وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر: مشروع قانون القدس عاصمة للشعب اليهودي حرب مفتوحة على الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 24/12/2011 ( آخر تحديث: 24/12/2011 الساعة: 20:24 )
غزة- معا- قال د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي إن "مشروع القانون الأساس الذي يعتبر القدس الموحدة عاصمة لدولة الكيان الصهيوني وعاصمة للشعب اليهودي في ذات الوقت الذي تنوي الكنيست الصهيوني مناقشته يوم غد الأحد يشكل حربا مفتوحة ضد الفلسطينيين ويهدف إلى تفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومضامينها الأساسية".

ولفت بحر في بيان صحفي السبت إلى أن "هذا المسعى العنصري يشكل خطوة عنصرية إضافية في سياق المخطط الصهيوني العنصري الرامي إلى تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل وتفريغها من أهلها الفلسطينيين وطمس معالمها الفلسطينية والإسلامية وعزلها تماما عن الضفة الغربية".

وأوضح بحر أن "الكيان الصهيوني لم يفتأ طيلة العقود الماضية تكرارا لمحاولات الاستهداف العنصرية لمدينة القدس، مشيرا في هذا الصدد إلى إقرار الحكومة الصهيونية قانونا يعتبر القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني في شهر يوليو/ تموز عام 1980، ما يؤكد على حجم ومستوى الاستهداف الذي تتعرض له مدينة القدس، ومدى وحجم السعار الصهيوني المحموم في حسم تهويد المدينة المقدسة وفرض واقع سياسي وجغرافي خطير في فترة زمنية وجيزة".

وأكد أن حلم اسرائيل بتحقيق ما يسمى "القدس الكبرى" هو حلم لن يتحقق على صخرة الصمود والثبات الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي، مشددا على أن "شعبنا سيتصدى للمخطط الصهيوني العنصري ضد مدينة القدس بكل الوسائل النضالية والشعبية والقانونية والسياسية والإعلامية، وسيفشل كل جهود ومخططات الاحتلال بإذن الله".

وشدد على أن "القدس ستبقى مهجة قلوب الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وستظل الأرواح تهفو إليها وإلى مقدساتها وشوارعها وأزقتها"، مؤكدا أن قضية القدس تشكل مع قضية اللاجئين لب وجوهر القضية الفلسطينية، ولا يمكن التهاون بشأنها أو التساهل في مواجهة الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضدها.

وتساءل بحر عن دور الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنها حيال ما تواجهه مدينة القدس من مخططات تصفية وتفريغ منهجي لأهلها الفلسطينيين وسحق لكل معالم ومقومات الحياة والمظاهر الفلسطينية والإسلامية فيها، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى تفجير "ربيع عربي" جديد من أجل القدس عبر توجيه بوصلة الغضب والتحدي نحو الإحتلال الإسرائيلي، ونصرة المدينة المقدسة والدفاع عنها قبل فوات الأوان وإنقاذ القدس من النكبة الجديدة التي تخطط لها عبر الخروج إلى الشوارع في مسيرات مليونية متواصلة وتنظيم الفعاليات المختلفة وممارسة الضغط على حكوماتها بهدف اتخاذ مواقف سياسية حقيقية ومشرفة لإجبار إسرائيل على التراجع عن إجراءاتها "الإرهابية" مخططاته "العنصرية" بحق القدس وأهلها الصامدين.