|
غزة- ندوة توعوية واسترشادية عن المخدرات والانحدار الأخلاقي
نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 18:51 )
غزة- معا- نظمت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية ندوة توعوية بعنوان "المخدرات والانحدار الأخلاقي"، اليوم في قاعة المؤتمرات بالكلية بمدينة غزة.
وشارك فيها كل من منصور حماد نائب مدير عام المباحث العامة بالحكومة المقالة ونافذ شلدان رئيس قسم السياحة في الكلية ومحمد مهنا المحاضر في المديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية بالمقالة، ولفيف واسع من الأكاديمين والاداريين بالكلية وعدد كبير من الطالبات. ورحب شلدان بالمشاركين والحضور للندوة، وتطرق الى موضوع المخدرات وتأثيراتها السلبية على الانسان بدءاً من الأسرة وصولاً الى المجتمع بأكمله، مؤكدا أن المخدرات آفة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع وتضر بعلاقة الفرد مع محيطه وتسبب له أضرار نفسية وعقلية وجسمانية الى جانب اهدار كبير بالمال، قد تؤدي بصاحبها الى الهلاك ووالانتحار للتخلص من تلك الآفة الخطيرة. وأوضح المحاضر محمد مهنا أن المخدرات تعتبر ثالث تجارة في العالم بعد النفط والسلاح، وتمثل 8% من حجم التجارة العالمية وفق تقرير للامم المتحدة عام 2004 لتكاليفها الباهظة وخاصة في الدول المتقدمة، فأكثر من 200 مليون شخص في العالم مدمن على المؤثرات العقلية وفق احصائية الامم المتحدة لعام 2010، وتساهم في اهدار 50 مليار دولار للعلاج والتخلص من تلك الآفة الخطيرة مع العلم ان مثل تلك المبالغ المالية تساهم في بناء مجتمعات ودول متحضرة. وأشار مهنا الى التأثيرات المواد المخدرة النفسية والجسمانية على الانسان ولا سيما التأثيرات الاجتماعية والقانونية من وراء ذلك، فهي تنقسم تبعاً لمصدرها الى مواد طبيعية وتخليقية ونصف تخليقية وتأثيراتها كمهبطات ومنشطات ومهلوسات، مبيناً عدد من أنواع المخدرات منها حبوب السعادة والترامال والافيون والهيروين وغيرها من المواد المخدرة، مشيراً الى أن الترامال يستخدم كوصفة طبية بخلاف حبوب السعادة وانواع المخدرات الأخرى. ونوه أن المخدرات هي مادة وآفة خطيرة بفعل أنها تغيب العقل والفكر وتبعد الانسان عن محيطه وتؤثر على الجهاز العصبي. وتطرق الى أن فلسطين عامة هي دولة مرور للمخدرات وليست انتاجية أو استهلاكية بالرغم من التعاطي الكبير لهذه الآفة الخطيرة في المجتمع الفلسطيني، مؤكداً ارتباط المخدرات وتزايدها في المجتمع الفلسطيني متصل بواقع الاحتلال الاسرائيلي وسوق العمالة داخل "إسرائيل" ولكن مكافحتها من قبل مكافحة المخدرات ساهم بتخفيض نسبها في المجتمع. من ناحيته أكد منصور حماد تأثيرات المخدرات على شخص الانسان في استعباده من قبل جهات معينة إضافة الى تأثيراتها على الصحة واهدار المال، وتؤدي بالانسان الى الانحدار الأخلاقي والقيم الانسانية بسرعة عالية توصل متعاطي المخدرات الى الدمار والهلاك والموت، لأن صاحبها يصعب اعادة بناء نفسه من جديد. وأكد حماد أن آفة المخدرات هي مشروع استعماري يسعى من وراءه لإفراغ وافشال الانسان الفلسطيني من طاقاته وابداعاته وحرفه عن الدين والعفة والكرامة والانسانية ويبعده عن النضال والمقاومة للاحتلال. ونوه إلى أن بداية سقوط الانسان في هذه الآفة الخطيرة قد تبدو بسيطة في بدايتها ولكن الاقتلاع عنها لا يبدو سهلا ويصبح الانسان بلا كرامة ولا عزة ولا مسؤولية، والغرض منها ابعاد الشباب عن الدفاع عن الوطن والدين والعمل على تدمير الأسرة وتفتيت المجتمع إضافة الى تأثيراتها على أفراد الأسرة. وأشار إلى عدد من الأصناف المخدرة التي تؤدي بصاحبها إلى الادمان وهي الكحول، الكافيين، القنب مثل الماريجوانا والحشيش، المهلوسات، المستنشقات، النيكوتين، الأفيونات والمزيلات للألم والمنومات ومضادات الاكتئاب. |