وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسطل: لنجعل العام الجديد عام فلسطين ولنحقق وحدة الوطن

نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 13:13 )
غزة- معا- دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل إلى أن "نجعل العام الجديد عام فلسطين ولنحقق وحدة الوطن بوحدة الموقف والكلمة".

وقال في تصريح صحفي له: "في هذا اليوم إذ نهنئ سيادة الرئيس محمود عباس القائد والرجال الرجال معه وإذ يحتفل الفتح والشعب الفلسطيني كله فقد أطل عامٌ جديد منذ ميلاد عيسى على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام، فإننا ندعوا الله أن يكون عاماً ينتصر فيه شعبنا ويستعيد فيه حقه لأصحابه من جميع المواطنين المسلمين والنصارى ويقيم دولته ويطهر قدسه ومسجدها الأقصى".

وأضاف "إذ فتحت هذه الثلة المباركة باباً عظيما وطريقاً محفوفاً بالتضحيات سلكه كل من جاء بعدها من الفصائل من أجل التحرر من نير الاحتلال البغيض ؛ فلنحقق التوجيه الرشيد من سيادة الرئيس القائد محمود عباس "أبو مازن" وآن الأوان لنا لنلتفت إلى أنفسنا".

وتابع "نحن نرى العالم العربي يعيش أجواء مضطربة لذلك لا بد أن نلتفت إلى أنفسنا وأن نتماسك ومن هنا كانت الرغبة عند الجميع لنلتف حول بعضنا ونحمي مشروعنا الوطني، وهذا ما لمسته عند الكل، وأمل أن تبدأ العجلة في التنفيذ، وأنا متفائل ؛ ولقد تحملنا جبال فكيف لا نحتمل مصالحة وهي خير، لذلك نحن نتحمل أي عبء فيه خير".

وشدد الشيخ الأسطل على العمل الجاد وليرتق الأداء الوطني إلى المستوى المنشود ببرنامج سياسي يقوم على حفظ الحقوق الوطنية والمصالح العليا للوطن والمواطن والقضية، وليلتزم به الجميع الوطني على تنوع العاملين ، ليعكسوا كلهم صدق النوايا بصدق الأهداف والمساعي والمواقف التي يضحي من أجلها الشعب وفصائله كلها.

وأردف: إننا نتطلع إلى ذلك اليوم الذي نحتفل فيه بفلسطين والشعب كله حيث نستعيد فيه كرامتنا التي لا تقبل التجزئة ، فلا كرامة لفصيلٍ ولا لحركةٍ ولا لحزبٍ ولا طائفة ولا جماعة وحدها إلا بكرامة فلسطين كلها والفلسطينيين جميعهم .

وقال الأسطل:"لنتعال فوق جراحاتنا وفوق المصالح الفئوية والحزبية والحركية الخاصة بالحزب والحركة والفصيل وحده ، بل يجب أن ننظر إلى تحقيق مصلحة الوطن كله والقضية كلها التي هي قضيتنا كلنا".

وأوضح أنه حينما نخضع هذه المعاني والمفاهيم والحقائق الوطنية للتقاسم والتقسيم ، وللمحاصصة الفصائلية إنما نكرس ونثبت مخالب الاحتلال وأنيابه المغروسة في قلب فلسطين منذ ما يزيد على ستين عاماً مضت ، ولا يتحقق لنا هذا إلا بتحقيق المصالحة الوطنية بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس والفصائل والشعب الفلسطيني كله .

وأكد أننا بحاجة إلى هذه المصالحة على ما يرضاه الله وعلى ما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ، التي هي مفتاح القبول ، وباب الرضى ، وبها السعادة ، والسيادة، واستعادة الحقوق لافتاً إلى أن نبادر في أداء الحقوق فيما بين أنفسنا ، حتى نحصل على حقوقنا من عدونا.

وتساءل الشيخ الأسطل كيف نحصل على الحق من العدو ونحن يظلم بعضنا بعضا ؟.. لسنا بحاجة إلى كثرة لجان ، ولا إلى كثرة اجتماعات ولا قرارات بل نحن مؤمنون مسلمون ، فلنبادر يا إخوتنا يا رجالات الفتح ويا أيها الصابرون الصادقون في حماس والفصائل الفلسطينية تدفعنا العقيدة الإسلامية ثم العملية السياسية ، عقيدتنا وديننا يدفعنا إلى المصالحة ، لا نحتج ولا نتحجج بقيل وقال ، وتعطيل فلان وفلان ، وشقشقة ولقلقة فلان ، ولا فلان ، فلنبادر من أنفسنا ، وليكن شعارنا في ذلك نحن جميعاً فلسطين.