|
فروانة: 284 من إجمالي الصفقة كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد
نشر بتاريخ: 24/12/2011 ( آخر تحديث: 26/12/2011 الساعة: 10:16 )
غزة- معا- قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن صفقة التبادل الأخيرة التي تمت ما بين الفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والحكومة الاسرائيلية برعاية مصرية قد تم بموجبها إطلاق سراح "شاليط" والذي كان محتجزاً لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 26 يونيو / حزيران 2006، في مقابل أن أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسير وأسيرة، كانوا محتجزين في سجونها ومعتقلاتها، منهم 994 أسيراً، و33 أسيرة.
وأضاف فروانة: بأن صفقة التبادل قد تمت على مرحلتين، حيث أفرج في المرحلة الأولى بتاريخ 18 أكتوبر الماضي عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وبالمقابل أطلقت اسرائيل سراح 450 أسير و27 أسيرة، وشاركت حركة حماس في وضع كافة الأسماء، وفي المرحلة الثانية انفردت إسرائيل بالكامل في وضع أسماء 544 اسيراً و 6 أسيرات والذين أفرج عنهم بتاريخ 18 ديسمبر الجاري. وأشاد فروانة بالصفقة واعتبرها انجازا وطنيا وانتصارا للشعب الفلسطيني بكل المقاييس وانتصاراً للمقاومة وللفصائل الآسرة أيضاً، بالرغم مما سُجل ويمكن أن يُسجل عليها من ملاحظات وثغرات وانتقادات والتي لا تقلل من شأنها بتاتاً، حيث كان يؤمل أن تنجح صفقة التبادل في فرض شروطها بالكامل وأن تحقق ما عجزت عن تحقيقه العملية السلمية وأن تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى ورموز المقاومة والقيادات السياسية، بالإضافة إلى استعادة جثماني الشهيدين اللذين استشهدا خلال مشاركتهما بعملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها "شاليط" وهما: محمد عزمي فروانة، وحامد الرنتيسي. وفي هذا الصدد أعرب فروانة عن تقديره العالي للجهود العظيمة التي بذلتها الشقيقة مصر وخاصة جهاز المخابرات العامة منذ العام 2006 وحتى الآن، ودورهم المتميز في انجاز صفقة التبادل وإغلاق هذا الملف الشائك. ( 284 ) من إجمالي الصفقة كانوا يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و395 كانوا يقضون أحكاما بالسجن لمدة تقل عن الخمس سنوات وبيّن فروانة بأن من بين الأسرى الذين شملتهم صفقة التبادل يوجد ( 284) كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد ( مدى الحياة ) بينهم ( 5 ) أسيرات ، ويشكلون ما نسبته ( 27.7 % ) من إجمالي قائمة المفرج عنهم في إطار الصفقة بمرحلتيها الأولى والثانية. فيما أن ( 395 ) أسيراً وأسيرة ويشكلون ما نسبته ( 38.5 % ) من إجمالي الصفقة كانوا يقضون أحكاما بالسجن لمدة تقل عن الخمس سنوات ( 36 % ) من إجمالي الصفقة كان متبقي لهم أيام أو بضعة شهور. وأوضح فروانة بأن ( 487) أسيراً كان متبقي لهم أقل من ثلاث سنوات ، ويشكلون ما نسبته ( 47.4 % ) من إجمالي صفقة التبادل ، ومن بينهم ( 370 ) أسيراً كان من المفترض أن يتحرروا خلال ديسمبر الجاري وخلال العام القادم ، أي كان متبقي لهم أيام أو بضعة شهور ، وهؤلاء يشكلون ما نسبته (36 %) من إجمالي الصفقة. ( 789 ) اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى وفيما يتعلق بتواريخ وزمن اعتقالهم أشار فروانة بأن ( 789 ) ممن أطلق سراحهم في إطار صفقة التبادل كانوا قد أعتقلوا خلال سنوات انتفاضة الأقصى وهؤلاء يشكلون ما نسبته ( 76.8 ) من إجمالي صفقة التبادل ، والباقي ( 238 ) وما نسبتهم ( 23.2% ) من إجمالي المفرج عنهم كانوا معتقلين منذ ما قبل بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000. ( 502 ) اعتقلوا بعد أسر " شاليط " بينهم ( 113 ) أسيراً اعتقلوا خلال العام الجاري فيما تضمنت قائمة المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل ( 502 ) أسيراً كانوا قد اعتقلوا بعد أسر " شاليط " بتاريخ 26 حزيران 2006 ، وهؤلاء يشكلون ما نسبته ( 48.9 % ) من إجمالي الصفقة ، وأن هؤلاء لم يمضُ في الأسر سوى خمس سنوات ، وأن من بينهم يوجد ( 113 ) أسيرا قد اعتقلوا خلال العام الجاري 2011. تحرر ( 95 ) أسيرا من " عمداء الأسرى " و( 27 ) أسيراً من " جنرالات الصبر " في إطار الصفقة فيما تمكنت صفقة التبادل من طلاق سراح ( 95 ) أسيراً من " عمداء الأسرى " ممن مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، وأن من بين هؤلاء كان يوجد ( 27 ) أسيراً معتقلين منذ ما يزيد عن ربع قرن وهؤلاء جزء من قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن. ( 78.2 % ) من الضفة الغربية و( 16.8 % ) من غزة وحول التوزيع الجغرافي للأسرى المحررين في إطار صفقة التبادل أوضح فروانة بأن ( 775 ) أسير و( 28 ) أسيرة هم من الضفة الغربية ويشكلون ما نسبته ( 78.2 % ) من إجمالي الصفقة ، وأن ( 172 ) أسيراً بالإضافة الى أسيرة واحدة هم من قطاع غزة ويشكلون ما نسبته ( 16.8 % من إجمالي الصفقة ، و( 39 ) أسير و( 4 ) أسيرات من القدس ، و( 5 ) أسرى من الداخل ، و( 3 ) عرب ( واحد من الجولان واثنان من الأردن ) . ( 205 ) أبعدوا من الضفة والقدس إلى غزة والخارج وبيّن فروانة إلى أن صفقة التبادل لم تكفل لكافة المحررين العودة لبيوتهم وأماكن سكناهم حيث تم إبعاد ( 205 ) أسير وأسيرة قسراً إلى غزة والخارج ، منهم ( 163 ) أسيراً من الضفة والقدس أبعدوا إلى قطاع غزة ، و ( 40 ) أسيراً - بينهم أسير واحد من غزة – بالإضافة لأسيرتين من الضفة والقدس ( مريم الطرابين وآمنة منى ) تم إبعادهم إلى الخارج واستضافتهم ( تركيا – قطر – سوريا ). افراجات مشروطة بإجراءات أمنية وفي السياق ذاته أشار فروانة إلى أن ( 52 ) اسيراً من أجمالي من تم الإفراج عنهم لبيوتهم في الضفة والقدس ، كان الإفراج عنهم مشروطا بإجراءات أمنية ، حيث سيضطرون للتوقيع مرة في الشهر أو ثلاثة مرات في أقرب مركز شرطة أو مركز للإدارة المدنية بإجراءات أمنية محددة، "صفقة التبادل " شملت ثلاثة أسرى عرب من الأردن والجولان المحتلة. وأظهر التقرير بأن قائمة المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل شملت ثلاثة أسرى عرب وهم الأسير ( وئام محمود عماشه ) من هضبة الجولان السورية المحتلة وكان يقضي حكما بالسجن 20 عام وكان معتقلا منذ العام 1999 ، أي متبقي له 8 سنوات. و الأسير ( صالح عارف ) من الأردن ومحكوم 14 سنة وكان معتقل منذ العام 2003 أي متبقي له 6 سنوات ، و الأسير ( وائل الحوراني ) أيضاً من الأردن ، محكوم 11 سنة ، وكان معتقلا منذ العام 2002 ، أي متبقي له سنتين. بالرغم من الصفقة .. لا يزال ( 122 ) أسيراً من القدامى في سجون الإحتلال وفي السياق ذاته قال فروانة بأنه وبعد إغلاق ملف شاليط وانتهاء المرحلة الثانية والأخيرة من صفقة التبادل يبقى في سجون الاحتلال ( 122 ) اًسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994 ، بينهم (52 ) اسيراً معتقلين منذ أكثر من عشرين عاما ، ومن بينهم أيضاً ( 23 ) اسيراً معتقلين منذ 25 عاماً وما يزيد ، وأن من بين إجمالي الأسرى الذين لا يزالوا في سجون الاحتلال يوجد ( 532 ) أسيرا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد. داعيا كافة الجهات الرسمية والشعبية الى طي صفحة " شاليط " وإغلاق ملف صفقة التبادل بما حملته من ايجابيات وثغرات ، والعمل جديا من أجل توحيد الجهود من أجل نصرة ومساندة قضية الأسرى بما يتناسب ومكانتها وأهميتها وحجم ما تتعرض له من انتهاكات ، ووضع استراتيجية متكاملة لنصرتهم ومساندتهم بهدف تحسين شروط حياتهم وإنقاذ المرضى منهم كمقدمة لإطلاق سراحهم جميعا. |