وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"هأرتس" في افتتاحيتها: يجب الاصغاء لحماس بعد تصريحات مشعل التاريخية

نشر بتاريخ: 29/12/2011 ( آخر تحديث: 30/12/2011 الساعة: 08:33 )
بيت لحم- معا- على خلفية التصريحات الحربية التي ادلى بها رئيس الاركان الاسرائيلي بني جينتس، الذي هدد بالقول "لا مناص من عملية عسكرية واسعه ضد غزة"، والصمت الغريب حيال تصريحات خالد مشعل التي وصفت بـ "التاريخية"، الذي قال الاسبوع الماضي بصفته رئيسا للمكتب السياسي لحماس بان الحركة ستنتقل من الانتفاضة المسلحة الى الانتفاضة الشعبية وان الاتفاق بين حماس وفتح يقضي باقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967عاصمته القدس الشرقية دون التنازل عن حق العودة.

واضافت صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية في كلمتها الافتتاحية اليوم الخميس، "الانتفاضة الشعبية وفقا لتصريحات مشعل تعني مظاهرات وعصيان مدني دون استخدام السلاح، وهنا لا يوجد اعتراف باسرائيل او تخلي عن خيار المقاومة المسلحة بوصفها حقا للشعب الفلسطيني، ولكن يوجد لمشعل قراءه عقلانية للواقع"، موضحا بان الوضع في سوريا وانجازات الثورات العربية حدت بالحركة الى اعادة دراسة وتقييم طريقها والتوقيع على اتفاقية المصالحة وتغيير إستراتيجية الصراع.

واعتبرت الصحيفة تصريحات مشعل بـ "غير المسبوقة" تثبت الى أي درجة يمكن للظروف السياسية ان تؤدي الى تغيير في الاستراتيجيات وحتى في الإيديولوجية.

وبدلا من تشجيع الاتجاه الجديد الذي اختارته حماس واظهار الامل بان تتحول الى حزب سياسي شرعي وبدلا من دعم اقامة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ردت اسرائيل بطريقتها المعتادة والاعتيادية الخرس والصمت وعدم الاكتراث بالتصريحات والتهديد بعملية عسكرية، كما قالت "هارتس".

واضافت "في اللحظة التي احسنت فيها حماس قراءة المتغيرات والخارطة السياسية الاقليمية وبدأت الاستعداد للمرحلة القادمة في اطار سعيها لتحقيق اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية بقيت اسرائيل غارقة في نظرياتها القديمة التي ادت الى تدمير كل عملية سياسية".

وخلصت الصحيفة الى القول "في المستقبل القريب جدا ستعرض فلسطين للعالم حكومة وحدة وطنية تسيطر على شطري الوطن وتستند الى برنامج متفق عليه لا يمكن حتى لدول الرباعية رفضه فيما يمكننا التنبؤ بان اسرائيل ستقاطع هذه الحكومة وتتخندق في مسار هربها وتهربها من العملية السياسية.

ولا يحق للحكومة الاسرائيلية تجاهل تصريحات مشعل وقيادة جماس ورفض فرصة تحقيق وقف لاطلاق النار مع الحركة على الاقل وان التهدد بعملية عسكرية مقابل تغيير الاتجاه الضي تقوم به حماس يبدو وكانه تهديدا تهديدا لبلدات وقرى الجنوب اكثر منه تهديدا لقطاع غزة.