ضباط كبار في المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال يطالبون بعملية عسكرية فورية ضد غزة قبل ان تتحول موازين القوى

بيت لحم -معا- قالت مصادر اسرائيلية ان ضباطا كبار في قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقوات الاحتلال طالبوا بالقيام بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة فورا ودون تأخير طالما بقي التفوق النسبي لصالح الجيش الاسرائيلي وعدم الانتظار حتى تتحول حماس الى حزب الله ويتأكل التفوق النسبي الاسرائيلي لصالح المنظمات الفلسطينية .

وجاءت اقوال الضباط الاسرائيليين خلال تقييم الوضع السائد في سديروت واستمرار اطلاق الصواريخ التي وصفوها بالاكثر دقة وفتكا عما مضى نتيجة زيادة حجم الرأس المتفجر الذي تحمله وادخال سلسل من التعديلات عليها مما حسن من نوعيتها وزاد خطرها مؤكدين بانها ستتحول خلال اشهر معدودة الى صواريخ متطورة وقاتلة اكثر مما هي عليه حاليا .

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان اكثر ما يقلق قيادة المنطقة الجنوبية هو استمرار بناء ما اسموه بالقوة الفلسطينية وارتفاع وتيرة تسلحها من خلال عمليات التهريب المستمرة عبر الحدود الفلسطينية المصرية في منطقة رفح حيث قال بعض الضباط " من الممكن ان نتجاهل الامر وان نمتنع عن رؤية الحقيقة كون حماس تزداد قوة وتسلحا وتنظيما ".

واتهم الضابط الاسرائيليون وخبراء المتفجرات حركة حماس بتهريب الاسلحة معربين عن اعتقادهم بان المواجهة القادمة باتت مسألة وقت فقط مطالبين بوقف التسلح الفلسطيني فورا قبل ان يشتد عود المنظمات الفلسطينية.

واكدوان ان عمليات من النوع الذي تم في بيت حانون قد يخفض وتيرة اطلاق الصواريخ الى مستوى يمكن تحمله الا انها لا تحل المشكلة بشكل كامل كون حماس تقوم بتطوير صواريخ ابعد مدى الامر الذي يستوجب القيام بعملية واسعة النطاق تهدف الى منع استمرار تهريب الاسلحة عبر الحدود .