|
تجار الدواجن بالخليل يطالبون فياض بزيادة عدد أفراد الضابطة الجمركية
نشر بتاريخ: 24/12/2011 ( آخر تحديث: 24/12/2011 الساعة: 11:22 )
الخليل-معا- وسط سخط عارم من قيام المستوطنين بالاعتداء على أفراد من جهاز الضابطة الجمركية جنوب مدينة الخليل، طالبت نقابة أصحاب شركات ومحلات الدواجن والأعلاف في محافظتي الخليل وبيت لحم وكافة مزارعي ومربي الدواجن في محافظة الخليل، الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة بصفته وزيراً للمالية، حيث إن جهاز الضابطة الجمركية يتبع لوزارة المالية بزيادة عدد افراد الضابطة بالخليل.
وقام عدد كبير من تجار الدواجن وممثلين عن النقابة الليلة الماضية، بزيارة تضامنية لمقر الضابطة في الخليل، أعربوا فيها عن شجبهم واستنكارهم، ووقوفهم الى جانب الضابطة. وكانت مجموعة من مستوطني مستوطنة "ماعون" جنوب الخليل، قد اعتدت بالضرب على عدد من أفراد الضابطة الجمركية، ما أدى لاصابتهم برضوض وكدمات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، وقام المستوطنون باجبارهم على النزول من سيارتهم تحت تهديد السلاح، ومن ثم حطموا السيارة. وأوضح فادي ابو القرن، مدير الضابطة الجمركية في الخليل، بأن مجموعة المهربين كانوا يحاولون تهريب الدجاج من مستوطنة " ماعون" للسوق الفلسطيني، حيث قاموا بادخال شاحناتهم الى المستوطنة وتحميل الدجاج من داخلها، ولم يتمكنوا من الخروج من المستوطنة بسبب مراقبتنا لهم، عندها قاموا بالوشاية بنا للمستوطنين". وأضاف: عندها هاجم المستوطنون أفراد دورية الضابطة تحت تهديد السلاح واعتدوا عليهم بالضرب المبرح، وقاموا بسرقة سيارة تابعة للضابطة". وشدد على أن الضابطة الجمركية ستقوم بعملها بالرغم مما تعرضوا له، وأنهم سيلاحقون كافة المهربين ومنعهم من التهريب حماية للمواطن الذي هو أغلى ما نملك، بحسب ما ذكر النقيب فادي ابو القرن. من جانبه، قال حجازي شاور التميمي نيابة عن الحضور: لقد حضرنا للتضامن مع أبنائنا واخواننا في جهاز الضابطة الجمركية الذين يقومون بعملهم الوطني، ويخاطرون بحياتهم ليل نهار، للحفاظ على الأمن الذغائي والاقتصادي لأبناء الشعب الفلسطيني، من خلال منع عمليات التهريب التي يقوم بها مجموعة من المهربين الخارجين عن الصف الوطني". وأضاف: نحن نعتز ونفخر بما تقوم به الضابطة في جميع المجالات وخاصة قطاع الدواجن، فهي تحمي المواطن وصغار وكبار المزارعين والتجار، الذي يتعرض لسياسة ترحيل ممنهج من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال، فظاهرة تهريب الدواجن للسوق الفلسطيني تهدف الى هدم قطاع الدواجن الذي يعتبر من أهم القطاعات الزراعية الانتاجية". وزاد التميمي: الدجاج المهرب من المستوطنات للسوق الفلسطيني لا يباع في السوق الاسرائيلي، لأنه ضار بالصحة وقد يؤدي الى اصابة من يقبل على تناوله باستمرار بالسرطان، حيث يقوم المستوطنون بإعطاء هرمونات للدجاج تجعله ينمو ويكبر بسرعة، ليقدم بعدها للمستهلك الفلسطيني". وقال:"نيابة عن نقابة أصحاب شركات ومحلات الدواجن والأعلاف في محافظتي الخليل وبيت لحم وكافة مزارعي ومربي الدواجن في محافظة الخليل، نطالب الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة بصفته وزيراً للمالية بزيادة عدد أفراد جهاز الضابطة الجمركية ودعمهم بالإمكانيات اللوجستية اللازمة في جميع محافظات الوطن للحد من ظاهرة التهريب وخاصة في قطاع الدواجن، وقد أثبتت الضابطة الجمركية خلال فترة قصيرة من عمرها بأنها قادرة على حمايتنا وحماية مواطننا والحفاظ على مقدراتنا الاقتصادية الوطنية". كما وطالبوا وزير الزراعة بالوكالة الدكتور أحمد مجدلاني، بالطلب من كافة مديريات الزراعة في المحافظات الفلسطينية، بالقيام بواجبها من خلال مراقبة الأسواق وضبط الدواجن المهربة. وفي نهاية الزيارة، شكر النقيب فادي ابو القرن، مدير الضابطة الجمركية في الخليل، وفد تجار الدواجن، مثمنا باسمه وباسم قائد الضابطة الجمركية المقدم غالب ديوان وباسم كافة ضباط وأفراد الضابطة، زيارتهم ووقفتهم التضامنية، مؤكداً على أن ما حدث لن يثنيهم عن تأدية واجبهم بل سيزيدهم إصراراً على محاربة المهربين وضبطهم، ووعد بأنه سيتم تقديمهم للعدالة ومحاكمتهم وفق القوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية. |