|
السفير منصور يطالب المجتمع الدولي بمواجهة التصعيد الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 20/12/2011 ( آخر تحديث: 20/12/2011 الساعة: 13:54 )
نيويوك-معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (روسيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تدهور الحالة بشكل بالغ في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، نتيجة للممارسات والسياسات غير القانونية والإستفزازية التي تنتهجها إسرائيل ومستوطنيها في تجاهل تام للقانون الدولي ولحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، أشار إلى تقرير اصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ذكر فيه ان هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين زادت هذا العام بنسبة لا تقل عن خمسين في المئة. وأضاف السفير منصور أن هذه الهجمات والاعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم والمواقع الدينية، بما فيها المساجد والكنائس، تؤجج التوترات والحساسيات الدينية وتشكل جدول أعمال واضح من جانب المستوطنين ومؤيديهم داخل الحكومة الاسرائيلية والجيش الإسرائيلي لإرهاب الشعب الفلسطيني وجعل ظروفهم المعيشية لا تطاق بهدف ترحيلهم بالقوة من أرضهم وترسيخ الاحتلال العسكري. وأسرد السفير منصور عددا من الاعتداءات التي قام بها المستوطنون الإسرائيليون مؤخرا، من بينها الهجمات على مسجد عكاشة في القدس ومسجد النور في قرية برقة قرب رام الله ومسجد الصحابة في قرية بني نعيم جنوب الخليل وعلى كنيسة مار يوحنا المعمدان الأرثوذكسية في وادي الأرد، كما ارتكب المستوطنون الإسرائيليون جرائم أخرى عديدة في الايام الماضية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وشملت الهجمات الأخيرة كروم الزيتون وممتلكات الفلسطينيين في قريتي بورين ودوما قرب نابلس، وإحراق سيارات الفلسطينيين في قريتي ياسوف وحارس في محافظة سلفيت، وفي قرية بيتين بالقرب من رام الله. كما يواصل المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم ضد المدنيين الفلسطينيين في مدينة الخليل وترويعهم. وذكر السفير منصور أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل حملتها الاستيطانية والعدوانية والتدميرية الرامية إلى استعمار كامل الأرض الفلسطينية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية، وأشار في هذا الصدد الى نشرالحكومة الإسرائيلية عطاءات لبناء ما يزيد على 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هار حوما" في جبل أبو غنيم في القدس الشرقية المحتلة ، وفي مستوطنة "بيتار عيليت" غربي مدينة بيت لحم ،ومستوطنة "جفعات زئيف" بين القدس الشرقية المحتلة ورام الله. وأضاف أن الفترة الأخيرة شهدت أيضا هدم مزيد من المنازل الفلسطينية، من بينها أربعة منازل في حي المخرور في بيت جالا، كما أصدرت السلطة القائمة بالاحتلال اخطارات هدم لعائلات فلسطينية في قرى شمال وادي الاردن. وذكر السفير منصور أن كل هذه الأعمال والاستفزازات الإسرائيلية تتم على الرغم من مطالبات المجتمع الدولي لاسرائيل بوقف هذه الحملة الاستيطانية العدوانية وغير القانونية وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية لاحياء المفاوضات بين الجانبين من أجل تحقيق الحل القائم على دولتين، وهذا يثبت مرة أخرى استمرار إسرائيل في الافلات من العقاب وازدرائها المطلق للقانون الدولي ولالتزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة. وطالب السفير منصور المجتمع الدولي ، خصوصا مجلس الأمن ، العمل لمواجهة هذا التصعيد السافر للانتهاكات والاستفزازات الاسرائيلية غير القانونية واتخاذ تدابير جدية لوقفها ومساءلة إسرائيل عنها. وأكد أن عدم قيام المجتمع الدولي بذلك واستمرار اسرائيل في رفض الامتثال للالتزامات القانونية الملقاة على عاتقها، بما في ذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، سيؤدي الى المزيد من التدهور في الوضع على الأرض، والى فشل الجهود التي تبذل من أجل استعادة الثقة بين الجانبين وإحياء عملية السلام والى تقويض حل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967 ، مع عواقب وخيمة بالنسبة لشعوبنا والمنطقة ككل. |