|
جبهة النضال: المرحلة المقبلة تتطلب رؤيا وطنية موحدة لتحقيق أهداف شعبنا
نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 12:12 )
طولكرم-معا- عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا قياديا هاما ضم سكرتيري وقيادة الجبهة في محافظات شمال الضفة، وبحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش وحكم طالب وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وذلك بقاعة الشهيد القائد نبيل قبلاني بمقر الجبهة بمدينة طولكرم .
وأكدت الجبهة أهمية تعزيز الأجواء الايجابية بعد نجاح لقاءات المصالحة الفلسطينية في القاهرة، معتبرة أن تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام يشكل إستراتيجية موحدة وممرا إجباريا ومحطة لا بد من انجازها كون المصالحة والوحدة خيارا وطنيا واستراتيجيا باعتبار الوحدة الوطنية صمام أمان لحقوق وثوابت شعبنا، وضمانة لتحقيق الانجازات لشعبنا وقضيتنا وبخاصة في ظل المعركة السياسية التي خاضتها وتخوضها منظمة التحرير الفلسطينية على كافة الأصعدة وبخاصة في المحافل الدولية استكمالا للتحركات السياسية والدبلوماسية التي شهدتها المرحلة السابقة بتقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ونيل العضوية الكاملة في اليونسكو والجهود باتجاه إعادة وضع القضية الفلسطينية ضمن منشأها الأول في الأمم المتحدة وعلى جدول أعمال واهتمامات المجتمع الدولي وبما يكسر من هيمنة واحتكار الإدارة الأمريكية، وتحميل المجتمع الدولي ومؤسساته المتعددة لمسؤولياتها القانونية والتاريخية . واستعرض عوني أبو غوش أمين سر المكتب السياسي للجبهة الأوضاع والمستجدات السياسية على الصعيد العالمي مرورا بالأوضاع في العالم العربي، معرجاَ على الأوضاع والمواقف التي تطلقها حكومة الاحتلال وقوى اليمين المتطرف في إسرائيل ، موضحا أننا أمام منعطف سياسي وأمام تحديات كبيرة تتطلب رؤيا وطنية موحدة لمواجهة هذه التحديات والمضي بمسيرة النضال الفلسطيني حتى تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني . وقال أبو غوش ما جرى من حوار معمق وشامل خطوة جيدة لكن الأمور بحاجة إلى تنفيذ فعلي على الأرض يشعر المواطن الفلسطيني بجدية ما تم الاتفاق عليه لإزالة أثار الانقسام والانطلاق برؤية موحدة تجمع الكل الفلسطيني بخندق واحد في هذه المرحلة الحساسة والهامة التي تمر بها قضيتنا الوطنية. وتابع أبو غوش إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إذ ترحب بالخطوة الجديدة ، بأهميتها، فإنها تعتبر في الوقت نفسه أن المهام الوطنية الكبيرة بحاجة إلى توحيد العمل الوطني الفلسطيني أولا وتعزيز ثقة المواطن الفلسطيني ثانيا بإجراءات عملية وملموسة على الأرض ، فهناك جملة من الاستحقاقات الدولية التي تتطلب جهد الجميع لدعم توجهات القيادة واستحقاقات المرحلة. وحيّا أبو غوش نضالات وصمود أسرى الحرية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إعلان الحركة الأسيرة عزمها خوض إضراب سياسي على الطريقة الايرلندية يشكل خطوة متقدمة وتجديدا للإرادة والعنفوان الذي امتازت به الحركة الأسيرة دائما ، داعيا إلى دعم وإسناد الأسرى في نضالهم ومعركتهم المشرفة ، مطالبا القيادة الفلسطينية بوضع قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها . وبدوره قال حكم طالب، عضو المكتب السياسي للجبهة أن حكومة الاحتلال ماضية بسياستها القائمة على الاستيطان ومصادرة الأراضي في ظل الانحياز الأمريكي الفاضح لسياسات وإجراءات حكومة الاحتلال ، مؤكدا أن اللحظة السياسية الراهنة تتطلب تمتين وتعزيز الوحدة الوطنية والتفكير جديا بالخيارات الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ، داعيا إلى أهمية عقد دورة للمجلس المركزي الفلسطيني للوقوف أمام كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته ، وبما يعزز الجهود الوطنية ويصلب من مواقف وإرادة وتصميم القيادة الفلسطينية باتجاه انتزاع الحقوق الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية . ودعا طالب إلى تفعيل وتطوير أشكال وأساليب المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العنصرية والتصدي لعربدات واعتداءات قطعان المستوطنين المنظمة ، مطالبا بوضع خطة عمل وطنية لتحشيد كافة قوى وطاقات شعبنا في المقاومة وفي النضال الشعبي. وتقدمت الجبهة بتحياتها لجماهير شعبنا الفلسطيني بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مشيدة بمسيرة النضال ورحلة الكفاح والتضحيات التي جسدتها الحركة الوطنية الفلسطينية في معركة الحرية والاستقلال وتقرير المصير وتجسيد حقوق وثوابت شعبنا ، وهنئت الجبهة أبناء شعبنا عامة والطوائف المسيحية خاصة بمناسبة أعياد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية . وتم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة الأوضاع التنظيمية والنقابية للجبهة في فروع الإقليم، كما نوقشت خطط العمل المقدمة من قبل الفروع وتم اعتمادها باتجاه تطوير وتفعيل الأوضاع على كافة المستويات. |