الجبهة الشعبية تشيد بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة وتقول انه يعكس الارادة الدولية الحقيقية

خان يونس -معا- اشاد ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي ادان ارتكاب اسرائيل المجازر ضد المدنيين في بيت حانون بشبه اجماع، مطالبا بارسال لجنة تحقيق دولية، الامر الذي عكس الارادة الدولية الحقيقية، بخلاف هيمنة الفيتو الامريكي في مجلس الامن والذي عطل سابقا مثل هذا القرار.

ورأى الناطق في توالي الادانات والتنديد بممارسات الاحتلال على المستوى الاقليمي والدولي، بانه برهان على وقوف دول العالم وشعوبه ومؤسسات المجتمع الدولي ضد الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه وانتهاكاته المستمرة لابسط قواعد القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان.

واعتبر الناطق ان التصويت الامريكي في الجمعية العامة ضد القرار هو امتداد للفيتو الذي عطل صدور قرار مثله عن مجلس الامن، هو استهتار بالارادة الدولية، ومنافيا للحد الادنى من قيم العدالة والقانون، كما يكشف مدى الاستهتار بالعرب والعداء لقضاياهم وحقوقهم المشروعة.

وطالب الناطق الانظمة العربية بمغادرة دائرة التردد والاذعان والانتقال الى سياسة المعاملة بالمثل في العلاقات الدولية وفي التعامل مع السياسات الداعمة لارهاب الدولة وجرائم الحرب المنظمة التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

كما حذر من الاكتفاء بالاعلان عن هذه القرارات، مطالبا القيادة الفلسطينية والدول العربية والمؤسسات الدولية بوضع الاليات الملموسة لترجمتها الى افعال وتنفيذها، ومواصلة وملاحقة دولة الاحتلال وقادتها ومحاسبتهم كمجرمي حرب وخارجين عن القانون الدولي.

ودعا الناطق السلطة الفلسطينية وقيادتها الى الاستفادة من هذا القرار الدولي من خلال الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وايلاء القضايا الوطنية الاولوية الملحة على كل مصالح فئوية، وتنفيذ اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، لدرء مخاطر تصفية القضية الوطنية، وفتح سبيل الانقاذ الوطني وصولا لتحقيق الاهداف الوطنية في العودة والاستقلال بقيام الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.