وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة- إعلاميون يوصون بتشكيل مجلس أعلى للإعلام الفلسطيني

نشر بتاريخ: 22/12/2011 ( آخر تحديث: 22/12/2011 الساعة: 10:24 )
غزة-معا- أوصى إعلاميون ومختصون بضرورة تشكيل لجنة وطنية تضم مختلف الفصائل السياسية الفلسطينية والقوى الإجتماعية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والأكاديمية والإعلامية, لصياغة ميثاق تحدد فيه السياسات الإعلامية الفلسطينية بما يتناسب ويخدم واقع القضية الفلسطينية, وتشكيل مجلس أعلى للإعلام يتمتع بالإستقلالية عن الجسم الحكومي يشرف على وسائل الإعلام ويشكل إطاراً جامعاً ضابطاً لها وفق السياسات الإعلامية المحددة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها مؤسسة إبداع بالتعاون مع أكاديمية الإدارة والسياسة للدراسات العليا لمناقشة السياسات الإعلامية الفلسطينية, حضرها الدكتور أحمد أبو السعيد أستاذ الإعلام, ونخبة من الإعلاميين والمثقفين وطلاب الأكاديمية.

وطالب الحضور بضرورة التوافق على برنامج سياسي موحد تجتمع عليه كافة القوى والفصائل الفلسطينية وتوحيد الخطاب الإعلامي الفلسطيني الرسمي بما يخدم القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي.

وتحدث أ. محمود الرنتيسي وقال: "أن الوضع الذي يمر به الإعلام الفلسطيني يتطلب من المسؤولين وخاصة وزارة الإعلام والهيئة العامة للإستعلامات متابعة كل ما يصدر عن الإعلام الفلسطيني وتقديم الرد المناسب عليها بشكل مباشر, وعدم إتاحة الفرصة بالمطلق للإعلام الإسرائيلي ليصول ويجول داخل المجتمع الفلسطيني".

ودعا الرنتيسي إلى ضرورة مواكبة التطور الإعلامي المتسارع وإستخدام المستحدث من وسائل التكنولوجيا الإتصالية وتدريب الكودار الإعلامية على النظم والفنون الجديدة في الإعلام والعمل على منافسة الإعلام الاسرائيلي.

من جانبه إعتبر أ. ياسر العشي أن الخلاف السياسي الفلسطيني وتباين البرامج السياسية للفصائل الفلسطينية إنعكس وبشكل سلبي على الخطاب الإعلامي الفلسطيني مما آثر على القضية الفلسطينية وتحديداً على العلاقات الفلسطينية مع دول العالم على صعيد كسب التعاطف والتأييد الدولي للقضية الفلسطينية.

بدوره تحدث أ. إياد الشوربجي عن واقع الإعلام الفلسطيني، مشيراً إلى أن الإعلام الفلسطيني يعتبر صورة مصغرة من الإعلام العربي الرسمي من حيث المضمون والمحتوى والتوجه والطابع ومساحة الحرية وبروز الطابع الدعائي, مؤكداً أن وسائل الإعلام الفلسطينية معظمها مؤطرة حزبياً وتعطي مساحات واسعة لخدمة الحزب التابعة له.

وأضاف: "لا يوجد في الإعلام الفلسطيني سياسات إعلامية واضحة ومكتوبة, والمتعارف عليه هو عبارة عن توجهات إعلامية تعكس التوجهات السياسية للحزب الذي تتبع له الوسيلة الإعلامية.