وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على مسؤوليتي

نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 21:11 )
بقلم : محمد سدر

خلاف عابر ليس أكثر
ظهرت خلال الايام الماضية بوادر أزمة رياضية افتعلها البعض من لا شيء، خلاف عادي جداً بين اتحاد كرة القدم من جانب ومركز الامعري وهلال القدس من جانب آخر تحول بفعل فاعل الى قضية رأي عام ومهاترات اعلامية بتغذية خبيثة من جهات مريضة، تحاول الاصطياد في المياه العكرة!

الموضوع صوره البعض وكأنه هجوم على اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم وهز صورته امام الرأي العام وايهام الشارع الرياضي بوجود تمرد رياضي على ربان السفينة الرياضية، وهذا ليس سوى اوهام يعيشها البعض وتتمناها قلة قليلة تحاول تحقيق اهداف شخصية لن تتحقق باذن الله.

الخلاف الناشب بين اتحاد كرة القدم (وليس اللواء الرجوب) وهلال القدس بخصوص الرعاية، وبين اتحاد كرة القدم(وليس اللواء الرجوب) ومركز الامعري بخصوص العقوبات التي فرضت عليه، خلاف عادي جداً ويحدث في جميع المسابقات العالمية والعربية، وسيحتكم الجميع في النهاية للمرجعية الاولى والاخيرة وهو اتحاد كرة القدم الذي تحكمه لوائح ونظم، وعلى الجميع الالتزام بها دون تذمر او عصيان، وهذا ما سيحدث ولا خلاف عليه.

اما ان نصور الموضوع على انه عصيان وبداية انهيار وأزمة وما شابه من هذا الكلام الكبير والخطير، فمرفوض جملة وتفصيلا، فالخلاف عابر ويجب وضعه ضمن اطاره الواضح والمحدد والضيق.

النائب جهاد طمليه وعبد القادر الخطيب يمثلان اكبر مؤسستين رياضيتين في الوطن، وهما من أقرب المقربين وأشد المخلصين للواء جبريل الرجوب كونهما خرجا من رحم فتح الأبية، كبرى حركات التحرير في العالم، وهما من أشد المناصرين والداعمين لاتحاد كرة القدم والحريصين على مسيرته، وهذا يؤكد ان الخلاف بين الطرفين عادي جداً وصحي ايضاً، سيزول في غضون ساعات على اكثر تقدير.

الاسرة الرياضية يجب ان تتعاطى مع الموضوع حسب حجمه الطبيعي دون مبالغة وتهويل وتزييف للحقائق احيانا. والحقيقة انني استغربت جدا من تصريحات التأييد والمبايعة للواء الرجوب التي اطلقتها بعض الاتحادات والاندية، لان مثل هذه التصريحات تؤكد وجود خلاف عميق بين اللواء الرجوب وبعض المؤسسات الرياضية وهذا عار عن الصحة والحقيقة ان الأسرة الرياضية برمتها تؤيد جبريل الرجوب وتثمن مواقفه وتدعم خططه ومشاريعه للنهوض بالرياضة الفلسطينية.

وعليه يجب ان تنتهي هذه المهزلة فورا ومحاسبة مثيري الفتن، نعم للواء الرجوب والنائب طمليه والخطيب الذين نعتز بهم وبماضيهم النضالي المشرف وحاضرهم الرياضي الباهر.

وانا على يقين بان ثلاثتهم سيلتقون قريبا ويتعانقون ويتصافون وستتواصل المسيرة الرياضية بقيادة اللواء الرجوب شاء من شاء وأبى من أبى واخيرا اقول : الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.