|
90 مليون دولار لتمكين 16 ألف أسرة فقيرة مسجلة لدى وزارة الشؤون
نشر بتاريخ: 18/12/2011 ( آخر تحديث: 18/12/2011 الساعة: 22:27 )
الخليل-معا- أكد محافظ الخليل كامل حميد إن توفير الحماية الاجتماعية والسياسية يأتي عن طريق الإعلام الذي يوفر هذه الحماية على الصعيدين المحلي والعالمي بتجاوزه إعلامنا الوطني والمسؤول مرحلة الخطاب الداخلي وصولا الى مستوى العالمية وبدأ ينافس الإعلام الإسرائيلي في إظهار زيف ادعاءاته محاربا الدعاية الاسرائيلية المغرضة والتي تسعى دوما لإظهار الفلسطيني بصورة الإرهابي والإسرائيلي بصورة الضحية مفندا مزاعمه بالحقائق وبالأساليب المهنية والطرق الحديثة والعلمية وإظهار الصورة الحقيقية والمشرقة للشعب الفلسطيني الذي يناضل من اجل حريته وحقوقه الإنسانية والسياسية .. وكسره للطوق الذي فرضته عليه إجراءات الاحتلال وآلته الإعلامية .
وبعمله الدائم على نقل الصورة الحقيقية والانجازات العظيمة التي أنجزها الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته وخصوصا وزارة الشؤون الاجتماعية لترسيخ الأمن والحماية. وأكد حميد أن الشعب الفلسطيني هو ضحية للاحتلال وإجراءاته وان مشاكل ومآسي الشعب سببها الرئيسي هو الاحتلال ودعا الى الشراكة مع القطاع الخاص واصفا هذه الشراكة بالممر الإجباري لبناء الوطن وفي الوقت الذي نخوض فيه هذه المعركة يأتي دور الإعلام في نقل الصورة الحقيقية والمشرقة للشعب الفلسطيني الساعي لبناء مؤسساته ومحاربة الفقر والبطالة وبناء مجتمع خال من الأمراض الاجتماعية للحاق بركب الدول المتحضرة بعيدا عن الاحتلال وظلماته. جاء ذلك خلال ورشة العمل واللقاء الإعلامي الموسع الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون والشراكة مع مديرية الجنوب في وزارة الإعلام بالخليل تحت عنوان مفهوم الحماية الاجتماعية والشراكة الإعلامية بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام ومسؤولي العلاقات العامة في المؤسسات الأمنية والمدنية بإدارة وتسيير علي اقديمات مدير عام مديرية العمل في الخليل. وفي كلمته الافتتاحية أكد خالد خنة مسؤول الإنتاج الإعلامي بوزارة الإعلام على أهمية دور ووظيفة المؤسسات الإعلامية والإعلاميين في لعب الدور الهام في تطوير وتنفيذ سياسات الحماية الاجتماعية وتسويق برامج وزارة الشؤون الاجتماعية وتعريف الجمهور بها مضيفا أن الإعلام الوطني شريك أساسي ورئيسي وليس خصما للمؤسسة الرسمية رغم إن الإعلام بوقوفه الى جانب الجماهير كونه صوتهم وملاذهم للتعبير عن آرائهم وإيصال صوتهم الى صانعي القرار، وكون الإعلام والصحافة قد ارتقت بتأثيرها وتفاعلها مع الأحداث وصنع القرار تعدت صفتها السلطة الرابعة لتنتقل ربما الى السلطة الأولى. وشدد خنة في كلمته على ضرورة أن يلعب الإعلام الوطني دور المدافع عن القضايا الوطنية والاجتماعية ويناضل وبعمل على تحقيق السلم الأهلي والعدالة الاجتماعية ويتعدى دور ناقل الصورة الى دور المشارك في صنع الحدث وبناء الوطن ومؤسساته بما يملكه من إمكانيات وما يتوفر له من الحرية التي تكفلها كافة قوانين السلطة الوطنية فلا رقابة على حرية الكلمة ولا حدود لحرية التعبير ما يتطلب من الإعلام المحلي أن يتعامل بموضوعية وحيادية في القضايا التي تخص العلاقة بين المواطن والمؤسسة الرسمية وخصوصا ما يتعلق بالفئات المهمشة والفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة والشريحة الواسعة والخدمات الكبيرة التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية لما لهذا الموضوع من حساسية وخصوصية تمس الآلاف من أبناء الوطن مطالبا الصحفيين بتوخي الدقة واستقصاء الحقيقة والبحث عن المعلومة من مصادرها الرئيسية. واشار الى أن وزارة الإعلام تعمل دوما على توفير المناخ المناسب وتدفع دوما نحو حق الصحفي في الحصول على المعلومة. وفي نهاية كلمته تمنى خنة أن تصل فلسطين بجهود مؤسساتها ومواطنيها وإعلامها الحر الى مرحلة من النمو والازدهار بحيث تتغير وزارة الشؤون الاجتماعية الى وزارة للرفاه الاجتماعي. وفي نفس السياق قال أنور حمام الوكيل المساعد لشؤون المديريات بوزارة الشؤون الاجتماعية .. إن هذا اللقاء يأتي استكمالا لجملة من ورشات العمل في المحافظات مشيرا أن عنوان هذه الورشة يدل على مضمونها والهدف الرئيسي هو الوصول الى علاقة شراكة وتكاملية مع الإعلام لتسليط الضوء على برامج الوزارة وتسويقها للجمهور ليتسنى لأكبر فئة ممكنة الاستفادة من هذه البرامج خصوصا وان العديد من الناس في الوطن لا يملكون المعرفة الكافية عن الوزارة