|
جامعة النجاح تقدم 58 منحة دراسية لطلبتها من ذوي الحاجات الخاصة
نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 09:30 )
نابلس -معا- قدمت جامعة النجاح الوطنية 58 منحة دراسية لطلبتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم تقديم هذه المنحة من خلال برنامج صندوق المنح الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة التابع لمكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في الجامعة، وهذه هي الدفعة الرابعة التي يتم الإعلان عنها خلال الأعوام الدراسية 2010-2011، وضمت القائمة الجديدة للمنح إضافة للطلبة من ذوي الإعاقة، مجموعة من الطلبة ممن أولياء أمورهم من ذوي الإعاقة، وبلغ عدد المستفيدين من هذه المنح 206 مستفيد.
ومن الجدير بالذكر أن عدد الطلبة الدارسين في جامعة النجاح الوطنية من ذوي الإعاقة، قد بلغ 68 طالبا وطالبة من مختلف الإعاقات، ويدرسون في مختلف كليات الجامعة العلمية والإنسانية، حيث هناك طلبة في كلية الطب والهندسة، العلوم والقانون، الشريعة والفنون وغيرها، علما أن هناك 4 من الطلبة من ذوي الإعاقة المسجلين في برامج الدراسات العليا، وتقدم للحصول على المنحة لهذه الدورة 94 حالة ممن هم من ذوي الإعاقة، أو ممن أولياء أمورهم من ذوي الإعاقة، وتغطي المنحة المقدمة نسبة 50-75% من قيمة القسط الدراسي، ويتم تمويل هذه المنح الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة من خلال فتح باب التبرع من المجتمع المحلي، من مؤسسات وشركات وأفراد، ويشترط صندوق المنح الدراسية حصول المستفيد على علامات جامعية تفوق تقدير الجيد وذلك حتى يتمكن من الحصول على المنحة، وان يكون من ذوي الإعاقة أو يكون ولي أمره من ذوي الإعاقة. أ. د. رامي حمد الله ، رئيس جامعة النجاح الوطنية، قال حول الدفعة الرابعة من هذه المنح: نحن نعتبر هذه المنح التي تقدم للطلبة ذوي الإعاقة الدارسين في الجامعة واحدة من مجموعة متكاملة من الحوافز التي تقدم لهذه الفئة من الطلبة، ونؤكد على استمرار عمل هذا الصندوق، ذلك أن هذه المنح تشكل محرك للدوافع الايجابية والتنافسية لدى الطلبة من ذوي الإعاقة مع أقرانهم من الطلبة من غير ذوي الإعاقة، ويحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق شروط الحصول على المنحة الدراسية، وأضاف، أن الجامعة تفتح أبوابها للعديد من فرصة التعليم العالي لذوي الإعاقة، ونعمل كذلك على تحقيق الدمج الكامل للطلبة من ذوي الإعاقة في مجتمع الجامعة، من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية والفنية". وأضاف أ.د. حمد الله أن الجامعة تقدم للطلبة من ذوي الإعاقة وبالإضافة إلى المنح المالية منح التفوق الأكاديمي، والقروض الطلابية، إضافة إلى المنح الخاصة، مشيرا إلى أن جامعة النجاح الوطنية هي واحدة من الجامعات الأوائل في العالم التي حرصت، وتحرص، على دمج وفتح الأبواب أمام هذه الفئة، وأسست لذلك مختبرا للحاسوب لذوي الإعاقات البصرية والذي أنجز 350 مادة دراسية مطبوعة بلغة بريل، وقدم خدمات لطلبة من الجامعات الأخرى، ولعدد من طلبة المدارس من ذوي الإعاقات البصرية. ومن الجدير بالذكر أن جامعة النجاح الوطنية عملت على إنشاء مكتبا خاصة لمتابعة قضايا ذوي الإعاقة، وعلى الصعيد اليومي، داخل الجامعة، كما أنشأت وبمساهمة خيرة من إحدى مؤسسات العمل المدني مختبرا للحاسوب للمعاقين بصريا، حيث يتم طباعة كافة المناهج الدراسية للأقسام والكليات التي يدرس بها الطلبة الكفيفين بلغة بريل، وأجرينا كافة التعديلات الفيزيائية في الحرم الجامعي القديم والجديد لمواءمته مع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة. وقال منسق مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة (ذوي الإعاقة) الأستاذ سامر عقروق:" نحن سعيدون جدا للوصول إلى الدفعة الرابعة من هذه المنح، ولا بد أن نشير إلى أن هناك عدد من الطلبة الجدد الذي انضموا للدراسة في الجامعة، وان العدد بارتفاع كبير، وهذا ناتج عن عدة عوامل أهمها رعاية الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة المباشرة لهذه المجموعة، وتوفير الجامعة لكافة الاحتياجات اليومية، وتسهيل عملية الدمج من خلال تسهيل كل الصعوبات التي يمكن أن تواجه هذه الفئة خلال الحياة الجامعة، وكذلك مؤشر واضح على حدوث تغيير ايجابي لدى الأهالي والمجتمع نحو منح فرصة التعليم لذوي الإعاقة". وأضاف إن فكرة تأسيس صندوق المنح الدراسية للطلبة ذوي الإعاقة جاءت نتيجة الدراسة الميدانية، والمعلومات المتوفرة لدى المكتب حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطلبة من ذوي الإعاقة الدارسين في الجامعة. وتوجه أ. عقروق بالشكر لكافة المؤسسات، والشركات والأفراد الذين قدموا الدعم لهذا الصندوق. وأكد على التعاون القائم مع عدد من المؤسسات العاملة مع فئة ذوي الإعاقة، حيث يتم تبادل المعلومات والمشاركة في وضع السياسات وآفاق إيجاد وتحقيق حقوق هذه الفئة، وفي مقدمة هذه المؤسسات وزارة الشؤون الاجتماعية والاتحاد الفلسطيني العام لذوي الإعاقة، والهلال الأحمر الفلسطيني وعدد أخر من المؤسسات والجمعيات. |