وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: تصاعد الاعتقالات لمناضلي فتح غزة يستهدف التقدم في المصالحة

نشر بتاريخ: 31/12/2011 ( آخر تحديث: 31/12/2011 الساعة: 13:14 )
رام الله -معا- أعربت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) مساء الجمعة عن أسفها إزاء تصاعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات المتواصلة بحق أبنائها وكوادرها في قطاع غزة ، مطالبة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات التي اعتبرتها تستهدف التقدم الذي حصل في لقاءات القاهرة الاخيرة.

وكانت أجهزة امن المقالة وفي اخر خرق لها قد اعتقلت ثمانية من أبناء فتح من الشوارع فى محافظة شمال غزة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف - في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن هناك أشخاصا معنيون باعادتنا الى اجواء التوتر وابقاءنا داخل مربع الانقسام الذي استبشرنا وشعبنا الفلسطيني اننا غادرناه الى غير رجعه من خلال وضع عقبات في طريق المصالحة ، وذلك خوفا على مصالحهم الشخصية.

وأضاف عساف "رغم الأجواء الإيجابية التى سادت لقاءات القاهرة وخاصة لقاء الرئيس محمود عباس (أبومازن) ومشعل ، إلا أننا لا نرى انعكاسا لها على الارض فى قطاع غزة بل الحاصل هو العكس تماما من ذلك ، حيث نرى عمليات الاستدعاءات والاعتقالات والمنع من السفر والمنع من الدخول غزة وحجز الأوراق الثبوتية لكوادر الحركة وإغلاق مقراتها .. وإبلاغنا بشكل رسمى بمنع احياء ذكرى انطلاقة الثوره الفلسطينية ال " 47 ".

وحذر عساف من أن استمرار هذه الممارسات سيزيد من حالة التوتر التي كان قد تجاوزها الجميع، لافتا إلى أن هناك بعض دعاة الانقسام الذين يستدل عليهم من خلال هذه الأفعال التي تمارس وأيضا من خلال التصريحات الصادرة من بعض قادة حماس من غزة .

وقال عساف "إننا نتلقى بشكل يومى مئات التقارير و المكالمات من قطاع غزة تتحدث عن كل هذه الانتهاكات وأيضا عن محاكمات باطلة لأشخاص وهو ما نعتبره محاولات لعرقلة المصالحة".

بالمقابل نوه عساف الى أن اجتماعات القاهرة كان لها انعكاسات إيجابية على الحالة في الضفة الفلسطينية تمثلت فى انعقاد لجنة الحريات وبناء الثقة المنبثقة عنها مرتين، بحضور ممثلين عن جميع القوى و الفصائل في أجواء سادها التفاؤل بالرغم من خلق الاعذار لتعطيل عمل هذه اللجنة في غزة.