وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عباس زكي: إسرائيل تقود العالم إلى احتراب عقائدي

نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 14:29 )
رام الله- معا- حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي من مناقشة الكنيست الاسرائيلي لاقتراح قانون يعتبر القدس عاصمة "للشعب اليهودي" وعاصمة لاسرائيل.

وقال مفوض العلاقات العربية والصين الشعبية في تصريح خاص إن اسرائيل تدفع بالمنطقة الى حرب عقائدية من خلال مناقشتها لاقتراحات عنصرية تستهدف المكانة الدينية للقدس لدى العالمين المسيحي والاسلامي.

واضاف أن القدس ليست من اختصاص الفلسطينيين بل تمثل الكيانية الروحية للمسلمين والمسيحيين في العالم على السواء، وان اسرائيل بمناقشتها لمثل هذه القوانين تفتح الباب على مصراعيه امام حرب عقائدية لما تمثله القدس من مكانة دينية لدى المسلمين بوصفها اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولدى المسيحين بوصفها درب الالام وعناق الهلال والصليب والقيامة على قاعدة العهدة العمرية بين عمر بن الخطاب وصفرونيوس.

واستعرض زكي ما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلي من تهويد للمدينة المقدسة من خلال اقامة الاف الوحدات السكنية الاستيطانية ومن خلال سحب هويات المقدسيين، وهدم منازلهم والاستيلاء عليها،وغيرها من الاجراءات الهادفة الى تفريغ المدينة من سكانها الاصليين.

وحذر من الخطر الذي وصفه بالخطر المزدوج الذي تنتهجه الدولة العبرية والذي يستهدف القدس سياسيا وتاريخيا، مشيرا في الوقت نفسه الى التلويح الاسرائيلي بهدم باب المغاربة تمهيدا لتهويد المسجد الاقصى المبارك وشوارع البلدة القديمة من جهة ولطمس معالم البلدة القديمة كليا.

واعتبر زكي ان الاحتلال الاسرائيلي يستغل انشغال العالم العربي بأزماته الداخلية للتفرد بالقدس ومقدساتها وباستغلال القوانيين السياسية لفرض وقائع دينية على الارض، وهو الامر الذي اعتبره خرقا فاضحا لكل مسوغات الشرعية الدولية، ونهجا عنصريا يهدف في المقام الاول لفرض ايدولوجيا متفردة لليهود في المدينة المقدسة على حساب مسلمي ومسيحي العالم وهذا ما سيرفضه العالم وسيضع الدولة العبرية في مواجهة عقائدية حقيقية.

واختتم زكي تصريحه مذكرا اسرائيل بان العالم ككل يعتقد ان المسيح عيسى عليه السلام فلسطيني ولد في بلد السلام وفي بلد العناق الدائم، فاسرائيل بخطواتها هذه تفتح معركة اقل ما يمكن وصفها بالانتحارية مع العالمين المسيحي والاسلامي.