وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين في العام 2011- انجازات تجاوزت حدود فلسطين

نشر بتاريخ: 01/01/2012 ( آخر تحديث: 01/01/2012 الساعة: 22:56 )
غزة- خاص معا- اطلاق سراح الاسرى.. استمرار الحصار.. محاولات انهاء الانقسام وتوجّه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة ومسيرات العودة، كلها عناوين لأبرز أحداث فلسطين التي ظلت أيضا في العام الفين واحد عشر في مواجهة محدودة مع جيش الاحتلال الذي بات يحسب حسابات أخرى في تعامله مع الفلسطينيين في ظل الربيع العربي.

التقرير التالي يستعرض ابرز أحداث العام التي أعطت الأمل للفلسطينيين بإمكانية إقامة الدولة الفلسطينية في العام الجديد الذي يأمل الفلسطينيون أن تكتمل فيه عملية إنهاء الانقسام.

- انجاز كبير صنعته المقاومة الفلسطينية في العام الفين وأحد عشر دمغ أحداث السنة، فمن خلال ما بات يعرف بصفقة وفاء الأحرار .. نجحت المقاومة في إجبار إسرائيل على إطلاق سراح ألف وسبعة وعشرين أسيرا وأسيرة مقابل جندي إسرائيلي واحد احتفظت به لخمس سنوات في غزة.. ومع خروجهم يبقى في سجون الاحتلال نحو أربعة ألاف وخمسمائة أسير فلسطيني.

في ما يخص المعتقلين الفلسطينيين ايضا، نجح عدد كبير من المحتجزين منهم في السجون المصرية في الهرب منها خلال الثورة المصرية.. فيما أفرجت السلطات المصرية عن عدد أخر.

- وشهد العام ألفين واحد عشر استمرار منع إسرائيل للقوافل من الوصول الى قطاع غزة عبر البحر فيما استمر وصولـها عبر معبر رفح الذي شهد انفراجة جزئية بعد سقوط نظام مبارك..

-ونجحت المقاومة الفلسطينية في تطوير قدراتها وأصبح الرد على كل اعتداء كفيلا بموجة مواجهة باتت اسرائيل تحسب حسابات لها داخليا وخارجيا، وقدمت المقاومة عددا من قادتها شهداء مثل قادة لجان المقاومة الشعبية وسريا القدس والقسام والاقصى.

-الأوضاع في الضفة الغربية بقيت على حالها ، فشهدت استمرار عمليات الاستيطان وتوسعها خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تعرضت لهجمة شرسة استهدفت تغيير ملامحها العربية والإسلامية بما في ذلك المسجد الاقصى وكذلك نواب حماس في القدس الذين تعرضوا للإبعاد والاعتقال.

- أما الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام ثماني وأربعين فتعرضوا لسلسلة من الانتهاكات بدءا من هدم القرى البدوية وأبرزها العراقيب التي هدمت سبع مرات مرورا بسلسلة من القرارات العنصرية التي تستهدف الوجود العربي داخل دولة الاحتلال مثل قانون يقيد احياء ذكري النكبة ومنع لم شمل العائلات.

داخليا، ازداد الضغط الجماهيري المطالب لحركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام ليوقع الطرفان في الخامس من أيار/ مايو اتفاقية للمصالحة لم تنفذ على الارض ليعود الطرفان للالتقاء مجددا بالقاهرة قبل نهاية العام في محاولة لتطبيق المصالحة على الارض وسط ضغوط اسرائيلية وأمريكية لمنعها.

- وفي ظل فشل خيار المفاوضات لجأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الأمم المتحدة طلبا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. خطوة أثارت مسبقا غضب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لكنها لم توقف المحاولة الفلسطينية التي نجحت على الاقل في اليونسكو.

-وحاول الفلسطينيون إعادة البعد الجماهيري والعربي لقضية اللاجئين وشكلت مسيرات النكبة والنكسة شهري مايو وحزيران التي انطلقت نحو حدود فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الشتات جرس انذار لدولة الاحتلال.

ويأمل الفلسطينيون مع بداية العام الجديد بطي صفحة الانقسام لا ادارته بين الطرفين، موجهين انظارهم وقلوبهم نحو أشقائهم العرب ليكون لهم دور بارز في انهاء معاناتهم.