|
مشروع القدس الكبرى من الجهة الشرقية الشمالية يدخل حيز التنفيذ
نشر بتاريخ: 23/12/2011 ( آخر تحديث: 23/12/2011 الساعة: 21:59 )
بيت لحم- معا- قدم الاتحاد الاوروبي احتجاجا رسميا لوزارة الخارجية الاسرائيلية لنوايا اسرائيل اجلاء البدو في المنطقة الممتدة بين مستوطنة "معاليه ادوميم" ومدينة القدس والمعروفة بمنطقة "E1" ، كذلك النوايا لهدم بيوت فلسطينية في هذه المنطقة كمقدمة لربط مدينة القدس مع المستوطنة المذكورة وذلك ببناء احياء استيطانية جديدة.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" الاسرائيلي فقد قدم سفير الاتحاد الاوروبي في اسرائيل اندرو ستاندلي امس الخميس هذا الاحتجاج الرسمي باسم الاتحاد الاوروبي لوزارة الخارجية الاسرائيلية ، وقد طلب توضيح رسمي من اسرائيل حول هذه الخطة المنوي تطبيقها ، كذلك استمع مسؤول الشأن الاوروبي في الخارجية الاسرائيلية رافي شفتس للقلق الاوروبي من ارتفاع عمليات هدم البيوت التابعة للفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية. وقد جاء هذا التحذير الاوروبي بعد ايام من الازمة التي شهدتها العلاقات الاوروبية الاسرائيلية في اعقاب الموقف الاوروبي في مجلس الامن بخصوص الاستيطان، والرد الذي وصف بالقاسي من الخارجية الاسرائيلية حسب العديد من المسؤولين الاسرائيليين . واشار الموقع الى ان الحديث يدور عن منطقة واسعة يقطنها أكثر من 2500 مواطن فلسطيني من عائلات بدوية ، وفي حال اقدمت اسرائيل على اخلائهم من هذه المنطقة فأن خطتها لربط القدس مع مستوطنة "معالي ادوميم" ستصبح قيد التنفيذ ، ومشروع القدس الكبرى من الجهة الشرقية الشمالية سوف يدخل حيز التنفيذ ، وهذا ما يتضح من طبيعة الاعمال التي تقوم بها اسرائيل في هذه المنطقة والتي تخلو من بناء الجدار في هذه المنطقة . واضاف الموقع ان التخوفات الاوروبية من اقدام اسرائيل على تنفيذ هذا المشروع سوف يضع حدا لعملية السلام في المنطقة ، كذلك فقد سبق وعارضت هذا المشروع الادارة الامريكية وحذرت اسرائيل من الاقدام عليه ، والمغزى الحقيقي في هذا المشروع تقسيم الضفة الغربية الى منطقتين لا يوجد بينهما تواصل جغرافي ، بحيث تصبح مناطق جنوب الضفة الغربية معزولة تماما عن شمال الضفة الغربية ، كذلك هذا المشروع سوف يعزل القدس الشرقية بشكل كامل عن التواصل مع مناطق الضفة الغربية، والذي سيؤدي في نهاية المطاف الى عدم امكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على المناطق التي احتلت عام 67 . وهذا ما يفسر القلق الاوروبي من هذا المشروع وكذلك الادارة الامريكية ، الامر الذي دفع دول الاتحاد الاوروبي الى بحث هذا المشروع ، حيث حملت مذكرة الاحتجاج الرسمية التي قدمت امس الى الخارجية الاسرائيلية دعم 27 وزير خارجية من الاتحاد الاوروبي. |