وطبيعة برامجها وهذا ما يتطلب شراكة ونعاون اكبر بين الإعلام والوزارة التي تواجه صعوبة في الوصول الى كافة فئات المجتمع وهي بحاجة الى دعم ومؤازرة الإعلام الوطني ومن اجل تغيير الصورة النمطية للوزارة والتأكيد على المعايير العليمة التي تتبعها انسجاما مع سياسات السلطة الوطنية الفلسطينية للقضاء على الفقر والبطالة ومحاربة كافة الظواهر السلبية والأمراض الاجتماعية. واكد أن الوزارة مستعدة دوما لتقبل النقد من كافة الجهات وخصوصا الإعلام الوطني التي تطمح دوما الى أن يكون شريكا من اجل النهوض والارتقاء بأداء وعمل الوزارة. بدوره استعرض أيمن صوالحة مدير عام التخطيط في الشؤون الاجتماعية خلال عرض مفصل أهم برامج وزارة الشؤون الاجتماعية مشيرا الى انجاز العديد من المشاريع الهامة والحيوية ومنها شبكات الحماية الاجتماعية التي بدأت الوزارة بتشكيلها والتي تسعى الى تعميمها على كافة المحافظات. وأشار صوالحة الى أن أهم مرتكزات ومنطلقات عمل الوزارة تتركز على تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وعدم التمييز والنهج المبني على الحقوق والتنمية المحلية والشراكة وكل ذلك من خلال متابعة وتقييم ورقابه والتوجه نحو اللامركزية. واكد على أن الوزارة تعمل على الحد من الفقر من خلال معالجة شاملة وليس فقط بالمساعدات النقدية بل تجمع بين الإغاثة والتنمية ولا تعتمد فقط على الإعانات بل المساعدات التنموية وتوفير التأمين الصحي والإعفاء من رسوم التعليم المدرسية مشيرا الى أن عدد الأسر التي استفادت من المساعدات التنموية بلغ حوالي 50 ألف أسرة في حين بلغ عدد المستفيدين من برنامج الحد من الفقر 20 ألف أسرة وتساهم الوزارة في تغطية الرسوم المدرسية لحوالي 65 ألف طالب فيما تعمل على المساهمة في تسديد فاتورة الكهرباء لـ 65 ألف أسرة وبلغ عدد الأطفال الأيتام المستفيدين من الكفالات 2500 طفل واستفاد من مشروع صندوق تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة 280 شخصا في حين سيبلغ عدد المستفيدين 750 معاق بكلفة 5.5 مليون دولار خلال الثلاث سنوات القادمة. وخلال ورقة عمل مقدمة من الإعلامي رياض خميس مدير عام إذاعة الرابعة أكد فيها أن وظيفة الإعلام هي نقل الوقائع والحقائق الى الجمهور بكل موضوعية دون اللجوء الى أساليب التشويه وتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام من اجل أجندات خاصة مشيدا بالإعلام الذي يمثل صوتا مدويا للحقيقة من خلال المواقف الناقدة التي تهدف الى البناء وتقييم المسارات لا تلك القنوات الإعلامية التي ليس لها هدف سوى التشنيع وتوجيه الاتهامات الباطلة دون أدلة وحقائق. وفي المقابل انتقد خميس أداء بعض المسؤولين الذين يصرون على عدم الاعتراف بأخطاء تحدث في دوائرهم ويستخدمون الاحتلال شماعة لتعليق الأخطاء وتعاملهم مع الإعلاميين كخصوم لا كشركاء في مسيرة البناء والتنمية مطالبا بتوسيع هامش الحرية للصحافة وحماية الصحفيين من التعديات التي يتعرضون لها رغم إقراره بوجود تقدم كبير في مجال الحرية وحماية الصحافة. وفي نهاية الورشة تقدم الحضور بالعديد من التوصيات أهمها :- 1- العمل على تعزيز روح المساءلة والشفافية والتركيز على إخفاقات هذه الوزارة والنقد الايجابي من اجل التصويب لا التجريح . 2- تنظيم حملات إعلامية منبثقة من الوزارة بالتعاون مع الإعلام الهدف منها التوعية والإرشاد للحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز روح التكافل الاجتماعي . 3- الالتزام بمواثيق وشرف مهنة الصحافة التي تلزم العاملين في هذا الحقل بأن لا يكونوا سببا في إثارة النعرات الفئوية والطائفية والحزبية وان تعزز مبدأ الرأي والرأي الآخر . 4- فتح خطوط تواصل واتصال دائمة مع الجهات المعنية لتوضيح بعض النقاط التي تهم المواطن من خلال تواصله مع بعض الجهات الإعلامية . 5- لتسهيل مهمة الاتصال والتواصل مع الإعلام يجب أن تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية بكافة مديرياتها بأن يكون لها ناطق إعلامي يملك المعلومة ومخول بالتصريح . 6- لتكون وسائل الإعلام الوطنية هي مصدر المعلومة الرئيس للمواطن وعلى الإعلام الفلسطيني والمحلي على وجه الخصوص أن يتوخى المهنية والدقة والموضوعية في طرحه للقضايا المتعلقة بالشرائح والفقيرة وما تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية من خدمات . 7- من جانب آخر على وزارة الشؤون الاجتماعية أن تولي الاهتمام الأكبر للتشبيك والتواصل مع الإعلام المحلي . 8- أن تعمل جميع الجهات المختصة مع الإعلام المحلي كجهة مساندة ومساعدة لها. |