وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خطوة على الطريق

نشر بتاريخ: 02/01/2012 ( آخر تحديث: 02/01/2012 الساعة: 21:34 )
بقلم : خميس ماخو

بعد أن أسدل الستار على دورة الالعاب العربية الثانية عشرة التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة حري بنا ان نفخر برياضتنا وبالقائمين عليها . فمشاركة فلسطين في دورة الألعاب العربية ببعثة رياضية تزيد عن مائة وستين رياضيا ورياضية وبعيدا عن النتائج التي تحققت تعكس مجددا مدى التصميم والإرادة للنهوض بالواقع الرياضي في فلسطين رغم التحديات والمعيقات وان تم التغلب على بعضها مؤخرا، لتثبت فلسطين بهذه المشاركة وبغيرها من النشاطات الرياضية قدرتها وقدرة لاعبينا على التحدي وخوض المنافسات لاثبات الكفاءة رغم المعاناة وطبيعية الظرف وحجم المصاعب والمعيقات الخارجية المتمثلة بالاحتلال واجراءاته وممارساته والداخلية التي تشمل شح الامكانات المالية وضعف البنية التحتية الرياضية وقلة الخبرة التي يتمتع بها لاعبونا في مختلف الرياضات .

المشاركة بهذا العدد من الرياضيين الذين يمثلون الفلسطينيين في الداخل والخارج جاءت لتجدد التأكيد على أن فلسطين موجودة على خارطة الرياضة العربية ولا تقل شئنا عن أي دولة عربية اخرى .

من الملاحظ اليوم أن الرياضة الفلسطينية تحظى باحترام وتقدير كبيرين بفضل الجهود التي بذلت في هذا المجال وبمستوى التواجد القوي في مختلف المحافل سواء العربية والاسيوية وحتى الدولية .

كما أن النتائج التي تحققت رغم تواضعها الا انها تعكس مدى التصميم والارداة لدى الرياضي الفلسطيني، فدول مثل السودان وليبيا وغيرهما من الدول العربية الافريقية الصغيرة لم تتمكن من تحقيق ما حققته فلسطين في دورة الالعاب العربية على صعيد الميداليات الملونة في الالعاب المختلفة ، علاوة على ان منتخبنا الوطني لكرة القدم استطاع الوصول الى المربع الذهبي في وقت عجزت فيه دول عربية عريقة في كرة القدم كالسعودية وقطر والعراق وعمان من الوصول الى هذا الدور ما جعل الرياضيين والاعلاميين والمتابعين العرب يرفعون القبعة لفلسطين ورياضييها والقائمين على الرياضة ، وهنا لابد لنا وككلمة حق تقال ان نرفع بدورنا القبعة لسيادة اللواء جبريل الرجوب الذي اعطى للرياضة روحا جديدة ولاينفك عن العمل الدؤوب ليل نهار لتوفير الامكانات وتهيئة الظروف المناسبة للرياضيين وتوفير الدعم المالي والمعنوي وحتى السياسي لهم وهذا ما كان واضحا في زيارة السيد الرئيس لبعثتنا الرياضية في الدوحة وحثها على المنافسة الشريفة وتمثيل الوطن بافضل صورة .

لانقول ان ما تحقق كاف رغم اننا راضون تماما عن الاستراتيجية التي يتبها سيادة اللواء في شقه للطريق نحو الهدف الذي نسعى جميعا لان تصل له رياضتنا باختلاف العابها ، ونعتبر ان التجربة الغنية التي اكتسبها رياضيونا في دورة الالعاب العربية ستنعكس ايجابا بلا شل على النتائج في قادم الايام ، خاصة وان منتخبنا الاول لكرة القدم عليه الاستعداد من الان للمشاركة في نهائيات بطولة كأس التحدي التي ستقام في النيبال في شهر آذار من العام المقبل حتى يرسم البسمة على شفاه ابناء شعبنا الذين يتوقون لتحقيق انجازات رياضية على الاقل خاصة في وقت يعجز فيه السياسيون عن تحقيق الانجازات .