|
المكتب الحركي للحركة الأسيرة يوجه كلمة رثاء في ذكرى مرور سنتين على اغتيال سلام يعقوب
نشر بتاريخ: 21/11/2006 ( آخر تحديث: 22/11/2006 الساعة: 00:09 )
رام الله- معا- في الذكرى الثانية لاستشهاد الشهداء الثلاثة في الحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 2004 وجه علي أبودياك أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة وأعضاء المكتب كلمة نعي واستنكار في ذكرى استشهاد زميلهم سلام يعقوب شهيد المكتب الحركي للأسرى ورفاقه الشهداء..
حيث قامت قوات الاحتلال بتصفية الشهيد سلام يعقوب من قرية عين عريك-رام الله، والشهيد ناصر جوابرة من عصيرة الشمالية- نابلس، والشهيد محمد اللفتاوي من البيرة الذين نصبت لهم مجموعة من القوات المستعربة الإسرائيلية كمينا وقامت بإطلاق النار عليهم بدم بارد وهم يستقلون سيارتهم على مدخل بلدة بيتونيا. ووصف أمين سر المكتب هذه الجريمة "جريمة القتل العمد وإعدام الجرحى بعد إصابتهم" التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الشهداء الثلاثة وكثير من المناضلين الفلسطينيين بأنها تأتي ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم العدوان التي ينص على تجريمها القانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة والنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، والتي تستوجب محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام القضاء الجنائي الدولي. وروى أبودياك أنه كان يوما مؤلما.. اعتصرت فيه القلوب حزنا وألما على فراق الأحبة الشهداء الأبطال.. جرحا نقشته في أعماق القلب لحظة الوداع.. جرحا لا يلتئم.. لن تدمله الأيام.. ولن تبرأ منه القلوب.. ولن يشفى منه الوجدان.. قبل عشرة أيام فقط من ذاك اليوم الدامي كان استشهاد الأخ القائد الخالد ياسر عرفات.. لتمتزج بمحطات الرحلة لحظة الرحيل الذي ارتبطت أحدى أطرافه بذكرى إعلان الاستقلال في الخامس عشر من تشرين وطرفه الآخر بذكرى انطلاقة الثورة في الأول من كانون. وأضاف لقد كان سلام يعقوب مواليد عين عريك 7/1/1971م في حياته رمزا لوحدة فتح وللوحدة الوطنية ورمزا للمحبة والألفة والمودة بين المسيحية والإسلام.. أبى يوم رحيله إلا أن يبقى رمزا للوحدة.. حيث سارت مسيرة تأبينه من الكنيسة إلى المسجد ووقف المسلمون يقرؤون الفاتحة أمام جثمانه الطاهر حين الوداع.. مثلما وقف المسلمون والمسيحيون جميعا أمام الكنيسة يستمعون إلى مراسم التأبين والوداع.. كان بن عمه خضر هو من سماه سلام ليكون رمزا للمحبة والسلام.. فاستشهد بن عمه خضر سنة ست وسبعين ثم استشهد سلام بعد رحلة طويلة من النضال وسنوات التضحية والاعتقال. وأضاف وقد كان ناصر جوابرة مواليد عصيرة الشمالية بتاريخ 18/2/1974م الذي مضى عند استشهاده سنتين على تخرجه في جامعة بيرزيت كلية الهندسة ولم يمض على زواجه أكثر من عام، ولم يكن يعلم ناصر أنه سيفارق طفله الوحيد "آدم" وعمره ما زال بضع شهور.. لقد شكل ناصر في حياته حالة كفاحية نضالية متميزة ذات وتيرة متصاعدة عاش معها بكل نبضاته وعاشت معه بكل لحظات حياته حتى استشهد، ولم يكن مصادفة استشهاده مع صديقه ورفيق دربه سلام وصديقه محمد اللفتاوي مواليد البيرة 20/12/1982م، الذي التقطت له وسائل الإعلام الفلسطينية صورة وهو يتصدى بصدره لدبابة إسرائيلية في أحداث النفق سنة 1996م، والذي تحولت جنازته وجنازة رفيقيه إلى عرس وطني في الحادي والعشرين من تشرين الثاني سنة 2004. كما أضاف هكذا هي الأيام الفلسطينية فلم تتوقف كواكب الشهداء.. ولم يتوقف المشهد التراجيدي.. فقبل عشرة أيام من استشهادهم نزف الأخوة الأبطال دمعا يوم استشهاد القائد الرمز الذي أحبوه.. وفي ذات الشهر نزفنا جميعا دمعا وحزنا يوم استشهادهم.. وفي التاسع من ذات الشهر من السنة التالية ودع شعبنا الشهيد المناضل بشير نافع والشهيد المناضل جهاد فتوح الذين كانوا قد شاركوا في الإعداد لمهرجان الذكرى السنوية لاستشهاد الأبطال الثلاثة الذي لم يأت إلا وهم أيضا شهداء.. ويستمر المشهد المأساوي حيث يصحو الشعب الفلسطيني في الثامن من ذات الشهر من هذا العام على مجزرة بيت حانون واليامون.. وتستمر قوافل الشهداء.. ليختلط العام بالخاص في الذاكرة الفلسطينية. وقدم أبودياك تحية إجلال وإكبار باسم الحركة الأسيرة الصامدة خلف أسوار السجون للشهداء الأبرار وللدماء الزكية التي تروى بها ثرى الوطن، وتخضبت بها ربوع فلسطين.. وأكد العهد والقسم للسير على درب الشهداء. |