحو الافضل ولكننا نرفض التخريب ، فالدولة يجب ان يتم الحفاظ عليها وعلى مؤسساتها ومقوماتها وتخريب هذه المؤسسات وانهيار الدولة لن يؤدي الى الاصلاح المنشود بل سيؤدي الى تفاقم الاوضاع وتخريب البلد". وعبر المتحدثون عن قلقهم الشديد لما يحدث في سوريا من عمليات تخريب ممنهجة من قبل جماعات تدعي انها تريد اسقاط النظام وتغييره ولكن ما تقوم به هو اسقاط الدولة وتخريبها فالعنف لن يؤدي الى الاصلاح، العنف يؤدي الى العنف ونحن نرفض العنف ايا كان مصدره ونتضامن مع الاسر الثكلى سواء كانوا مدنيين او عسكريين. ودعا المشاركون المعارضة السورية الوطنية الى حوار جاد ومسؤول مع النظام ، فالتغيير في سوريا لن يكون بالعنف وانما بالحوار، وقالوا "ان الكنائس في العالم العربي تراقب الاحداث وهي تريد الخير والرقي لهذه الامة العربية، فكنائسنا هي كنائس مشرقية في المنطقة العربية وهي تعيش امال وآلام امتنا العربية". واختتم المؤتمر بتلخيص بعض ما ورد فيه من افكار ومواقف بناءة حول الاوضاع الفلسطينية خاصة والعالم العربي عامة. وقام الدكتور جريس خوري مدير مركزاللقاء بتقديم الشكر لكافة المشاركين وبنوع الخاص للمحاضرين الذين اثروا النقاس وساهموا مساهمة كبيرة في انجاح المؤتمر. |