|
الديمقراطيةتدعو لوضع اليات لتنفيذ قضايا المصالحة العالقة وتفعيل اللجان
نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 12:03 )
غزة-معا- عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مجلساً كادرياً في فرعها بجباليا، حضره العديد من كوادر واعضاء الجبهة الديمقراطية بمشاركة عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، لمناقشة الأوضاع السياسية الراهنة وما آلت اليه المصالحة.
وقدم طلال أبو ظريفة شرحا مفصلا للبلاغ الختامي الصادر عن أعمال اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية الذي حمل عنوان "بشائر الربيع العربي"، مشيراً الى عدة مواضيع منها، الحملة السياسية والدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المفاوضات، المقاومة الشعبية، المصالحة وانهاء الانقسام والأسرى. وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين، قد شكل منعطفا بارزاً كمدخل لاعتماد إستراتيجية وطنية فلسطينية جديدة للعمل على اخراج القضية الفلسطينية من مأزقها المستعصي بفعل انسداد المفاوضات وعقمها نتيجة تفرد الادارة الامريكية بهذا الملف وتعنت الاحتلال الاسرائيلي. فتقديم العضوية بداية لمعركة طويلة الامد لحمل المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته ووضع اسرائيل موضع المحاسبة على جرائمها وانهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية. ودعا إلى عدم اقتصار المعركة الدولية على مجلس الأمن بل التوجه للامم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية، ومنوها إلى أن الجبهة الديمقراطية هي صاحبة فكرة المعركة الدولية والتي تضمنتها مبادرتها المقدمة للمجلس المركزي في مارس الماضي والتي تبنتها منظمة التحرير. وأدان عضو المكتب السياسي للجبهة، جهود الادارة الامريكية لتعطيل الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي بالرغم من محاولات الرباعية الدولية استئناف المفاوضات مما خلق انقسام مرئي داخل الرباعية ليحكم عليها بالفشل. داعياً الى استمرار التمسك بموقف الاجماع الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان كاملا بالضفة والقدس واستنادها لقرارات الشرعية الدولية والرعاية الدولية في اطار الامم المتحدة، واحترام "إسرائيل" لالتزاماتها المترتبة على المفاوضات. وفي اطار حديثه عن المقاومة الشعبية، دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية وعضو مكتبها السياسي الى استنهاض المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار والتهويد في الضفة والقدس، وضد الحصار والمناطق العازلة في غزة، باعتبارها احد أشكال النضال التي تنسجم مع معطيات المرحلة الراهنة، ومن أجل الارتقاء نحو الانتفاضة الشعبية الشاملة للتأكيد على حق شعبنا الفلسطيني في مشروعية المقاومة بما يكفله القانون الدولي كشعب يرزح تحت الاحتلال. وأكد أبو ظريفة ان الاحتلال الاسرائيلي هو من أرخص الاحتلالات في العالم، داعياً لتصعيد المقاومة الشعبية الى جانب الضغط الدولي على اسرائيل لانهاء الاحتلال عن كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967. مشيراً الى ان الانتفاضة الشاملة بحاجة لاستنهاض الحركة الجماهيرية بانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتأمين متطلبات الصمود وصون حرية المواطنين وكرامتهم. وبالنسبة لملف المصالحة الوطنية، رحب أبو ظريفة بنتائج اجتماعي الفصائل والاطار القيادي لمنظمة التحرير في 20، 22 ديسمبر الماضي بالقاهرة، على طريق التوافق السياسي الاستراتيجي والتجديد الديمقراطي لمؤسسات منظمة التحرير والسلطة ويشكلان رافعة نحو تجسيد المقاومة الشعبية واستنهاضها ضد الاحتلال وتعزيز مصداقية الجهد الدولي لتوسيع نطاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مطالباً بالتسريع بوضع آليات تنفيذ القضايا العالقة في ملف المصالحة الوطنية حتى نهاية يناير الجاري كملف تشكيل الحكومة، وضرورة التوافق عليها، والعمل على تفعيل اللجان الثلاث (الحريات العامة، الانتخابات، المصالحة المجتمعية) التي تم الاتفاق عليها. كما ورحب أبو ظريفة باتمام صفقة تبادل الأسرى والافراج عن 1027 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال، واصفا اياها بالانجاز الوطني، داعيا الى تدويل قضية الاسرى والالتفاف الشعبي والجماهيري حول قضيتهم، والاستمرار بكافة اشكال النضال الشعبي والدولي من اجل تحرير كافة الاٍسرى من سجون الاحتلال الاسرائيلي. |