وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كل عام وانت بخير.. يا وزارة الشباب

نشر بتاريخ: 25/12/2011 ( آخر تحديث: 25/12/2011 الساعة: 23:13 )
بقلم: بدر مكي

جاء مؤتمر الشباب الثاني الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة على مدى يومين منتصف الشهر الجاري، ليؤكد على حقيقة ساطعة بأهمية هذه الوزارة التي تعنى بقطاع الشباب وسط حضور غير مسبوق، في الكم والنوع، فقد تجاوزالمهتمين بالمؤتمر واهدافه ومحاوره الستمائة مشارك، كما شارك مختلف الوان الطيف الفلسطيني من اعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح واعضاء في التشريعي والقوى والفصائل على اختلاف مشاربها ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية في عموم الضفة.

وقد احتضنت قاعة الهلال الاحمر بالبيرة هذا الحشد، بحضور رئيس الوزراء د. سلام فياض الذي اشاد بهذا الجهد وبموظفي وزارة الشباب مؤكدا ان الشباب دعامة الدولة العتيدة، وكانت عقدت مؤتمرات في الشتات اللبناني، وفي القدس عروس المدائن، وثالث لابناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، ومؤتمر رابع في قطاع غزة، وقد جاءت تلك المؤتمرات بالشراكة مع عديد المؤسسات وخاصة في القدس والداخل ولبنان وبدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي.

نجحت الوزارة بامتياز في تسليط الضوء على مشاكل الشباب، وناقش الحضور الشباب انفسهم بمشاركة فاعلة من القوى والفصائل والمؤسسات الشبابية الفاعلة، في محاور تتعلق بالخدمة المدنية والتشغيل والمواطنة والصحة والتمكين والتعليم والكفاح الوطني وتقوية بنية الحركة الشبابية والمشاركة السياسية والاجتماعية. وقد تفاعل الشباب مع الوزارة والادارة العامة للشؤون الشبابية واجندتها لهذا العام.

كما رعت ودعمت الوزارة المؤتمر الكشفي الثاني الذي انعقد بعد اربعين عاما من انعقاده الاول على ارض الوطن وتحديدا في القدس، واشرفت على نجاح اعمال المؤتمر والذي توج بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، لتلك الحركة الرائدة التي تعنى بالتربية الوطنية والخدمة الطوعية.

كما اقامت الوزارة دورة عبر وحدة الاورومتوسطي (اليوروميد) بمشاركة 65 شابا وشابة من مختلف المحافظات في دورة تدريبية لمدة ثلاثة ايام، قدم خلالها محاضرون مختصون تدريبات لهؤلاء الشباب حول صنع الشراكات عبر الحدود وادارة المشاكل وطرق حلها وتصميم وادارة المشاريع وفتح الباب امام الناشطين للمشاركة في تدريبات عالمية.

وبعد ايام قليلة، ستقوم الوزارة باطلاق ماراثون القدس الثاني في بلدة ابوديس، بمشاركة المئات من ابناء الوطن، وقد حقق الماراثون الاول نجاحا منقطع النظير وبدعم من جامعة الدول العربية والذي يجري قرب جدار الفصل العنصري ويطل على القدس، في خطوة تؤكد على عروبة المدينة وترفض كل اجراءات المحتل بحق المدينة المقدسة وابنائها، وسط تفاعل الاندية مع الوزارة والادارة العامة للشؤون الرياضية.

لقد بذلت الوزارة في الشهر الاخير من هذا العام جهودا مضنية في سبيل ايصال رسالتها لمجتمعها المحلي، ولكل المعنيين في السلطة الوطنية والقوى والفصائل والمؤسسات، بانها رافد ورافعة حقيقية لهذا القطاع الحساس، وانها حريصة على تفعيله لما فيه خير الوطن، وتجنيبه عثرات الزمن والاحتلال، وهي تقوم على منظومة من القيم الوطنية والاجتماعية، ولهذا نقول لابنائها.. كل عام وانتم بخير.... وآمل ان نلتقي في العام القادم.. في مقرنا.. بالقدس.