وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"القدس المفتوحة" في بيت لحم تنظم ورشة عمل حول التربية العملية

نشر بتاريخ: 21/12/2011 ( آخر تحديث: 21/12/2011 الساعة: 17:12 )
بيت لحم- معا- نظمت منطقة بيت لحم التعليمية التابعة لجامعة القدس المفتوحة يوم الأربعاء الموافق 21-12-2011، ورشة عمل حول التربية العملية بالتعاون مع برنامج التربية في الجامعة ومديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم، بحضور مدير منطقة بيت لحم التعليمية د. إبراهيم الشاعر، ومدير التربية والتعليم في المحافظة سامي مروة، ونوابه، ومدير برنامج التربية د. نادر أبو خلف، ومنسق التربية العملية د. مجدي زامل، بالإضافة إلى عدد كبير من مشرفي التربية في الجامعة ونخبة من مديري المدارس ومعلميها.

وافتتح الورشة د. الشاعر بكلمة رحب فيها باسم رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو وأسرة الجامعة بالحضور، ووجه الشكر إلى مديرية التربية والتعليم في المحافظة، والقائمين على برنامج التربية في الجامعة، والمديري والمعلمين المتعاونين من المدارس الحكومية والخاصة، وطلبة التربية العملية. ثم هنأهم بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني.

وأشار د. الشاعر إلى أنه بالرغم من أن المتعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية، وان كل عناصر هذه العملية مهمة، إلا أنه من دون المعلم المنتج والمبدع، فلا وجود للعملية التعليمية أساساً، ولا بد من أن تتوافر في المدرس شروط ذاتية أهمها وجود اتجاه إيجابي نحو المهنة، وحبها والاعتزاز بها، وشروط موضوعية مرتبطة بالأوضاع المادية والمعنوية للمهنة، والرضى والأمان الوظيفي، والتأهيل الجيد والتدريب المتواصل والوسائل المعينة لتسهيل عمله.

ودعا د. الشاعر الى إصلاح تربوي حقيقي وشامل في ظل التغيرات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتكنولوجية المتسارعة في عالمنا اليوم، مؤكداً أن جامعة القدس المفتوحة تحرص دائماً على عقد مثل هذه اللقاءات التربوية لتستفيد ممن يعملون في الميدان بهدف تطوير نظام تدريب طلبتها المعلمين، لأنها تدرك أن ذلك سيسهم في الإصلاح لخلق بيئة تعليمية وتعلمية مبنية على حرية التعبير عن الرأي واحترام الآخر وقيم الديمقراطية والحوار، لنتمكن من إعداد إنسان العصر القادر على مواجهة مطالب الحياة في ظل العولمة.

وشدد د. الشاعر على الحاجة إلى تعليم نوعي يُخرج مستخدمي علم وليس "حملة علم "، وعلى ضرورة أن تأخذ العملية التعليمية بعداً شمولياً يركز على النمو العقلي، والجسدي، والحركي، واللغوي، والاجتماعي، والانفعالي، والمعرفي.

كما دعا د. الشاعر إلى احترام مكانة المعلم في الواقع وليس فقط نظرياً، باعتباره قدوة للصغار بسلوكه وقيمه الأخلاقية، لتصبح مهنة المعلم في أعلى المراتب بين المهن التي تضمن له الاطمئنان على مستقبله ومستقبل أفراد أسرته.

ثم ألقى أ. مروة كلمة أكد فيها على أهمية التعاون بين "القدس المفتوحة" ومديرية التربية والتعليم في محافظة بيت لحم، وأثنى على الجامعة وخريجيها، مشيراً إلى دور المدارس في تقديم العون والمساندة لشريحة من طلبة التربية العملية في الجامعة التي ستقود العمل التربوي في المستقبل، ومؤكداً على أهمية التطبيق في الميدان كمدخل للنهوض بمهنة التعليم.

وأكد د. أبو خلف أن رسالة الجامعة هي علمية تعليمية تدريبية في كل أنشطتها، فالمقررات الدراسية والكادر الإداري والأكاديمي جميعها تهدف إلى تبني سياسة التدريب والتطبيق العملي للجانب النظري على أرض الواقع.

ثم أشار د. زامل إلى المحاور الرئيسة في التربية العملية، وأكد على أهمية التكامل في العلاقة بين عناصرها كمنظومة واحدة تؤثر وتتأثر بعضها ببعض، ونوّه إلى أهمية أن تكون مخططة وهادفة وليست فقط عملية إصدار الأوامر والتعليمات بل أداء، وشخصية، وخبرات، ووسائط معينة، وتقويماً.

وأكد د. نائل عبد الرحمن ود. سعاد العبد في مداخلتيهما على أهمية دور المشرف الأكاديمي في التربية العملية في جملة من الأدوار تتمثل في التهيئة النظرية من حيث مناقشة مفهوم التربية العملية بمراحلها الثلاث كما هي في الكتاب المقرر، ومناقشة إعداد خطة التدريس اليومية للتخصصات المختلفة، وإطلاع الطلبة على قوائم الرصد المختلفة.

وأشارت مديرة مدرسة الإخاء الإسلامية وجيهة عطوان، إلى أهمية استقبال الطلاب المتدربين، فهم أمل الأمة وغدها الواعد، لذا لا بد من احتضانهم وتقديم العون والنصح لهم، ثم تبعتها إحدى المعلمات المتعاونات لتتحدث عن دور المعلم المتعاون في الأخذ بيد الدارس المعلم بطريقة منهجية مدروسة، ثم قدمت إحدى الدارسات المعلمات خلاصة تجربتها في التربية العملية من حيث القيام بالواجبات المنوطة بها كدارسة، ومن حيث حضورها اللقاءات النظرية والتعلم على يد مشرفين مؤهلين ومدرسين مهرة.

وخرجت الورشة، التي أدارتها د. سعاد العبد، بتوصيات تهدف إلى تطوير آليات التنسيق بين الجامعة ومديرية التربية والتعليم في مجال التربية العملية.