وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مثقفون ومحللون يطالبون بتحقيق المصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 12:35 )
نابلس-معا- طالب مثقفون ومحللون وممثلون عن القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بمحافظة نابلس بالضفة الغربية بالعمل على تحقيق المصالحة الوطنية ودعم جهود الحوار في العاصمة المصرية القاهرة والتأكيد على حريات الرأي والتعبير في الأراضي الفلسطينية.

جاءت هذه المطالبات خلال مؤتمر المصالحة الوطنية والذي نفذه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بمحافظة نابلس بعنوان " مؤتمر المصالحة الوطنية الفلسطينية " أمس، ضمن مشروع معاً من أجل المصالحة الوطنية ومناقشة مقترح وثيقة المصالحة الوطنية التى قدمها مركز حل النزاعات لإنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني.

وافتتح المؤتمر " مدير فرع نابلس بمركز حل النزاعات " أحمد أبو عايش وأكد على أن المركز نفذ أكثر من 20 جلسة طاولة مستديرة بالضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة فريق الدوائر المستديرة الذي يضم عدد من الإعلاميين وضباط الشرطة والقيادات النسوية والحزبية والمحامين، مشيداً بالنوايا الجادة من كافة المستويات المحلية لإنجاح المصالحة الفلسطينية والسعي لتظافر الجهود المجتمعية لتعميق جهود الحوار والتفاهم الداخلي.

وتحدثت " مديرة المؤتمر و منسقة مشروع معاً من أجل المصالحة الوطنية بنابلس " هنادي القدومي بأن عقد المؤتمر يأتي ضمن توجهات مركز حل النزاعات لدعم جهود المتحاورين في القاهرة للمضى قدماً على طريق إتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مؤكدة أن مشروع معاً من أجل المصالحة تواصل مع كافة الشرائح القادرة على صناعة التغيير والتأثير بهذا الملف لضمان تقوية النسيج الاجتماعي لمواجهة التحديات الخارجية.

فيما تناول " ممثل محافظة نابلس " تيسير نصر الله أهمية تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية وضرورة تعاطى القيادات السياسية مع الوثائق والأوراق الداعمة للحوار الوطني ومنها وثيقة نداء نابلس ووثيقة مركز حل النزاعات لإنهاء الانقسام، موجهاً النداء لكل الفلسطينيين بتكثيف حملات المناصرة والضغط لتنفيذ المصالحة على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة.

وفي كلمة للنائب بالمجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة ، أكد على أهمية تواجد كل القوى الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، مضيفاً " أعتقد أن برنامج وثيقة الوفاق الوطني الخاصة بالأسري يعتبر البرنامج السياسي الأوضح لتطبيقه كبرنامج سياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في المرحلة المقبلة ".

وفي كلمة للأسرى المحررين ، ثمّن المحرر مصطفي بدارنة الدور الهام للأسرى داخل السجون الاحتلال وكذلك المحررين بالعمل على تحريك وإتمام جهود المصالحة وأهمية تحقيق وثيقة الوفاق الوطني لدورها في معالجة القضايا الشائكة بين حركتى فتح وحماس، معرباً عن أمله أن تساهم وثيقة الوفاق وكافة الوثائق الوطنية بالتعجيل لتشكيل حكومة وطنية وإصلاح منظمة التحرير وتشكيل جبهة مقاومة موحدة للشعب الفلسطيني.

وحول تجربة الدوائر المستديرة ، ذكر "ممثل الدوائر المستديرة ومحامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالضفة الغربية" يزن صوافطة أن تنفيذ برنامج الدوائر المستديرة للنقاش وتطبيق توصياتها تحتاج لتكاتف الجهود ومشاركة كل الانتماءات السياسية والمؤسساتية لتشكيل البنية الأساسية للنسيج الاجتماعي الفلسطيني، مشيراً إلى ضرورة متابعة التصريحات السياسية للقيادات الفلسطينية وزيادة حلقات النقاش مع المسؤولين وأصحاب القرار بمحافظات الوطن لضمان إنهاء الإنقسام بشكل جدي ونهائي.

جدير ذكره أن مركز حل النزاعات ومن خلال مشروع معاً من أجل المصالحة الوطنية أسس تحالف القوى المدنية لإنهاء الانقسام ونفذ عدد من الورش والفعاليات الداعية لتعزيز المصالحة المجتمعية في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية.