وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلة السموني بعد ثلاث سنوات من الحرب لا زالت تنتظر العدالة الدولية

نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 27/12/2011 الساعة: 21:08 )
غزة-معا- نقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من بيت إلى أخر وجمعتهم في غرفة واحدة قبل أن تبدأ في قذف حمم صواريخها في كل مكان دون ان تستثني طفلا أو شيخا أو سيدة.

أنهم عائلة السموني الذين استشهد منهم ما يقارب الـ29 شهيدا قضت عليهم إسرائيل في مجزرة ارتكبتها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وبعد مرور ثلاث سنوات يأمل الناجون أن تشق العدالة طريقها لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

وقال إبراهيم السموني أحد الناجين من المجزرة :"أخرجنا الجنود من بيت إلى بيت حتى وصلنا إلى آخر البيوت في المنطقة وفي اليوم التالي بدأت الصواريخ تنهال علينا من كل مكان كما أخذت الشظايا وقطع الباطون تتطاير من حولنا فوقع منا الشهداء والجرحى ومنا من نجا".

وتساءل السموني:"ماذا فعلنا لهم حتى يطلقوا علينا هذا الكم الهائل من الصواريخ ونحن نقطن منطقة زراعية خالية من أي عناصر مقاومة وفعلنا ما أمرونا به؟ لماذا بعد أن تم جمعنا في بيت واحد بدأوا في قتلنا واحدا تلو الآخر؟؟".|159657|

وشدد السموني أنه حتى لو مرور عشرات السنوات لن تمحى الحرب من ذاكرة أطفال السموني، مطالبا بمحاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب إسرائيليين.

وقال السموني:"الحرب الإسرائيلية على غزة كانت حرب إبادة جماعية لم تبق أحدا سالما منها، داعيا إلى أن تأخذ العدالة مجراها ومعاقبة قادة الاحتلال.

في البيت المجاور لعائلة إبراهيم، روضة أطفال لا يزال هؤلاء يعيشون تفاصيل الحرب بكل آلامها فللرسم عندهم معنى واحد وهو "الموت" فلا يرسمون إلا الدبابات والصواريخ والشهداء.

وأوضح مديرة الروضة أن اللون الأسود هو اللون المفضل لهؤلاء الأطفال الذين باتوا لا يتحملون أي أنواع من العقاب.|159655| |159654|