|
خبراء تقنيون يدعون إلى نشر الثقافة التقنية والاستفادة من البرمجيات المتطورة
نشر بتاريخ: 21/11/2006 ( آخر تحديث: 21/11/2006 الساعة: 11:05 )
غزة- معا- دعا خبراء في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى العمل على زيادة الوعي التكنولوجي، والبحث في نشر ثقافة الحاسوب والانترنت في كل بيت عبر مشاريع وبرامج مختلفة تعد لذلك بالاشتراك بين القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال المحاضرات العلمية التي نظمت على هامش ملتقى تقنيات الحاسوب والهندسة الذي ينظم في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة، حيث دعا المهندس سهيل مدوخ من مركز الحاسوب في الجامعة الإسلامية خلال محاضرة له حول برمجيات المصادر المفتوحة إلى الاستفادة من هذه البرمجيات والعمل على تطويرها وأوضح مدوخ أن البرمجيات تنقسم إلى عدة أنواع حيث منها برمجيات مدفوعة الثمن وهي البرمجيات التي تطورها شركة معينة وتبيعها مقابل قيمة محددة وتحدد اتفاقية الترخيص أسلوب استعمال المنتج وطبيعة مسؤولية الجهة المنتجة، وأضاف مدوخ أن هناك أنواعا أخرى من البرمجيات مثل البرمجيات المجانية والبرمجيات المؤقتة والتجريبية إضافة للبرمجيات مفتوحة المصدر موضحا أن هذه الأخيرة هي التي تتيح للمستخدم حرية استخدامها لأيه غاية كانت، وتعديلها أو إعادة توزيع النسخ الأصلية أو المعدلة بمقابل أو دون مقابل. وتطرق مدوخ إلى بعض المفاهيم الخاطئة عن برمجيات المصادر المفتوحة مثل اعتبار أن هذه البرمجيات فرضية الكل أو لاشيء، أو أن كل ما هو مجاني يعني سيئ ، وهذا يؤدي إلى فكرة أخرى خاطئة أنه كلما زاد سعر الشيء، زادت جودته، وقال " مثل ذلك أيضا اعتبار أن البرمجيات المفتوحة المصدر هي برمجيات غير آمنة أو أنها للمتحمسين والشركات الصغيرة فقط". وفي ختام محاضرته أكد مدوخ على أهمية هذه البرمجيات مستعرضا أهم المواقع والمؤسسات التي تستخدم في عملها تقنيات البرمجيات مفتوحة المصدر. برمجيات وتصوير رقمي: وتطرق المهندس محمد أبو صقر المحاضر في قسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية في الكلية في محاضرة له حول تطوير البرمجيات إلى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب من التقنية والسعي إلى الوصول إلى أفضل أداء لهذه البرمجيات متطرقا في الوقت نفسه إلى المكونات الأساسية للبرمجيات والطرق المتبعة في عملها والأساليب والأدوات المطلوبة لتطوير هذه البرمجيات. أما المهندس خالد صافي مشرف موقع رمش العين على الانترنت في محاضرته حول التصوير الرقمي إلى أهم مبادئ هذا التصوير الذي بات مسيطرا على فن التصوير الثابت في الآونة الأخيرة على حد تعبير صافي واستعرض صافي أهم أنواع الكاميرات التي تستخدم في هذا النوع من التصوير إضافة لنوعية العدسات الخاصة بذلك وأوضح صافي أن الإضاءة وزوايا التصوير ونوعية الكاميرا هما السبيل للخروج بصورة رقمية احترافية، وأشار صافي إلى أهم المميزات التي تميز التصوير الرقمي عن التصوير العادي من حيث سهولة الاستخدام والسرعة وقلة التكلفة وسرعة تعلمه إضافة إلى السرعة في النشر وملائمته لاستخدام الانترنت والحاسوب الذي بات في مسيطرا على كل مجال. تقليص الفجوة: وفي مجال آخر المهندس محمد سكيك من شركة خبراء تكنولوجيا المعلومات إلى العمل على تقليص الفجوة بين البيئة الأكاديمية والبيئة المهنية وأشار في محاضرة له خلال الملتقى حول هذا الموضوع إلى أهم الفروقات بين المعطيات المهنية والأكاديمية داعيا إلى العمل على تزويد كافة الطلبة خلال دراستهم الجامعية والنظرية بالكثير من الخبرة العملية والميدانية مشددا على إن هذا الأمر لا يتم إلا عبر زيادة الساعات العملية وترسيخ العلاقة بين الأكاديميين والمهنيين والمؤسسات العاملة في هذا المجال عبر المؤتمرات والمعارض والزيارات واللقاءات المباشرة. من ناحية واصل معرض المنتجات التقنية والمشاريع الطلابية الذي يعقد على هامش المعرض استقبال العشرات من الزوار من داخل وخارج الكلية معربين عن إعجابهم ورضاهم لمستوى المعروضات التي تنوعت بين أجهزة الحاسوب وملحقاتها وبين المشروعات الطلابية الإبداعية إضافة لأجنحة الكليات المتوسطة مثل كلية فلسطين التقنية وكلية العلوم والتكنولوجيا كما اشتمل المعرض على جناح خاص بكتب الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات. يذكر أن فعاليات الملتقى الذي انطلق السبت الماضي تستمر حتى الأربعاء القادم ويتخلله العديد من المسابقات الالكترونية والمحاضرات العلمية كما سيتم غدا الإعلان عن الفائزين من طلبة الثانوية العامة بمسابقة الكلية التي أعلنت مع بداية الفصل الدراسي الحالي. |