وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

واصل ابو يوسف: مختلف الفصائل امامها مهمة واحدة وهي إنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 21/12/2011 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 20:47 )
القاهرة- معا- قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في حوار صحفي ان الاجتماعات التي جرت وستجري في الثاني والعشرين من الشهر الجاري غاية في الأهمية، وشعبنا يعول عليها كثيرا، وخاصة أن كل فصائل العمل الوطني الموقعة على اتفاق المصالحة، أمامها مهمة واحدة وهي إنهاء الانقسام، والتوحد في مجابهة التحديات القائمة.

وقال: نحن حريصون على التوافق على قاعدة سياسية واضحة تشكل الحد الأدنى بين جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي، وتنفيذ آليات اتفاق المصالحة الموقع في الرابع من أيار الماضي.

وأكد أن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية يشكل حاليا إجماعا وطنيا لدى كل الفصائل الفلسطينية، لأن الكل متفق على حق تقرير المصير، وعودة اللاجئين على أساس القرار 194، وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وأضاف أبو يوسف منظمة التحرير الفلسطينية تشكل الهوية والخيمة التي تجمع جميع الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ومن هنا الآمال معلقة على اجتماع الثاني والعشرين من الشهر الجاري الذي سيبحث ملف منظمة التحرير بما يكفل تطويرها، وانضواء الجميع تحت مظلتها.

وقال أبو يوسف ان اجتماعات المصالحة هذه مقصورة على الفصائل التي وقعت على اتفاق القاهرة، وتشارك في اجتماعات الفصائل منذ العام 2004.
وأوضح ان امر حضور بعض القوى الغير منضوية في فصائل منظمة التحرير انتهى بهدوء، وتابعت بعده الفصائل الـ 13 اجتماعها الذي شهد مناقشة آليات تنفيذ المصالحة.

ورأى أن هناك عدة عوامل أنضجت للوصول الى توافق بين مختلف الفصائل ولعل أهم هذه العوامل هو انفلات الأفق السياسي بفعل ممارسات حكومة نتنياهو من استيطان ورفض الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وحصار قطاع غزة، بالاضافة للموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل والمتمثل في رفضها الاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية من خلال مجلس الأمن، ومحاولة حكومة نتنياهو فرض واقع جديد علي الأرض يحول دون قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وما يجري في الدول العربية من تحولات وتغييرات تتطلب تضافر كل الجهود لوضع القضية الفلسطينية علي رأس جدول الأعمال الوطني.

وأوضح أن الحراك السياسي يجب أن يتواصل على صعيد الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والمطالبة بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأرض الفلسطينية، مشددا على أن إنهاء الانقسام يعطي دفعة قوية للتحرك في هذا الموضوع.

وقال ان رفع العلم الفلسطيني في اليونسكو يشكل انتصارا دبلوماسيا بدولة فلسطين لأن معظم الدول التي اقتنعت بعدالة القضية الفلسطينية جعلت معظم الدول تصدت لصالح القضية الفلسطينية ولعل هذه الخطوة تكون دافعا لبذل مزيد من الجهود للحصول علي الاعتراف الكامل بعضوية فلسطين في الامم المتحدة.

واضاف ابو يوسف نحن مقتنعون أن كل المتغيرات التي تجري في المنطقة تصب في صالح القضية الفلسطينية والتي تعد نقطة الأرتكاز الرئيسية لكل الشعوب العربية وهي تشكل عاملاً ضاغطاً علي المجتمع الدولي ليدرك انه بدون حل القضية الفلسطينية لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة.