وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انعقاد المؤتمر الفلسطيني الثاني للتوعية والتعليم البيئي

نشر بتاريخ: 20/12/2011 ( آخر تحديث: 20/12/2011 الساعة: 19:22 )
بيت لحم -معا- وسط حضور رسمي وشعبي حاشد، انعقد المؤتمر الفلسطيني الثاني للتوعية والتعليم البيئي، في مدينة بيت لحم، على مدار يومي 19 و20 كانون الأول 2011، تحت رعاية ومشاركة الدكتور منيب يونان مطران الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، وذلك تحت شعار "المسؤولية البيئية للشباب"، وبهدف وضع القضايا البيئية على سلم أولويات مؤسسات العمل الرسمي والأهلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما يعزز مسؤولية الشباب في العمل البيئي.

وشارك في افتتاح المؤتمر كل من وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، ووزيرة السياحة والآثار خلود دعيبس، وعبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، وجميل المطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة، والدكتور فكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم، والنائبان قيس عبد الكريم وفايز السقا، وسيمون عوض مدير مركز التعليم البيئي، وممثلون عن الجامعات ومنظمات المجتمع الأهلي، والمراكز والمؤسسات الشبابية، والوزارات والدوائر الحكومية، والأجهزة الأمنية، ومدراء ومعلمو المدارس من مختلف محافظات الضفة بما فييها القدس، وممثلي الهيئات الدولية والدبلوماسية، وممثلون عن مؤسسات بيئية وصحية وشبابية ، ووفود من الجولان العربي السوري والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بالإضافة إلى عشرات الطلبة والشباب والمهتمين.

وقد جاء انعقاد المؤتمر بمبادرة وتنظيم مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة وسلط المشاركون الضوء على واقع الشباب فيما يتعلق بالتربية البيئية وتعزيز وتعميم المبادرات والتجارب البيئية الشبابية والمجتمعية الناجحة باتجاه خلق وتفعيل البرامج البيئية في أجندات المؤسسات الحكومية والأهلية وبخاصة المؤسسات التربوية.

وتضمن المؤتمر عرض أوراق عمل ضمن ثلاثة محاور هي الواقع البيئي ووضع الشباب، وواقع التربية البيئية، والمسؤولية البيئية للشباب.

ففي المحور الأول قدمت جين هلال ورقة اعدها الدكتور جاد اسحق عن الواقع البيئي ومسؤولية الشباب، وتحدث الإعلامي نهاد أبو غوش عن ميول وتوجهات الشباب العربي، فيما تحدث الدكتور مدحت عثمان عن واقع الشباب والبيئة عند فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948.

أما على محور واقع التربية البيئية فقد تناول أمجد حميدات دور المدرسة وتأثيرها على سلوك الطلبة البيئي، فيما طرحت الباحثة منى الدجاني استراتيجية التربية البيئية في الجامعات الفلسطينية، ثم تحدثت سائدة شعيبات من سلطة جودة البيئة عن النوادي البيئية وآفاق تطورها.

وفي محور المسؤولية البيئية للشباب فقد تم عرض أربع أوراق عمل لكل من الدكتور مراد عوض الله، حول الأخلاقيات البيئية والمواطنة، والكاتب جورج كرزم حول البعد البيئي لاقتصاد المقاومة، والدور الشبابي، وعرض شحادة نصر الله ورقة عن الدكتور تيسير عمرو عن الشباب وسبل النهوض بالواقع البيئي، كما عرض الباحث محمد الحاج بدار ممثل الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن تجربة الجمعية في مجال التعليم البيئي في الأردن.

وفي ختام المؤتمر توزع المشاركون إلى ثلاث مجموعات عمل ناقشت أدوار المجتمع والمدرسة والمؤسسات الشبابية في ما يخص الطلبة والشباب، وقد خلص النقاشات إلى جملة توصيات أبرزها تشكيل لجنة تحضيرية لتنفيذ الخطط والبرامج التي تطرحها التشكيلات والاطر الشبابية دعما للبيئة وقضاياها. ودعوة الجامعات الفلسطينية لتكريس نسبة من ساعات العمل التطوعي المقررة ضمن المنهاج لخدمة البيئة، واعادة الاعتبار لقيمة العمل التطوعي في المؤسسات الشبابية، وتنفيذ دراسة لمعرفة أسباب ضعف هذه المؤسسات في الاتجاه البيئي، ووضع خطة لبرنامج بيئي للمؤسسات، توفير الدعم من الوزارات لهذا الاتجاه والعمل على تنظيم دورات توعوية بيئية للمتطوعين الشباب، بالاضافة الى دعم المبادرات الشبابية وتعميمها، واطلاق يوم فلسطين خضراء تنفذه مؤسسات شبابية. وتشكيل لجان ضغط شبابية لاقرار تشريعات بيئية وتنفيذ قانون البيئة.

وفي مجال دور المدرسة اوصى المشاركون أن يكون منهاج التربية البيئية متطلبا جامعيا لجميع الطلاب بجميع تخصصاتهم، وان تتولى المدارس والادارات المدرسية وضع خطط لها علاقة بالانشطة البيئية المختلفة، والتركيز على الانشطة اللاصفية والميدانية والتكامل في تدريس الموضوعات المختلفة، بالاضافة الى تشجيع الطلبة على عمل ابحاث وتقارير علمية.على ان يجري تضمين المناهج الدراسية مساقات تربوية بيئية وان يساهم الاهل والطلبة في تنفيذ النشاطات.

أما في مجال دور المجتمع فقد أوصى المشاركون بضرورة المحافظة على المصادر الطبيعية بما فيها الغطاء النباتي والحيواني في فلسطين، وتعزيز الوعي والثقافة البيئية في المدارس، بالاضافة الى تفعيل قانون البيئة الفلسطيني.