وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرحبا بالعائدين من قطر.......؟!!

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 17:48 )
بقلم : سبأ جرار
عضو اللجنة الاولمبية الفلسطينية

حينما ترغب بالكتابة حول موضوع معين ........تدرك انك ملزم بمجموعة من القواعد والأساسيات, وهذا الطبع يقتل الإبداع والخروج عن المألوف الذي يرغب الجميع به، لكن قلة الذين يغامرون بممارسته , وحينما تتدافع الأفكار في رأسك وتدفعك للجنون من جبن الصمت تجد نفسك تصنع البدايات والنهايات ولا تراعي كل العواقب المتوقعة .

ومعذرة للقارئ أن أكتب لهذه الترهات أن تنشر، فلقد اختلطت علي الأمور بين الفرحة الحزينة الحانقة للعائدين من قطر , وبين المهاترات والنصوص الخارجة عن النص التي تعدت المحرمات وتجاوزت أصول الالتزام الأدبي في النقد،وأصبحت تتجول على الصفحات الالكترونية ، وكأن عهد الإدارة المدنية ليس ببعيد ، فهو نفسه الأسلوب من التشهير والتهديد والتلويح بقطع الرؤوس , و حتى لا احسب على المنافقين ، لا بد من الاعتراض على حالة التغييب في إشراك القرار، حتى لو كان الغطاء السياسي اكبر من الغطاء الوطني للمراحل الغير مفهومة ؟؟

لنبدأ بالعائدين من قطر، بهؤلاء المناضلين , الذين ناضلوا ليحموا قرارات لم تكن بمستوى المسؤولية لبعض الإدارات في الاتحادات , فتصدوا بخبرات هزيلة تجارب لم تثمر إلا على الفشل والشعور بقلة الإمكانات والقدرات ......وهذا بكل المعايير لا ينسجم مع مفهوم الكرامة والتحدي التي نسعى لنربي أنفسنا عليها , .... لقد ألمتني مشاعر العطف والمواساة التي كان يجاملنا بها المعلق على مباراة المنتخب مع منتخب البحرين , وكأنه حينها يبحث لنا عن مبررات لضعفنا , والكل يدرك أن هذا ليس حقيقيا فلقد تم توفير كل الإمكانات للمنتخب الأول في كرة القدم ولم يعد هناك منحى لإسقاط ضعفنا على أسباب انحصرت في رؤوسنا .
ولم يكن الحال بأفضل في منتخب كرة الطائرة الذي جاهد متقاعدوه لتحقيق شيء ؟؟؟؟؟؟

والعتب والتساؤل الأكبر حول منتخب كرة السلة، والرغبة بفهم الخبرات التراكمية التي يفترض أن يحصدها المنتخب برحلاته المتوازية مع كل خطوط العرض في الكرة الأرضية، حيث لم يتوانى الاتحاد عن المشاركة في كل بطولة دعي لها أم لم يدعى .

وحينما نختصر هذه التجارب لا بد من الإشارة بمرارة للنتائج المقلقة لاتحادين لا يفصلهما عن لندن سوى أشهر, لا ادري ما هو التبرير الذي سنتوقعه للنتائج التي منيت بها اتحادات السباحة والعاب القوى والمصارعة الرومانية ؟؟؟؟؟؟؟

وحتى لا يغيب الانجاز عن هذه البطولة ،وحتى لا يشار فقط للسلبيات لابد من الاعتراف بالانجازات الكبيرة لاتحادات كمال الأجسام والكاراتيه وذوي الاحتياجات الخاصة والكرة الطائرة الشاطئية،والتي يعود الفضل فيها بعد الله إلى المجهود الشخصى والإصرار الكبير من قبل الهيئات الإدارية لهذه الألعاب التي وبكل صدق لا تلاقي على الأقل الاهتمام نفسه الذي تلاقيه الاتحادات أعلاه.

وسوف امتلك من الصراحة والجرأة أن الخص كل ما سبق وتبعا لقدرتي على إدراك ما يحدث بالتالي:-
1 . لم يرتقي لغاية للان مفهوم المشاركة لدينا إلى منحى الشعور بالمسؤولية اتجاه خصوصية فلسطين التي ينظر إلى مشاركتها بكل المحافل بنظرة مختلفة عن الآخرين .
2 . يتضح الضعف في الهياكل الإدارية والفنية في بعض الاتحادات من الأسس التي يتم عليها اختيار لاعبيهم والفرق المشاركة .
3 . ما زالت الاولمبية لا تمارس دورها بتجرد وموضوعية باعتماد الألعاب أو الرياضيين المرشحين , وهذا ينسجم مع الاختيار الهزيل لبعض الاتحادات .
4 . ينظر الجميع للمشاركة بإغر راءات السفر وبادعاء الاكتفاء برفع العلم , علما أن استحقاق رفع العلم تجاوز الرفع وارتقى لمستوى عزف اللحن الوطني الممزوج بإعلان النتائج .
5 . لا يسبب كل ما سبق سوى عدم الكفاءة المهنية لمعظم العاملين في المجال لرياضي , حيث لا يكتفى بالرغبة الصادقة لخدمة الوطن، بل يجب توفر القدرة المهنية المكتسبة من الدراسة والخبرات التطويرية لا التجربة والخطأ والاجتهادات

أخيرا ... أقول
نرفع رأسنا عاليا بكل من تنفس هواء فلسطين وامتلأت رئتيه بعبقها، وطار محلقا لينثر هذا الهواء يارجاء الأرض.... لاعبا ... مغنيا .... سياسيا..... مناورا...... لكن أن الأوان إن نتحمل مسؤوليتنا ونبذل جهدنا للحفاظ على هذه الهالة التي تعتلي السماء حين يشدوا الآخر باسم فلسطين ، وأعتقد أن سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية ورئيس اتحاد كرة القدم سيقوم بمعالجة هذه النتائج، وهذا الأداء،لجهة مسألة من اخفق، ومكافأة من أحسن، لان ذلك من أساسيات البناء الصحيح.