وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج التربية بالقدس المفتوحة ينظم ندوة"أثر العلوم في الحياة العامة"

نشر بتاريخ: 19/12/2011 ( آخر تحديث: 19/12/2011 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا- نظم برنامج التربية في "القدس المفتوحة" ندوة بعنوان "أثر العلوم فينظم تخصص تعليم العلوم في برنامج التربية في جامعة القدس المفتوحة، تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو، ندوة بعنوان "أثر العلوم في الحياة العامة".

وشارك في الندوة كل من: د. نادر أبو خلف مدير برنامج التربية ، وأ.د.خولة الشخشير من كلية التربية في جامعة بيرزيت وم. عارف الحسيني مدير مؤسسة "النيزك" للتعليم المساند والإبداع العلمي، أ. عدنان جبارين المشرف الأكاديمي في "القدس المفتوحة"، بحضور لفيف من جامعة القدس المفتوحة والمجتمع المحلي. وأدار الندوة الدكتورة رانية صبري منسقة تخصص تعليم العلوم، حيث أكدت على أهمية هذه الندوة التي تهتم بأثر العلوم في حياتنا العامة، خاصة وأننا نعيش في زمن تتطور به العلوم بشكل متسارع وتأخذ أدواراً واسعة في حياتنا.

واستهل أ. د. كمال في كلمته مرحباً بالحضور والمشاركين، ناقلاً تحيات رئيس الجامعة. وأشار إلى أن "القدس المفتوحة هي مؤسسة علمية وبحثية وتربوية وثقافية تسعى إلى نشر التوعية حول القضايا التي لها انعكاسات مستقبلية"، مؤكداً أن "العلم هو عصب التقدم بالنسبة للدول النامية وفلسطين كونها تصنف ضمن هذه القائمة"، معللاً بهذا أهمية الندوة.

واستطرد أ. د. كمال في تفسيره للحاجة الملحة لهذه الندوات التوعوية، مشيراً إلى أن "العالم الإسلامي والعربي يشكل ربع العالم من حيث عدد السكان، إلا أن إنتاجه العلمي لم يتجاوز الخمس بالمائة"، موضحاً أنه يقصد بذلك إنتاج العالم العربي والإسلامي وتصدير رسائل ماجستير ودكتوراة واختراعات وكتب.
وأثار أ.د. كمال بعض التساؤلات حول كيفية تجسير الفجوة بين الإنتاج العلمي للدول الغربية والشرق آسيوية والعالم العربي والإسلامي، وكيف يمكن أن ننهض بالعلم في العالم الإسلامي.

بدورها أوضحت أ.د. خولة الشخشير أن الهدف الرئيس لتدريس العلوم يكمن في إكساب الشخص المعرفة العلمية والمهارات المختلفة ونقلها إلى سياقات في حياته الاجتماعية والاقتصادية، وكيف يفسر الظواهر التي تحصل يومياً في حياته العملية التي يجب ألا يغض الطرف عنها، مثل التنبؤ بأحوال الطقس والاهتمام بالصحة وغيرها، كما أشارت أ. د. الشخشير إلى أن تعليم العلوم يهدف إلى إيجاد طريقة علمية لحل المشاكل التي تواجه الأشخاص، بأقل جهد ووقت وتكلفة ممكنة.

واستعرضت الشخشير بعض طرق التدريس التي تعتمد على التفكير ومنها نظرية "القبعات الست" التدريسية التي تحفز الطلبة على التفكير واستغلال الكم المعرفي الذي يتلقونه في الجوانب العملية المختلفة، مشيرةً إلى أن المنهاج الفلسطيني يركز على كيفية إعطاء المعرفة وليس كيفية توظيفها.

وقدّم م. عارف الحسيني عرضاً بعنوان "المعرفة رأس المال الحقيقي" تطرق فيه إلى وضع الإنتاج العلمي في التربية والمجتمع، وضرب أمثلة على نتائج تعلم العلوم في الإطار النظري فقط، مشيراً إلى أن النهوض بالعلم يحتاج إلى الدافعية الداخلية والحاجة إلى النجاح، كما سلّط م. الحسيني الضوء على عناصر النجاح التي تبدأ من التغيير في التفكير وغرس المهارات العلمية والفكرية لدى الفرد، لتصبح عادة يمارسها الطالب في الحياة اليومية.

ورحب د. نادر أبو خلف في كلمته بالحضور وشكر المشاركين بالورشة، وأشاد بدور مؤسسة النيزك في نشر التوعية العلمية والتكنولوجية، وتحدث عن المشهد الفلسطيني للعلوم مدللا بأمثلة وشواهد من المجتمع الفلسطيني.

وقدم د. أبو خلف مداخلة بعنوان "درجتان مئويتان" تحدث فيها عن الأضرار التي ستحل بالأرض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة للكرة الأرضية درجتين مئويتين حتى عام 2020، وثلاث درجات ونصف الدرجة حتى عام 2100، وكيفية تطبيق ما يتعلمه الطلبة لتفادي الانعكاسات الناجمة عن ذلك، ودعا المدارس والجامعات إلى المساهمة في ذلك من خلال إقامة مبانٍ آمنة وصديقة للبيئة، لتشارك دولة فلسطين الناشئة في خطة تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري والتلوث البيئي بجعل فلسطين أكثر اخضراراً بتشجيع حملات التشجير الكبيرة فيها.

وتحدث المشرف الأكاديمي في "القدس المفتوحة" أ. عدنان جبارين عن الجانب العملي للعلوم في المختبرات، مشيراً إلى أن اتجاهات الطلبة ومعلمي العلوم نحو استخدام المختبر ضعيفة، وعزا ذلك إلى ضغوط العمل التي يقبع تحتها المعلم، وافتقار المختبرات العلمية للجاهزية وقلة الدورات التدريبية لمعلمي العلوم.

وتمثل نقاش الحضور بمداخلة كل من د. رسلان محمد، ود. خالد قرواني، ود. باسم شلش، وأ. عاطف الجمل، وأ. فريد مرة، وأ.وحيد جبران، ود.نضال عبد الغفور، ود. اياد أبو بكر، حيث ساهمت مداخلاتهم في إثراء الندوة.