وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فياض: نعمل على إعداد خطة وطنية إستراتيجية لذوي الاحتياجات الخاصة

نشر بتاريخ: 28/12/2011 ( آخر تحديث: 28/12/2011 الساعة: 21:23 )
رام الله -معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حرص السلطة الوطنية واهتمامها الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة، وأنها تعمل على إعداد خطة وطنية إستراتيجية لهذه الفئة الهامة من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار فياض إلى الجهود المبذولة من أجل تمكين هذه الفئة الهامة من أبناء شعبنا من الانخراط في المجتمع، وتمتعها بالحقوق الكاملة، تحقيقاً لمبدأ العدالة والمساواة في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والسياسة والثقافية وغيرها، سيما الأشخاص ذوي الإعاقة الذين أسهموا في بشكل بارز في رفد الحركة الثقافية بإنتاجهم وإبداعاتهم الأدبية والفنية، وقال "إن السلطة الوطنية، وهي في المراحل الأخيرة من تعميق جاهزيتها الوطنية لإقامة الدولة، لن تتوانى عن العمل بعزم واجتهاد للنهوض بهذا الواقع، وبما يضمن صون وحماية حقوق ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم".

جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح مهرجان فلسطين الثاني للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة، في مدينة رام الله، والذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون وزارة الثقافة، ووزارة التربية والتعليم العالي، والاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووكالة الغوث الدولية، وجمعية بيت لحم العربية للتأهيل، وجمعية الشبان المسيحية، واللجان المحلية للتأهيل، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري ووزيرة الثقافة سهام ألبرغوثي، وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية، والجمعيات الخيرية التي تُعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة.

واعتبر رئيس الوزراء أن التميز والإبداع وتشجيع الريادية، وخاصة لدى هذه الفئة الهامة من أبناء شعبنا، تشكل عناوين أساسية نواصل بها العمل من أجل المزيد من النهوض بقدرة مؤسساتنا، وتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة فلسطين، وعلى كافة المستويات الرسمية والأهلية وقدرتها على تعزيز صمود شعبنا وقدرته على البقاء.

وشدد فياض على أن عملية تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم ودمجهم في المجتمع، يتطلب المزيد من تكامل الأدوار والمهام بين المؤسسات الحكومية والأهلية، لتحسين واقع وظروف حياتهم والنهوض باحتياجاتهم.

وقال: "إنها بالفعل قضية حقوقية، وهي مسؤولية مجتمعية تستدعي انخراط الجميع في توعية المجتمع بحقوق واحتياجات هذه الفئة، بل والمساهمة في توفير هذه الاحتياجات أيضاً، وبما يمكن هذه الفئة الهامة أيضاً من شعبنا من ممارسة حياتها بأقصى درجة ممكنة من الاعتيادية".

كما أشاد بالشراكة والتناغم التام وتكامل الأدوار ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، وشدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعميقها والبناء على ما تم إحرازه من تقدم على مدار السنوات الماضية.

وأكد فياض أن السلطة الوطنية تعمل وبكل الإمكانيات المتاحة لتطبيق القانون المتعلق بتأهيل واستيعاب ما لا يقل عن 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الفلسطينية، وبما يوفر لهم الفرص المتساوية في الحياة العامة، والاعتراف بحقوقهم وقدرتهم على المشاركة والإنتاجية، وملائمة وكفاية الإطار القانوني الناظم لرعاية احتياجات أصحاب الإعاقة، بدءاً بالقانون الأساسي وما يشير إليه، والقانون الذي صدر في العام 2004، وما تبعه من جهود في إطار تكريس هذه التشريعات وترسيخها لدعم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أكد على أن السلطة الوطنية تعمل على إعداد خطة وطنية إستراتيجية للأشخاص ذوي الإعاقة، وإدخال لغة الإشارة في جميع المرافق الحكومية والبرامج التلفزيونية، والعمل على تهيئة البنية التحتية الملائمة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة، سواءً في أماكن العمل والسكن والمواصلات.

وشكر رئيس الوزراء العاملين والعاملات في كافة المؤسسات الرسمية والأهلية على مبادراتهم الخلاقة والمبدعة للتخفيف من معاناة ذوي الإعاقة، والأخذ بيدهم لتمكينهم من العيش الكريم والاندماج في المجتمع، وقال: "أتوجه بالتقدير وأشد على أيدي كافة الأشخاص ذوي الإعاقة فرداً فرداً وأؤكد لهم أننا سنواصل العمل معاً من أجل تحقيق حياة كريمة لهم ولكل أبناء شعبنا".

وأشاد رئيس الوزراء بالجهات المناحة لما تقدمه من دعم لتمكين السلطة الوطنية من تنفيذ البرامج المتعلقة لذوي الاحتياجات الخاصة وخص بالذكر الهلال الأحمر الأمارتي لما يقدمه من دعم في هذا المجال.

وفي ختام المهرجان كرّم رئيس الوزراء المميزين والمبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة.

والجدير بالذكر أن المهرجان انطلق بعرض فني بعنوان "حواس"، نفذه مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي حمل مجموعة من الرسائل الابداعية الهامة لاحتياجات هذه الفئة ، ومطالبها العادلة والمشروعة في مختلف مناحي الحياة، وهو ثمرة جهد قامت به اللجنة الوطنية لمهرجان فلسطين الثاني للإبداع للأشخاص ذوي الإعاقة، والجهات الشريكة في هذا العمل، كما بلغ عدد الأشخاص ذوي الإعاقة المشاركين في المهرجان نحو 400 شخص من مختلف محافظات الوطن.