|
القسام بالذكري الثالثة للحرب:الكتائب استفادت من الدروس وهي اكثر قوة
نشر بتاريخ: 27/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 00:30 )
غزة - معا- أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن كل جريمة يرتكبها الاحتلال على ضد الشعب الفلسطيني تقربه أكثر من النهاية الحتمية .
وقالت الكتائب في بيانها العسكري في الذكرى الثالثة لحرب غزة:" نحن اليوم بفضل الله عز وجل أقوى شكيمة وأكثر بأساً، ولقد كانت معركة الفرقان تجربةً خاضتها المقاومة لأول مرة فصمدت فيها بكل اقتدار، ثم أخذت منها الدروس والعبر لأي مواجهة قادمة مع الاحتلال". وأضافت" لم تعدُ هذه الحرب عن كونها وقوداً جديداً لمواصلة الطريق نحو انتصارات متتالية، وتتبير لعلوّ العدو إن هو سولت له نفسه الاجتراء على غزة وأهلها بإذن الله ". وتابعت قائلة :" نؤكد على انتصار غزة في هذه الحرب، والنصر في واقع الشعب المستضعف الواقع تحت الاحتلال لا يقاس بميزان الخسائر أو التضحيات، وإنما بمقدار تحقيق المعتدي لأهدافه، ولقد سقطت كلها بفضل الله تعالى". وأشارت إلى أن أبرز تجليات فشل العدو (صفقة وفاء الأحرار) التي أنجزتها المقاومة محررة من خلالها 1050 أسيراً وأسيرةً رغم أنف العدو، الذي كان يهدف من خلال الحرب لإفشال هذه الصفقة والتخلص من دفع الثمن. وأكدت الكتائب في بيانها "أن كتائب القسام ستظل مع كل مقاومٍ حرٍ شريفٍ تمسك بالسلاح وتعضّ عليه، ولن تلقي سلاحها حتى تحرر أرض فلسطين شبراً شبراً ، والمعركة سجال والطريق طويل لكنه أقصر من أي طريق آخر نحو القدس وفلسطين". وقالت كتائب القسام في بيانها العسكري " أن الاحتلال أخطأ كل حساباته وخابت كل تقديراته، وصمدت غزة بمقاومتها وبشعبها الأصيل المعطاء، وعاد الاحتلال بعد 22 يوماً من العدوان الهمجي يجرّون أذيال الخيبة، خرجواً يرفعون شارات النصر تضليلاً لجبهتهم الداخلية، لكنهم في الواقع كانوا يتدارون خلف الخيبة والإحباط الذي خرجوا به". وأضافت "غزة الصغيرة مساحةً، المحاصرة لسنواتٍ، المنبسطة جغرافياً بلا جبالٍ أو مرتفعاتٍ أو كهوفٍ أو غاباتٍ متشابكة، استطاعت بعون الله كسر هيبة الاحتلال على أعتابها، ومرغت أنفه في ترابها، لتُفهم كل من استمرؤوا التخاذل والانبطاح، وتخويف الناس ببطش الاحتلال وجبروته أن القوة لا تقاس بعدد ولا عدة، وأن الله قد وعد القلة المؤمنة بالنصر إن هم ثبتوا وصبروا و "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ". وأكدت الكتائب "أن التاريخ الذي كتب بالدم على أرض غزة في معركة الفرقان هو تاريخ سطرته أشلاء ودماء مئات الشهداء من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ، لكن الذي يريد أن يؤرخ لمعركة الفرقان لا يمكن أن يختزل القضية في المعاناة والألم، إنما هي تؤرّخ لجيل النصر القادم عن بطولاتٍ عظيمةٍ ونماذج تحتذى". وأوضحت أن المعركةٌ غير متكافئةٍ على الإطلاق، لكنها أسقطت وللأبد نظرية الاحتلال في فرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية، وتجلت فيها معاني العزة والكرامة والصمود الأسطوري لرجال المقاومة المجاهدين ولشعب فلسطين، الذي أدرك أن لا خيار سوى المواجهة والثبات، فاحتضن المقاومة متحملاً في سبيل ذلك التضحية بكل ما يملك، لكن على ألا تسقط الراية أو يتمكن الاحتلال من كسر غزة أو تحقيق نصرٍ فيها. |