وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير التنمية البريطاني يعلن دعم بلاده لحل أزمة التعليم في غزة

نشر بتاريخ: 19/12/2011 ( آخر تحديث: 19/12/2011 الساعة: 12:51 )
رام الله- معا- أعلنت المملكة المتحدة أنها ستقدم دعما للمساهمة في حل مشكلة نقص أماكن الدراسة للاجئين في قطاع غزة ومساعدة 24 الف طفل، نصفهم من الإناث، في الذهاب إلى المدارس.

واشارت الى ان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ستقوم ببناء 12 مدرسة جديدة في القطاع بفضل دعم بريطانيا الموجه من خلال صندوق السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة للتنمية.

وقام وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل امس الاحد بزيارة غزة لأول مرة ليطلع بنفسه على العمل الذي تقوم به "اونروا" لمعالجة مشاكل التعليم في غزة. حيث أن فرص التعليم أصبحت محدودة للغاية بسبب القيود المفروضة على الحركة والتنقل في القطاع. وبين العام 2007 و 1010 ارتفع عدد الطلاب اللاجئين إلى ما يقرب 10 % ، في حين توقفت كافة أعمال البناء في غزة، بما في ذلك المدارس.

وقالت القنصلية البريطانية العامة في القدس في بيان وصل"معا" نسخة عنه: "حاليا، توفر الأونروا التعليم لـ 212 الف طفل في قطاع غزة، ويتم تعليم 1410 طلاب في حاويات الشحن، ويتنواب حوالي 8 آلاف طالب في فترات دراستهم ما بين الصفوف وساحة المدرسة. كما تعمل 95 % من مدارس الأونروا بشكل مضاعف، ويوجد هناك 40 الف من الأطفال اللاجئين ليس لديهم مكان في المدارس".

والتقى وزير التنمية خلال زيارته بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، كما اجتمع بالوزير الاسرائيلي بيني بيغن لمناقشة الوضع السياسي الراهن والحاجة إلى زيادة حركة البضائع والأشخاص من وإلى غزة.

وقال أندرو ميتشل: "تواجه غزة حاليا أزمة في التعليم، حيث هناك ما يزيد على 40 الف طفل لاجئ غير قادر على الذهاب إلى مدارس "اونروا"، والتعليم هو حجر الزاوية الأساسي للتنمية الذي يمكّن الناس من انتشال أنفسهم من براثن الفقر وتحسين فرص الحصول على التعليم هو أمر أساسي، خاصة عندما يكون أكثر من 50 % من سكان غزة ممن تقل أعمارهم عن 18عاما".

واضاف: "اليوم رأيت بنفسي العمل الهام الذي تقوم به "اونروا"، بمساعدة بريطانيا، لمعالجة المشاكل في قطاع غزة، كما التقيت بالأطفال الذين ستصبح حياتهم أفضل بكثير عندما تتاح لهم فرص التعليم الأساسي، وبمعلميهم الذين يعني تفانيهم مستقبلا أكثر إشراقا لتلاميذهم".

وبدوره قال رئيس الوزراء فياض: "السلطة الفلسطينية ملتزمة بضمان توفير التعليم الجيد لجميع الأطفال الفلسطينيين. هناك حاجة ملحة لتحسين المرافق التعليمية في قطاع غزة، ونحن نرحب بدعم المملكة المتحدة لهذه المدارس الجديدة التي نحن بأشد الحاجة إليها".

وقالت القنصلية البريطانية العامة: "سيتم توجيه هذا الدعم من خلال صندوق التنمية المشترك بين السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة الذي أنشأته السلطة الفلسطينية مع الأمم المتحدة في عام 2010 كجزء من التزامنا بدعم بناء الدولة والتنمية في جميع مناطق الأرض الفلسطينية المحتلة، مع إعطاء الأولوية الأولى لإنعاش وإعادة إعمار قطاع غزة".